العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٦٩٨٢ - الجمعة ٢٠ سبتمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ١٧ ربيع الأول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

اعتداءات على المقدسيين خلال «مسيرة الأعلام» الاحتلالية

الجمعة ١٩ مايو ٢٠٢٣ - 02:00

شارك‭ ‬عشرات‭ ‬الالاف‭ ‬من‭ ‬القوميين‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬في‭ ‬مسيرة‭ ‬بالحي‭ ‬الإسلامي‭ ‬في‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭ ‬بالقدس‭ ‬المحتلة‭ ‬أمس‭ ‬في‭ ‬حدث‭ ‬سنوي‭ ‬يثير‭ ‬ادانة‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ومخاوف‭ ‬من‭ ‬تجدد‭ ‬العنف‭.‬

وشارك‭ ‬في‭ ‬ما‭ ‬تسمى‭ ‬‮«‬مسيرة‭ ‬الأعلام‭ ‬الإسرائيلية‮»‬‭ ‬التي‭ ‬تتخللها‭ ‬عادة‭ ‬استفزازات‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬واعتداءات‭ ‬على‭ ‬المقدسيين،‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ووزراء،‭ ‬على‭ ‬رأسهم‭ ‬وزير‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭ ‬إيتمار‭ ‬بن‭ ‬جفير،‭ ‬ووزير‭ ‬المالية‭ ‬بتسلئيل‭ ‬سموتريتش،‭ ‬اليمينيان‭ ‬المتطرفان‭.‬

وأصبحت‭ ‬المسيرة‭ ‬السنوية‭ ‬التي‭ ‬تتزامن‭ ‬مع‭ ‬ذكرى‭ ‬احتلال‭ ‬إسرائيل‭ ‬للقدس‭ ‬في‭ ‬حرب‭ ‬عام‭ ‬1967‭ ‬بمثابة‭ ‬استعراض‭ ‬للقوة‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬القوميين‭ ‬اليهود‭ ‬ويعتبرها‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬استفزازا‭ ‬صريحا‭ ‬يهدف‭ ‬الى‭ ‬تقويض‭ ‬ما‭ ‬يربطهم‭ ‬بالمدينة‭.‬

وعززت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬انتشارها‭ ‬في‭ ‬القدس‭ ‬المحتلة‭ ‬لتأمين‭ ‬مرور‭ ‬المشاركين‭ ‬في‭ ‬المسيرة‭ ‬عبر‭ ‬أبواب‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭ ‬باتجاه‭ ‬ساحة‭ ‬البراق‭.‬

وأغلق‭ ‬كثير‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬متاجرهم‭ ‬في‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭ ‬حيث‭ ‬علق‭ ‬منظمو‭ ‬المسيرة‭ ‬الأعلام‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الازقة‭ ‬المرصوفة‭ ‬بالحجارة‭. ‬وشوهدت‭ ‬حشود‭ ‬صاخبة‭ ‬من‭ ‬الشباب‭ ‬اليهود‭ ‬وهم‭ ‬يرقصون‭ ‬ويهتفون‭ ‬ويواجهون‭ ‬شبانا‭ ‬فلسطينيين‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الحالات‭.‬

ومع‭ ‬تجمع‭ ‬الحشود‭ ‬عند‭ ‬مدخل‭ ‬باب‭ ‬العامود‭ ‬في‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭ ‬شوهد‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬رايات‭ ‬جماعة‭ ‬لاهافا‭ ‬اليمينية‭ ‬المتطرفة‭ ‬المناهضة‭ ‬للعرب‭ ‬وسط‭ ‬أعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الاعلام‭ ‬الاسرائيلية‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬اقتحم‭ ‬مئات‭ ‬اليهود‭ ‬من‭ ‬بينهم‭ ‬أعضاء‭ ‬في‭ ‬الكنيست‭ ‬الاسرائيلي‭ ‬حرم‭ ‬المسجد‭ ‬الاقصى‭ ‬في‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭.‬

قمعت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬تظاهرة‭ ‬فلسطينية‭ ‬ضد‭ ‬‮«‬مسيرة‭ ‬الأعلام‮»‬‭ ‬التهويدية‭ ‬في‭ ‬شارع‭ ‬صلاح‭ ‬الدين‭ ‬في‭ ‬مدينة‭ ‬القدس،‭ ‬رفع‭ ‬خلالها‭ ‬علم‭ ‬فلسطين‭. ‬وأطلقت‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬قنابل‭ ‬الصوت‭ ‬والغاز‭ ‬المسيل‭ ‬للدموع‭ ‬باتجاه‭ ‬المتظاهرين‭.‬

وفيما‭ ‬يواصل‭ ‬المستوطنون‭ ‬مسيرتهم‭ ‬في‭ ‬باب‭ ‬العمود‭ ‬وسط‭ ‬هتافات‭ ‬عنصرية‭ ‬وتوجيه‭ ‬شتائم‭ ‬ضد‭ ‬العرب،‭ ‬أصيب‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬الصحفيين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬برضوض‭ ‬وجروح‭ ‬مختلفة‭ ‬وطفيفة‭ ‬بعد‭ ‬تكرار‭ ‬اعتداء‭ ‬المستوطنين‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬باب‭ ‬العامود‭.‬

كما‭ ‬اعتدى‭ ‬المستوطنون‭ ‬على‭ ‬منازل‭ ‬المقدسيين‭ ‬خلال‭ ‬اقتحامهم‭ ‬بأعداد‭ ‬كبيرة‭ ‬البلدة‭ ‬القديمة‭ ‬من‭ ‬القدس‭.‬

وينظر‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬الى‭ ‬مسيرة‭ ‬أمس‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬جزء‭ ‬من‭ ‬حملة‭ ‬أوسع‭ ‬لتعزيز‭ ‬الوجود‭ ‬اليهودي‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬أنحاء‭ ‬المدينة‭ ‬على‭ ‬حسابهم‭.‬

ونظم‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬مسيرات‭ ‬خاصة‭ ‬بهم‭ ‬في‭ ‬الضفة‭ ‬الغربية‭ ‬التي‭ ‬تحتلها‭ ‬اسرائيل‭ ‬وفي‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬مع‭ ‬تنظيم‭ ‬بعض‭ ‬المسيرات‭ ‬على‭ ‬بعد‭ ‬مئات‭ ‬الامتار‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬السياج‭ ‬الفاصل‭ ‬بين‭ ‬اسرائيل‭ ‬وغزة‭.‬

وقال‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الفلسطيني‭ ‬محمد‭ ‬اشتيه‭ ‬في‭ ‬بيان‭ ‬إن‭ ‬‮«‬مسيرة‭ ‬الاعلام‭ ‬لا‭ ‬تمنح‭ ‬الاحتلال‭ ‬أية‭ ‬شرعية‭ ‬يبحث‭ ‬عنها‭ ‬بسياسات‭ ‬عبثية‭ ‬وممارسات‭ ‬قمعية‭ ‬ولا‭ ‬تكسبه‭ ‬أية‭ ‬معان‭ ‬أو‭ ‬دلالات‭ ‬يحاول‭ ‬فرضها‭ ‬بغطرسة‭ ‬القوة‭ ‬العمياء‭ ‬مثلما‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬تغيير‭ ‬معالم‭ ‬المدينة‭ ‬المقدسة‭ ‬بسكانها‭ ‬المقدسيين‭ ‬المرابطين‭ ‬ومقدساتها‭ ‬الاسلامية‭ ‬والمسيحية‭ ‬ومعالمها‭ ‬التي‭ ‬ترفض‭ ‬الغرباء‭ ‬المحتلين‭ ‬الطارئين‭ ‬عليها‮»‬‭.‬

وفي‭ ‬غزة‭ ‬قال‭ ‬باسم‭ ‬نعيم‭ ‬المسؤول‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬حماس‭ ‬ان‭ ‬الحركة‭ ‬لا‭ ‬تريد‭ ‬تصعيد‭ ‬الصراع‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬لكن‭ ‬اذا‭ ‬وصل‭ ‬المتظاهرون‭ ‬الى‭ ‬المسجد‭ ‬الاقصى‭ ‬وتسببوا‭ ‬في‭ ‬مشكلات‭ ‬سيتعين‭ ‬على‭ ‬حماس‭ ‬التحرك‭. ‬وقال‭ ‬نعيم‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬تجاوزوا‭ ‬الحدود‭ ‬فيجب‭ ‬ألا‭ ‬يلوموا‭ ‬أحدا‮»‬‭.‬

خلال‭ ‬مسيرة‭ ‬2021‭ ‬أطلقت‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬صواريخ‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬فاندلعت‭ ‬حرب‭ ‬استمرت‭ ‬11‭ ‬يوما‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬استشهاد‭ ‬250‭ ‬فلسطينيا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬في‭ ‬غزة‭ ‬ومقتل‭ ‬13‭ ‬شخصا‭ ‬في‭ ‬إسرائيل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا