وصل الرئيس السورى بشار الأسد إلى جدة بالمملكة العربية السعودية أمس للمشاركة في القمة العربية، وذلك لأول مرة بعد غياب 12 عاما.
وكان في استقباله لدى وصوله إلى مطار الملك عبدالعزيز الدولي في جدة الأمير بدر بن سلطان بن عبد العزيز نائب أمير منطقة مكة المكرمة والأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمين محافظة جدة صالح بن علي التركي ومدير شرطة منطقة مكة المكرمة اللواء صالح الجابري ووكيل المراسم الملكية فهد الصهيل.
ويشارك الرئيس الأسد في أعمال الدورة الـ32 التي ستنعقد اليوم في جدة بعنوان «قمة التجديد والتغيير»، ممثلاً لبلاده بعد عودتها مجددا إلى الجامعة العربية، وهي المرة الأولى للمشاركة السورية في قمة عربية منذ عام 2010.
وكان الأسد تلقى في 10 مايو الجاري، دعوة من العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود خادم الحرمين الشريفين، للمشاركة في قمة جدة، نقلها السفير نايف السديري سفير السعودية لدى الأردن.
وأكد الأسد أن انعقاد القمة العربية في السعودية سيعزز العمل العربي المشترك لتحقيق تطلعات الشعوب العربية.
ويشارك الأسد في القمة العربية للمرة الأولى منذ 12 عاماً بعد تجميد عضوية بلاده بالجامعة العربية في 2011 على خلفية اندلاع الأزمة السورية.
وبدأ صباح أمس توافد رؤساء وقادة وملوك الدول العربية إلى مدينة جدة للمشاركة بالقمة.
جدير بالذكر أن القمة التي تستضيفها السعودية، تأتي وسط ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم، وتعمل من خلالها جامعة الدول العربية والقادة العرب على مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز الأمن والاستقرار الإقليمي.
وتشهد مدينة جدة، مساء أمس واليوم، لقاءات جانبية على هامش القمة العربية تجمع عددا من قادة وزعماء الدول العربية، حيث تأتي استضافة المملكة للقمة العربية امتدادا لدورها القيادي على المستوى الإقليمي والدولي، وتعزيز التواصل مع قيادات الدول العربية والتباحث المستمر وتنسيق المواقف حيال الملفات والقضايا ذات الاهتمام المشترك.
وتُعقد الدورة الـ 32 للقمة العربية في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة والعالم من أزمات وصراعات إقليمية ودولية تحتم على الدول العربية إيجاد آليات تستطيع من خلالها مواجهة التحديات المشتركة وتعزز الأمن والاستقرار الإقليمي وتحقق الرفاه لدولها وشعوبها، مما يستوجب تطوير آليات التنسيق السياسي تحت مظلة جامعة الدول العربية، وتعزيز التعاون الاقتصادي ودفع عجلة التنمية في مختلف المجالات التي تمس المواطن العربي بشكل مباشر.
والأربعاء عقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا تحضيريا تسلمت السعودية خلاله رئاسة القمة رسمياً من الجزائر.
ورحب وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان بالوفود العربية وأكد أن العالم يمر بتحديات كبيرة تفرض التوحد لمواجهتها، داعيا الدول العربية للعمل مشترك من أجل رفعة الشعوب العربية.
بدوره، أكد أمين عام الجامعة العربية، أحمد أبو الغيط، أن الحضور العربي كامل في قمة جدة، مرحباً بعودة سوريا لمقعدها في الجامعة العربية.
ولفت أبو الغيط إلى أن هناك مؤشرات إيجابية من إيران وتركيا لوقف تدخلهما في شؤون الدول العربية.
أما عن الأزمات في سوريا واليمن وليبيا، فاعتبر أنها تحتاج لمقاربات من أجل إخراجها من الجمود. وشدد على أن قمة جدة تعد فرصة لوضع حد لمظاهر التسلح في السودان.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك