طلب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني من حكومة إقليم كردستان تزويده بتفاصيل العقود النفطية التي أبرمها الإقليم قبل توقف تصدير النفط الكردي عبر ميناء جيهان التركي.
وقال مسؤول حكومي رافق السوداني الى أربيل لحضور افتتاح متحف القائد الكردي مصطفى البارزاني إن السوداني عقد اجتماعين سريين مع رئيس إقليم كردستان نجيرفان بارزاني ومع رئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني كل على انفراد، وطلب منهما تزويد الكومة العراقية بتفاصيل العقود النفطية الا ان الاثنين ردا على السوداني بالاعتذار والقول بان هذا الامر غير ممكن إطلاقا.
يأتي طلب السوداني بعد ساعات على اشعار عراقي الى تركيا بموافقة بغداد على استئناف تصدير النفط الكردي الى العالم الخارجي عبر ميناء جيهان إثر اتفاق بين أربيل وبغداد على تولي وزارة النفط المركزية تصدير النفط الكردي عبر منفذها.
من جهته قال عضو حراك الجيل الجديد الكردي ريبوار جلبي إن تركيا لم توافق على استئناف تصدير النفط عبر ميناء جيهان كونها تريد شراءه بأسعار زهيدة كما كانت تشتريه من حكومة كردستان.
وأضاف الجلبي أن الحزب الديمقراطي ورئيس حكومة الإقليم مسرور بارزاني هما من يتحمل أزمة النفط كونهما وقعا عقودا نفطية مع تركيا مدة 50 عاما.
وتشير مصادر كردية الى ان حكومة الإقليم ورطت العراق باتفاق مع انقرة يمتد الى 50 عاما يبيع خلاله الإقليم النفط بأسعار مخفضة جدا الى تركيا وان تفاصيل الاتفاق ظلت خافية حتى الان على الحكومة العراقية.
وبحسب المصادر نفسها، فإن تركيا تستغل خسارة العراق 470 ألف برميل يوميا توقفت عن الوصول الى الأسواق العالمية منذ ما يقرب من شهر بسبب قرار محكمة التحكيم الدولية تستغل ذلك للضغط على بغداد للرضوخ لشروط تركيا بالعودة الى الاتفاق الذي وقعه الإقليم مع أنقرة وعدم تغييره لأي سبب كان.
وكان العراق قد بدأ إجراءات تحكيم مع تركيا في عام 2014 لدى غرفة التجارة الدولية في باريس على خلفية تصدير أنقرة عبر ميناء جيهان نفط إقليم كردستان العراق لفترة طويلة بدون موافقة السلطات الاتحادية في بغداد، وصدر قرار المحكمة لصالح الحكومة العراقية وهو قرار قطعي وملزم يمنع تركيا من استقبال النفط العراقي الا من خلال منفذ الحكومة المركزية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك