هناك العديد من الأطباق الصيفية التي ارتبطت مكوناتها بفصل الصيف، فما أن تبدأ درجات الحرارة بالارتفاع يسعى الكثير من الأفراد لتناول بعض الأطعمة الخفيفة والباردة أيضا والتي تحظى على رواج كبير خلال فصل الصيف.
وتتميز الأطباق الصيفية بكثرتها وتنوعها، فضلا عن طعمها اللذيذ، حيث يتفنن الكثير منا في إعدادها وتقديمها. كما وتعتمد الكثير منهن على المواد المتوافرة خلال موسم الصيف والاستعانة بالفواكه الموسمية الصيفية لإعداد بعض الأطباق الرئيسية والحلويات مثل الآيس كريم، الكعك والمشروبات المنعشة.
المشروبات والحلويات
ويقول الشيف عبد الله حسن: "مع اقتراب الصيف وارتفاع درجة الحرارة ونسبة الرطوبة يقل الاعتماد على الوجبات الدسمة عوضا عن ذلك يعتمد على الوجبات الخفيفة ذات السعرات الحرارية القليلة، كذلك يكثر الإقبال على المشروبات والحلويات الباردة وتتغير رغبة محبي القهوة لاستبدال الساخنة منها إلى الباردة أو المثلجة".
وأضاف: "يكثر الإقبال على الفواكه الموسمية الصيفية لأنها تحتوي على سوائل كثيرة مثل البطيخ الاحمر والعنب والاناناس". ولفت: "كذلك يكثر الإقبال على المثلجات الشعبية خلال فصل الصيف من قبل الصغار والكبار أيضا، فهناك المثلجات اللبنية مثل البوظة والآيس كريم والتي تعتمد على الحليب ومشتقاته كمكون اساسي والمثلجات التي تعتمد على الفواكه بأنواعها المختلفة".
ابتكار المشروبات
وذكرت الشيف منى سليس: "خلال فصل الصيف يلجأ الكثير منا للخروج والتنزه في البحر أو برك السباحة ويستبدلون المشروبات الساخنة بالباردة في غالبية الأوقات وذلك بسبب طبيعة الجو في البحرين".
وأضافت: "في السابق كان يتم تقديم القهوة ساخنة فقط ومع مرور الوقت بات يتم تقديمها باردة أو مثلجة أيضا وبنكهات مختلفة حتى يمكن تناولها أثناء ارتفاع درجات الحرارة". وبينت: "تسعى العديد من المشاريع المنزلية لاستقبال فصل الصيف وتقديم أفضل المشروبات الباردة بأساليب جديدة ومبتكرة مثل الموهيتو، العصائر الطبيعية، القهوة بمختلف أنواعها، كما ويتم وضع هذه المشروبات الباردة في قوالب الفواكه مثل البرتقال والأناناس وجوز الهند وغيرها".
الفواكه الموسمية
وقال هدى إبراهيم، هاوية طبخ: "خلال فصل الصيف يكثر تناول الحساء والمرق (الصالونة) لكونها تحتوي على كميات كبيرة من الماء إلى جانب تناولنا للخضار والفواكه الموسمية مثل: البطيخ، الكرز، المانجو وغيرها والتي تحتوي على أكبر كمية من المياه مما يقلل ذلك شعورنا بالعطش ومد الجسم بالبرودة اللازمة من الداخل".
وأضافت: "أثناء ارتفاع درجات الحرارة، تتجه غالبية الناس للابتعاد عن الأطباق الثقيلة أو الأطباق الشتوية ويتجهون لتناول الأطباق الخفيفة الباردة، فعلى سبيل المثال يبتعد الناس عن تناول الشوربات الساخنة بكافة نكهاتها المختلفة والسلطات الثقيلة التي تتضمن الخضار المشوية إلى جانب استبدالهم للمشروبات الساخنة بالباردة".
وتابعت: "يمكن استخدام الفواكه الصيفية في إعداد السلطات مثل إضافة المانجو حتى تضيف البرودة على السلطة كما ويمكن استخدامها في إعداد المثلجات الصيفية والأيس كريم".
جدير بالذكر تختلف ثقافة تناول الأطعمة من فصل لآخر وذلك بسبب ارتفاع وانخفاض درجات الحرارة، وذلك بسبب نوعية الأطعمة التي نتناولها ومعدل احتراقها في الجسم، كما ويرتبط اختيار الأطباق التي تناولها بشكل يومي بتواجد عناصرها الغذائية في السوق المحلي.
وخلال فصل الصيف تتواجد بعض أنواع الفواكه والخضار والتي تتميز بكثرة تواجد المياه فيها وتكون باردة على الجسم نتيجة لسرعة هضمها التي تعطي للجسم برودة، أما المكونات الغذائية التي تستغرق وقتا طويلا حتى تهضم تحتاج لطاقة أكبر مما تعطي الجسم شعورا بالدفء ويحرص الكثير منا على تجنب تناولها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك