موسكو – الوكالات: أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أمس، أن الطيران الروسي شن سلسلة من الضربات الصاروخية البعيدة المدى «كروز»، ما أدى إلى تعطيل تقدم الاحتياطيات الأوكرانية.
وقالت وزارة الدفاع الروسية، في بيانها، إن «القوات الجوية الروسية شنت ضربة صاروخية بأسلحة عالية الدقة بعيدة المدى، وأطلقت من الجو على نقاط الانتشار المؤقتة للوحدات الاحتياطية التابعة للقوات المسلحة الأوكرانية، وقد تحقق هدف الضربة، وتم إصابة جميع الأهداف المحددة»، وفقا لوكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية.
وأضافت الدفاع الروسية، أنه، «تم إيقاف نقل احتياطيات العدو إلى مناطق القتال».
وأفادت السلطات الاوكرانية بأن التقارير تشير الى أن الضربات واسعة النطاق وهي الاولى من نوعها التي تشنها روسيا في نحو شهرين أسفرت عن مقتل 22 شخصا على الاقل.
وذكر الجيش الاوكراني أنه أسقط 21 من بين 23 صاروخ كروز أطلقتها روسيا.
وعقب الهجوم الصاروخي الروسي قال الرئيس الأوكراني على تلجرام «كل هجوم وكل عمل شر ضد بلدنا وضد شعبنا يجعل الدولة الإرهابية أقرب إلى الفشل والعقاب» مطالبا بـ«رد» دولي على «الارهاب» الروسي.
واكدت كييف أن مرحلة التحضير لهجومها المضاد الواسع النطاق «شارفت على نهايتها».
وقال وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف خلال مؤتمر صحفي في كييف: «الاستعدادات شارفت على نهايتها». وتريد كييف شن هجوم كبير لاستعادة الاراضي التي احتلتها روسيا في شرق وجنوب البلاد.
وأضاف: «تم التعهد بمعدات وأصبحت جاهزة وسلّمت جزئيا. بالمعنى الواسع، نحن جاهزون».
وتابع: «ان شاء الله (عندما يكون) الطقس مواتيا ويصدر قرار القادة سنقوم بذلك».
تؤكد كييف منذ أشهر أنها تريد شن هجوم حاسم لتحرير نحو 20% من الأراضي - بما في ذلك شبه جزيرة القرم - الخاضعة حاليًا للسيطرة الروسية.
لمساعدتها، زودت الدول الأعضاء في الناتو وشركاؤها أوكرانيا بـ230 دبابة قتالية و1550 آلية مدرعة أخرى، حسبما أعلن الأمين العام لحلف شمال الاطلسي ينس ستولتنبرج الخميس.
نقلت وكالة الاعلام الروسية عن وزير الدفاع سيرجي شويجو قوله أمس ان الهدف الحقيقي للغرب في أوكرانيا هو هزيمة روسيا من الناحية الاستراتيجية وتشكيل تهديد للصين والحفاظ على وضعه الاحتكاري.
ونقلت الوكالة عنه قوله أيضا ان دول حلف شمال الاطلسي نشرت «كلها تقريبا» قدراتها العسكرية ضد روسيا.
من جانبها قالت السلطات الموالية لموسكو أمس إن سبعة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من عشرة في ضربات شنتها القوات الأوكرانية على دونيتسك.
في الوقت ذاته تواصلت المعارك الشرسة في مدينة باخموت، التي باتت مدمرة ولم يبق فيها سوى بضعة آلاف من المدنيين وسط المعارك.
واعترف الجانبان بتكبد خسائر فادحة في أطول معركة وأكثرها دموية منذ بداية النزاع، بدون تحديد حجمها بدقة في حين يشكك المراقبون في الأهمية الاستراتيجية الحقيقية لهذه المدينة.
وقال نائب رئيس الوزراء الروسي مارات خوسنولين أمس إنه توجه إلى المدينة التي يدور فيها القتال، متعهدا بـ«إعادة بنائها» بعد أن تسيطر عليها موسكو.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك