نيويورك - أ ش أ: قال المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة فولكر تورك إن القانون البريطاني الجديد الذي يؤثر على حقوق الناس في حرية التعبير والتجمع السلمي وتكوين الجمعيات «يتعارض» مع الالتزامات الدولية للبلاد. ووصف تورك مشروع قانون النظام العام بأنه «تشريع مقلق للغاية»، بعد أن مرره البرلمان البريطاني يوم الأربعاء الماضي، بحسب بيان على موقع الأمم المتحدة الإلكتروني. وأضاف تورك أنه «من المثير للقلق بشكل خاص أن القانون يوسع صلاحيات الشرطة لإيقاف وتفتيش الأفراد وحتى بدون اشتباه؛ ويعرّف بعض الجرائم الجنائية الجديدة بطريقة غامضة وفضفاضة للغاية؛ ويفرض عقوبات جنائية غير ضرورية وغير متناسبة على الأشخاص الذين ينظمون أو يشاركون في الاحتجاجات السلمية». وناشد حكومة المملكة المتحدة إلغاء التشريع، الذي لم يحصل بعد على الموافقة الملكية، «في أقرب وقت ممكن».
وتصر الحكومة على أن الحق الأساسي في الاحتجاج لا يزال محميا بموجب التشريع، لكنها تفرض عقوبات جديدة على ما يسمى «تكتيكات حرب العصابات».
وتم تقديم مشروع القانون لقمع الاحتجاجات التخريبية من قبل نشطاء مثل مجموعات Just Stop Oil و Extinction Rebellion اللتين استخدمتا تكتيكات مثل إغلاق الطرق وتقييد أنفسهم بالسكك الحديدية بما في ذلك تلك الموجودة حول البرلمان البريطاني في وسط لندن.
وشدد المفوض السامي لحقوق الإنسان في الأمم المتحدة على أن استهداف القانون الواضح لـ«المحتجين على حقوق الإنسان والقضايا البيئية» كان مقلقًا بشكل خاص.
وأصر تورك على أن القانون «غير ضروري على الإطلاق»، بالنظر إلى السلطات الحالية لشرطة المملكة المتحدة للتصدي للمظاهرات العنيفة. كما انتقد تجريم الاحتجاجات المرتبطة بالتشريع الجديد.
ويقدم قانون النظام العام «أوامر بمنع الاضطرابات الخطرة» والتي لديها القدرة على الحد بشكل كبير من حريات المتظاهرين، من خلال السماح للمحاكم بمنع الأفراد من الوجود في أماكن معينة في أوقات معينة أو مع أشخاص معينين أو حتى للحد من طريقة استخدامهم الإنترنت. وبناءً على القانون الجديد يمكن مراقبة الأفراد إلكترونيا لضمان الامتثال، حتى لو لم تتم إدانتهم مطلقًا بأي جريمة جنائية.
وحذر تورك من أن القانون الجديد «يضعف للأسف التزامات حقوق الإنسان» التي طالما دافعت عنها المملكة المتحدة على الساحة الدولية.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك