موسكو – الوكالات: أعرب الكرملين أمس عن ترحيبه بأي محاولة لوضع حد للنزاع في أوكرانيا بشكل يضمن أهداف روسيا، غداة أول اتصال هاتفي بين الرئيسين الصيني والأوكراني منذ بدء العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا.
وأوضح المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف لصحفيين «نحن نرحب بكل ما من شأنه إنهاء النزاع في أوكرانيا وتحقيق أهداف روسيا».
واعتبر بيسكوف أن الاتصال بين الرئيس الصيني شي جينبينغ ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي «هو مسألة سيادية تختص بهذين البلدين»، مؤكدا عدم وجود خطط لتواصل بين شي ونظيره الروسي فلاديمير بوتين في المدى القريب.
وكان شي جينبينغ أكد لزيلينسكي الأربعاء في اتصال استمر لزهاء ساعة وقوف بكين الدائم في صف «السلام» وحضّه على اعتماد «التفاوض» سبيلا لحل النزاع.
والتزمت الصين بشكل عام موقفا محايدا في الحرب منذ اندلاعها في فبراير 2022، الا أن علاقتها بروسيا شهدت تقاربا في الأشهر الماضية، ما أثار خشية الدول الغربية الداعمة لأوكرانيا من أن تقدّم بكين دعما عسكريا لموسكو.
وخلال زيارة الى روسيا في مارس لقيت انتقادات غربية واسعة النطاق، شدد شي على أن الصين تدعم «تسوية سلمية» للنزاع في أوكرانيا.
واعتبر شي جينبينغ أن «الحوار والتفاوض» هما «المخرج الوحيد» للنزاع الذي دخل عامه الثاني، مشددا على أن بلاده لا تبحث عن تحقيق «مكاسب» في هذه «الأزمة» التي تعدّ من الأخطر منذ نهاية الحرب العالمية الثانية.
من جهته، دعا زيلينسكي إلى «دفع قوي في تنمية العلاقات الثنائية».
واتهمت موسكو كييف بعد الاتصال بـ«تقويض مبادرات السلام» ورفض الحوار.
من جانبها قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا أمس ان بلادها لا تعتزم السير في طريق التصعيد النووي في ظل أزمتها مع الغرب بسبب أوكرانيا لكنها نصحت الاخرين بعدم اختبار صبر موسكو.
وقالت في مؤتمر صحفي دوري «سنبذل قصارى جهدنا لمنع تطور الاحداث وفقا لاسوأ سيناريو لكن ليس على حساب التعدي على مصالحنا الحيوية». وأضافت «لا أنصح بأن يشكك أحد في عزمنا ويضعه موضع الاختبار».
وقالت زاخاروفا «الولايات المتحدة تواصل التعدي عمدا على مصالحنا الاساسية وتتسبب عن قصد في مخاطر وفي زيادة فرص المواجهة مع روسيا...».
تأتي تصريحات زاخاروفا في أعقاب موجة تحذيرات من مسؤولين روس كبار بينهم الرئيس فلاديمير بوتين من أن الدعم العسكري الغربي لاوكرانيا يزيد من مخاطر نشوب صراع نووي كارثي.
وانتقدت روسيا بشدة تزويد الغرب أوكرانيا بأسلحة وتوسيع نطاق حلف شمال الاطلسي بالقرب من حدودها. وأصبحت فنلندا التي تشترك في حدود طويلة مع روسيا العضو الحادي والثلاثين في الحلف هذا الشهر بينما ترغب أوكرانيا نفسها أيضا في الانضمام له رغم أن بعض الدول تعترض على ذلك.
ميدانيا قتل شخص وأصيب أكثر من عشرة في هجوم صاروخي روسي استهدف مدينة ميكولاييف في جنوب أوكرانيا أمس، وفق ما أفاد مسؤولون.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك