كشف تقرير جديد أجرته منظمة صوت المهاجرين الخيرية «مايجريت فويس» عن الظروف المروعة التي يعيشها الأشخاص الذين يلتمسون اللجوء في المملكة المتحدة. وبحسب ما ذكرته صحيفة الجارديان أشار التقرير الذي أخذ شهادة من 170 طالب لجوء يقيمون في فنادق لندن إلى أن طالبي اللجوء يعانون من ظروف أسوأ من السجن، بينما ينتظرون معالجة طلبات لجوئهم.
وذكر التقرير أن طالبي اللجوء أُجبروا على العيش مدة عام في غرفة بلا نوافذ أصغر من زنزانة السجن، وقدم إليهم طعام سيئ جدا، وأمضوا أيامًا في ملابسهم الداخلية؛ لأنهم لا يمتلكون إلا غيار ملابس واحدا فقط. وأوضح التقرير أنه أخذ شهادات وروايات كثيرة عن «الغرف القذرة»، والعاملين المسيئين، والرعاية الصحية «غير المنتظمة بشكل خطير».
ويأتي التقرير في الوقت الذي قال فيه وزير الهجرة البريطاني روبرت جينريك لأعضاء البرلمان مؤخرًا: «إن هذه الفنادق فاخرة». وتؤوي بريطانيا أكثر من 50 ألف طالب لجوء في 400 فندق تقريباً، بتكلفة تزيد على 6 ملايين جنيه إسترليني في اليوم، في الوقت الذي تسعى فيه وزارة الداخلية البريطانية لتقليل العدد القياسي من طلبات اللجوء المتراكمة.
وقابلت المؤسسة الخيرية العديد من طالبي اللجوء، معظمهم كانوا من أفغانستان والعراق وإيران، وكان حوالي ثلثهم يقيمون في الفنادق أكثر من عام. من جانبها قالت مديرة مؤسسة «صوت المهاجرين» نازك رمضان: «بعد البدء بالنظر في المشكلات التي تواجه طالبي اللجوء في فنادق وزارة الداخلية، وجدنا نظامًا ترك الناس في حالة من اليأس والرغبة في الانتحار».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك