العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٧ - الأحد ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٢ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

نائب رئيس الحكومة البريطاني دومينيك راب المتهم بالتنمر يعلن استقالته

السبت ٢٢ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

لندن‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلن‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬البريطاني‭ ‬دومينيك‭ ‬راب‭ ‬استقالته‭ ‬أمس‭ ‬بعدما‭ ‬خلص‭ ‬تحقيق‭ ‬مستقلّ‭ ‬إلى‭ ‬أنّه‭ ‬تنمّر‭ ‬على‭ ‬موظفين‭ ‬حكوميين،‭ ‬في‭ ‬نكسة‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ريشي‭ ‬سوناك‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬حليفاً‭ ‬له‭. ‬

وقبل‭ ‬أسبوعين‭ ‬من‭ ‬الانتخابات‭ ‬المحلية‭ ‬التي‭ ‬يبدو‭ ‬أنّها‭ ‬ستكون‭ ‬صعبة‭ ‬على‭ ‬المحافظين،‭ ‬خلص‭ ‬تحقيق‭ ‬مستقلّ‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬راب،‭ ‬وهو‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬أيضاً،‭ ‬تصرّف‭ ‬بطريقة‭ ‬ترقى‭ ‬إلى‭ ‬المضايقة‭ ‬المعنوية‭ ‬خلال‭ ‬تولّيه‭ ‬مناصب‭ ‬وزارية‭ ‬سابقة‭.‬

وكتب‭ ‬راب‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬الرسالة‭ ‬الموجّهة‭ ‬إلى‭ ‬سوناك‭ ‬‮«‬أكتب‭ ‬إليكم‭ ‬للاستقالة‭ ‬من‭ ‬حكومتكم‮»‬‭. ‬

وأضاف‭: ‬‮«‬لقد‭ ‬طلبتُ‭ ‬هذا‭ ‬التحقيق‭ ‬وتعهدتُ‭ ‬الاستقالة‭ ‬إذا‭ ‬ثبتت‭ ‬وقائع‭ ‬التنمّر‭ ‬أيا‭ ‬تكن‮»‬،‭ ‬وقال‭: ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬احترام‭ ‬كلمتي‮»‬‭. ‬

وقبِل‭ ‬سوناك‭ ‬هذه‭ ‬الاستقالة،‭ ‬وأعرب‭ ‬في‭ ‬رسالة‭ ‬وجهها‭ ‬إلى‭ ‬وزيره‭ ‬السابق،‭ ‬عن‭ ‬‮«‬حزنه‭ ‬الشديد‮»‬،‭ ‬مشيداً‭ ‬بسنوات‭ ‬خدمة‭ ‬راب‭ ‬في‭ ‬حكومات‭ ‬مختلفة،‭ ‬دون‭ ‬التشكيك‭ ‬في‭ ‬سلوكياته‭. ‬

وعيّن‭ ‬أوليفر‭ ‬دودن،‭ ‬الموجود‭ ‬أصلا‭ ‬في‭ ‬الحكومة‭ ‬والمستشار‭ ‬الحالي‭ ‬لدوقية‭ ‬لانكستر،‭ ‬نائبا‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء،‭ ‬فيما‭ ‬أصبح‭ ‬أليكس‭ ‬تشاك،‭ ‬النائب‭ ‬والمحامي‭ ‬السابق،‭ ‬وزير‭ ‬العدل،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬أعلن‭ ‬داونينج‭ ‬ستريت‭ ‬عصر‭ ‬أمس‭. ‬

وتأتي‭ ‬استقالة‭ ‬راب‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬سيّئ‭ ‬بالنسبة‭ ‬إلى‭ ‬حكومة‭ ‬المحافظين‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬موعد‭ ‬الانتخابات‭ ‬المحلية،‭ ‬لكن‭ ‬أيضا‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬يبدو‭ ‬فيه‭ ‬سوناك‭ ‬الذي‭ ‬يتولى‭ ‬منصبه‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر،‭ ‬حقّق‭ ‬بعض‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬حزبه‭ ‬بعد‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬الفضائح‭ ‬وتراجعه‭ ‬في‭ ‬استطلاعات‭ ‬الرأي‭. ‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬ردّ‭ ‬زعيم‭ ‬حزب‭ ‬العمال‭ ‬المعارض‭ ‬كير‭ ‬ستارمر‭ ‬سريعاً،‭ ‬متّهما‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬بـ«الضعف‮»‬‭ ‬لعدم‭ ‬إقالة‭ ‬راب‭ ‬من‭ ‬منصبه‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬الجميع‭ ‬يريد‭ ‬قيادة‭ ‬قوية‭ ‬ومن‭ ‬الواضح‭ ‬أنّ‭ ‬الحال‭ ‬ليست‭ ‬كذلك‮»‬‭. ‬

وبدأ‭ ‬هذا‭ ‬التحقيق‭ ‬عقب‭ ‬ثماني‭ ‬شكاوى‭ ‬تتعلق‭ ‬بسلوك‭ ‬دومينيك‭ ‬راب‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬وزيراً‭ ‬للخارجية‭ ‬أو‭ ‬وزيرا‭ ‬لبريكست‭ ‬أو‭ ‬خلال‭ ‬توليه‭ ‬فترة‭ ‬قصيرة‭ ‬وزارة‭ ‬العدل‭.  ‬واعتبر‭ ‬التحقيق‭ ‬الذي‭ ‬برّأ‭ ‬كذلك‭ ‬راب‭ ‬من‭ ‬تهم‭ ‬عدّة،‭ ‬أنّه‭ ‬تصرف‭ ‬‮«‬بطريقة‭ ‬مزعجة،‭ ‬وأبدى‭ ‬سلوكا‭ ‬عدوانيا‭ ‬بشكل‭ ‬مستمر‭ ‬وغير‭ ‬مبرر‮»‬‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع‭ ‬عمل‭. ‬وأضاف‭ ‬أن‭ ‬راب‭ ‬ارتكب‭ ‬‮«‬استغلالا‭ ‬وإساءة‭ ‬استخدام‭ ‬لسلطته‮»‬‭ ‬ما‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬تشويه‭ ‬سمعة‭ ‬وإذلال‮»‬‭ ‬أحد‭ ‬الموظفين‭. ‬

ونفى‭ ‬دومينيك‭ ‬راب‭ ‬باستمرار‭ ‬هذه‭ ‬الاتهامات‭ ‬التي‭ ‬سمّمت‭ ‬الحكومة‭ ‬لأشهر‭ ‬وأثارت‭ ‬انتقادات‭ ‬عدة‭ ‬من‭ ‬المعارضة‭. ‬

والتقرير‭ ‬الذي‭ ‬قدّم‭ ‬الخميس‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬ولم‭ ‬يُنشر‭ ‬‮«‬رفض‭ ‬كل‭ ‬الشكاوى‭ ‬باستثناء‭ ‬اثنتين‮»‬،‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬راب‭ ‬في‭ ‬رسالته،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أنهما‭ ‬‮«‬خاطئتان‮»‬‭. ‬ورأى‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬التحقيق‭ ‬‮«‬تشكّل‭ ‬سابقة‭ ‬خطيرة‭ ‬لسلوك‭ ‬الحكومة‮»‬‭.  ‬وأضاف‭ ‬‮«‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬الوزراء‭ ‬قادرين‭ ‬على‭ ‬انتقاد‮»‬‭ ‬عمل‭ ‬كبار‭ ‬الموظفين‭ ‬الحكوميين‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬و«بالطبع‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬معقولة‮»‬‭. ‬

وكانت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬غارديان‮»‬‭ ‬البريطانية‭ ‬اليومية‭ ‬ذكرت‭ ‬في‭ ‬نوفمبر‭ ‬أنّ‭ ‬تعيين‭ ‬دومينيك‭ ‬راب‭ ‬في‭ ‬منصب‭ ‬وزير‭ ‬العدل‭ ‬كان‭ ‬مصدر‭ ‬قلق‭ ‬لعدد‭ ‬كبير‭ ‬من‭ ‬الموظفين‭ ‬الرسميين،‭ ‬فيما‭ ‬وصف‭ ‬موظفو‭ ‬الوزارة‭ ‬للصحيفة‭ ‬‮«‬ثقافة‭ ‬الخوف‮»‬‭ ‬في‭ ‬وزارة‭ ‬يرأسها‭ ‬‮«‬طاغية‭ ‬فظ‭ ‬وعدواني‮»‬‭. ‬

من‭ ‬جهتها،‭ ‬أشارت‭ ‬صحيفة‭ ‬‮«‬ذي‭ ‬صن‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أنّ‭ ‬راب‭ ‬رمى‭ ‬طماطم‭ ‬في‭ ‬نوبة‭ ‬غضب‭ ‬خلال‭ ‬اجتماع،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬نفاه‭ ‬الناطق‭ ‬باسمه‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭. ‬

وراب‭ ‬هو‭ ‬ثالث‭ ‬وزير‭ ‬يستقيل‭ ‬من‭ ‬حكومة‭ ‬سوناك‭ ‬بعد‭ ‬اتهامات‭ ‬عدة،‭ ‬وهي‭ ‬نكسة‭ ‬جديدة‭ ‬لرئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الذي‭ ‬تعهّد‭ ‬إظهار‭ ‬‮«‬نزاهة‭ ‬ومهنية‭ ‬ومسؤولية‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬سلسلة‭ ‬فضائح‭ ‬طالت‭ ‬رئيس‭ ‬الحكومة‭ ‬الأسبق‭ ‬بوريس‭ ‬جونسون‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا