مانيلا - (أ ف ب): وصل وزير الخارجية الصيني تشين غانغ أمس الجمعة إلى مانيلا لمحاولة تعزيز علاقات بلده مع الفلبين التي تجري مع الولايات المتحدة أكبر مناورات عسكرية مشتركة في بحر الصين الجنوبي الذي تطالب بكين بالسيادة عليه بأكمله تقريبا. ولفت مسؤولون فلبينيون إلى أن تشين سيلتقي الرئيس الفلبيني فرديناند ماركوس اليوم السبت بعد لقاء مع وزير الخارجية الفلبيني إنريكي مانالو.
وتتزامن زيارة تشين مع أكبر مناورات عسكرية مشتركة بين الولايات المتحدة والفلبين يشارك فيها نحو 18 ألف جندي وتشمل إطلاق ذخيرة حية وتستمر حتى 28 أبريل. وصل تشين إلى العاصمة الفلبينية قرابة العاشرة من مساء الجمعة (14:00 بتوقيت جرينتش) في زيارته الأولى للفلبين كوزير خارجية، حسبما أفاد مراسل لوكالة فرانس برس كان في المطار.
وهذه المرة الأولى التي تجري فيها هذه المناورات السنوية المشتركة في عهد الرئيس فرديناند ماركوس الابن الذي يسعى إلى تحسين العلاقات مع واشنطن بعدما تدهورت في عهد سلفه رودريغو دوتيرتي. وقالت وزارة الخارجية في بيان إن «قضايا الأمن الإقليمي ذات الاهتمام المشترك» ستكون جزءًا من المحادثات، بالإضافة إلى الحديث عن تعزيز التعاون في مجالات الزراعة والتجارة والطاقة والبنى التحتية.
وقال الناطق باسم الخارجية الصينية وانغ ونبين أمس الجمعة إن زيارة تشين تهدف إلى «تعزيز الثقة المتبادلة» و«التعامل بشكل صحيح مع الخلافات» مع الفلبين. وأضاف «تتطلّع الصين إلى تعزيز التواصل مع الفلبين خلال هذه الزيارة». واعتبر محلل الشؤون الفلبينية الخارجية ريتشارد هيداريان أن زيارة تشين «جاءت في الوقت المناسب وهي مهمة جدًا»، نظرًا إلى الوضع الحالي للعلاقات بين البلدين.
ويستقبل الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره الفلبيني في البيت الأبيض في الأول من مايو المقبل، في مؤشر على تحسّن العلاقات بين البلدين. وفي الأشهر الأخيرة، استأنفت مانيلا وواشنطن الدوريات البحرية المشتركة في بحر الصين الجنوبي وأبرمتا اتفاقا يهدف إلى تعزيز الوجود العسكري الأمريكي في الفلبين.
وبموجب الاتفاق، سيُسمح للقوات الأمريكية باستخدام أربع قواعد عسكرية فلبينية إضافية، من بينها قاعدة بحرية قريبة من تايوان. وندّدت الصين بهذه الخطوة، مؤكدة أنّها «ستعرّض السلام والاستقرار الإقليميين للخطر». واعتبر ماركوس في حينه أنّ ردّ فعل الصين «ليس مفاجئًا»، لكنّه طمأن بكين إلى أنّ مانيلا تعمل فقط على تعزيز دفاعها الإقليمي.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك