قاعدة رامشتاين الجوية (ألمانيا) – الوكالات: قالت وزارة الخارجية الروسية أمس إنّ ما يقوم به الحلفاء من أجل أوكرانيا «يؤكّد انخراطهم المباشر في النزاع ومشاركتهم في التخطيط لعمليات عسكرية».
كما اتّهم المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف الناتو بالسعي إلى «استيعاب أوكرانيا وجرّها إلى الحلف»، معتبرا أن روسيا كانت محقة في «شن هذه العملية» لضمان أمنها.
وفي وقت سابق من أمس أكد وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن أنّ الدعم الدولي لأوكرانيا ما زال «قوياً وراسخا»، وذلك خلال افتتاحه في ألمانيا اجتماعاً مع دول حليفة لمناقشة سبل تقديم دعم إضافي لكييف في تصدّيها للقوات الروسية.
وعشية المحادثات التي شارك فيها ممثلون عن 50 دولة، حض الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الحلفاء الغربيين على تزويد بلاده مزيداً من الطائرات المقاتلة والصواريخ البعيدة المدى لمواجهة القوات الروسية.
وكان زيلينسكي قد طلب مساعدة مباشرة من الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرج الذي زار كييف قبيل توجهه إلى قاعدة رامشتاين الجوية للمشاركة في الاجتماع.
وقال أوستن في افتتاح المحادثات إنّ «دعمنا لقوى الحرية في أوكرانيا ما زال قوياً وراسخاً»، بعد عام على بدء مسؤولي الدفاع اجتماعات لتنسيق الدعم لأوكرانيا.
وذكّر الوزير الأمريكي أنّ اجتماع مجموعة الاتصال بشأن أوكرانيا الخاصة بالدفاع «سيركّز على ثلاث قضايا رئيسية: الدفاع الجوي والذخيرة وعناصر الدعم»، مشيراً إلى الدعم اللوجستي وغير ذلك ممّا يسمح بعمل الوحدات العسكرية.
ويتردّد داعمو أوكرانيا في الغرب أيضاً في تسليمها صواريخ بعيدة المدى نظرا إلى المخاوف من إمكانية استخدامها لضرب أهداف داخل روسيا.
وأقرّ ستولتنبرج بالحاجة إلى مناقشة «منصّات جديدة» للدعم مع مضيّ أكثر من سنة على الحرب. وشدّد على ضرورة التأكّد من أنّ الأسلحة التي تم تقديمها لا تزال تعمل.
وأرسلت دول منضوية في الناتو عددا من المقاتلات السوفيتية الطراز إلى أوكرانيا، لكنّها لم تقدّم أي تعهّدات بإرسال طائرات حديثة مثل تلك من طراز «إف-16» التي تريدها كييف.
لكنّ أوكرانيا حصلت على أنظمة دفاع جوي. وأعلنت كييف في وقت سابق من الأسبوع، أنّها تلقّت أول شحنة من صواريخ «باتريوت» التي تعدّ أكثر الأنظمة الدفاعية الجوية تطوّراً.
كما سلّمت ألمانيا أوكرانيا نظاما مضادا للصواريخ من طراز «أيريس-تي».
وتعدّ هذه المعدات ضمن أبرز مطالب كييف من الحلفاء الغربيين في وقت تسعى فيه إلى الدفاع عن نفسها في وجه الهجمات الصاروخية الروسية والتصدي لغزو موسكو.
على صعيد آخر أعلنت موسكو أن إحدى طائراتها المقاتلة فقدت الخميس ذخيرة فوق بيلجورود، المدينة الروسية الواقعة قرب الحدود الأوكرانية، وذلك بعد أن تحدثت السلطات المحلية عن انفجار قوي أدى إلى إصابة شخصين وخلّف حفرة ضخمة في المدينة.
وقالت وزارة الدفاع الروسية في بيان: «أثناء تحليق طائرة من طراز Su-34 تابعة لقوات الفضاء فوق مدينة بيلجورود، حدث سقوط غير طبيعي لذخيرة الطيران».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك