ابوظبي – الوكالات: صرح الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا في أبوظبي أمس أنه بحث مع الصين والإمارات العربية المتحدة في وساطة مشتركة للنزاع في أوكرانيا، متهما الولايات المتحدة وأوروبا بإطالة أمد الصراع.
وكان لولا يتحدث خلال مؤتمر صحفي في أبوظبي في ختام زيارتين رسميتين للإمارات والصين، عبر خلاله عن الأمل في انضمام البلدين ودول أخرى إلى «مجموعة عشرين» سياسية لمحاولة إنهاء النزاع.
وقال الرئيس اليساري للصحفيين في أبو ظبي ان الحرب نجمت عن «قرارات اتخذتها دولتان».
واضاف أن «بوتين لا يتخذ أي مبادرات لوقف الحرب وزيلينسكي من أوكرانيا لا يتخذ أي مبادرات لوقف الحرب».
وتابع لولا أن «أوروبا والولايات المتحدة تواصلان المساهمة في استمرار الحرب. لذلك عليهم الجلوس حول الطاولة والقول: (كفى)».
وفي الصين، اتهم الرئيس البرازيلي واشنطن بـ«تشجيع الحرب» في أوكرانيا.
وأعلن لولا أنه اقترح على رئيس دولة الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وعلى الرئيس الصيني شي جينبينغ إنشاء مجموعة من الدول تكون مهمتها القيام بوساطة.
وقال إنه «تم تشكيل مجموعة العشرين لإنقاذ الاقتصاد العالمي الذي كان يمر بأزمة. والآن من المهم إنشاء نوع آخر من مجموعة العشرين لإنهاء هذه الحرب وإحلال السلام. هذه هي نيتي وأعتقد أننا سننجح».
واضاف «تحدثت إلى الشيخ محمد بن زايد عن الحرب وتحدثت إلى شي جينبينغ عن الحرب. أعتقد أننا نلتقي بمجموعة من الأشخاص الذين يفضلون الحديث عن السلام بدلاً من الحرب. ولذا أعتقد أننا سننجح».
وتابع أنه ناقش مبادرته هذه مع الرئيس الأمريكي جو بايدن والمستشار الألماني أولاف شولتس والرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وعدد من قادة دول أمريكا الجنوبية.
وقال لولا الذي عاد إلى البرازيل أمس، إن وفده وقع اتفاقات بقيمة عشرين مليار دولار في الصين.
ووصل لولا السبت إلى الإمارات بعد زيارة استمرت يومين للصين، حيث أكد أن البرازيل «عادت» إلى الساحة الدولية وتأمل في لعب دور الوسيط في النزاع الاوكراني.
وتعد الامارات أكبر شريك تجاري للبرازيل في الشرق الأوسط، بحسب وكالة الأنباء الإماراتية الرسمية (وام).
وبلغ حجم التجارة بين البلدين باستثناء المنتجات البترولية أكثر من أربعة مليارات دولار في 2022 بزيادة نسبتها 32 بالمائة عن العام السابق.
وقد وقعا السبت سلسلة من الاتفاقات المتعلقة بتغير المناخ والوقود الحيوي.
وقال البلدان في بيان مشترك إن رئيس دولتي الإمارات والبرازيل ناقشا مسائل من بينها التجارة والتكنولوجيا والدفاع والطيران والأمن الغذائي.
وتشمل الاتفاقات المعلنة تعاونا في مكافحة تغير المناخ واستثمار مصفاة ماتاريبه التي تشرف عليها الإمارات وتقع في شمال شرق البرازيل ما يصل إلى 2,5 مليار دولار في مشروع لوقود الديزل الحيوي في المنطقة.
وتستضيف الإمارات في ديسمبر قمة الأمم المتحدة للمناخ في دبي، والبرازيل مرشحة لتنظيم دورته في 2025.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك