أعربت وزارة الخارجية عن قلق مملكة البحرين وأسفها الشديد للمواجهات المسلحة بين قوات الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، وانعكاساتها الخطرة على أمن وسلامة المواطنين السودانيين.
ودعت مملكة البحرين الفرقاء السودانيين إلى تغليب الحكمة والعقل، ووقف الاشتباكات المسلحة وعدم التصعيد منعًا لإراقة الدماء، واللجوء إلى الحوار للتوصل إلى حلول سياسية تحفظ أمن السودان واستقراره وتحمي مصالح الشعب السوداني الشقيق، مؤكدة موقف المملكة الداعم لجمهورية السودان وتحقيق تطلعات شعبها الشقيق في السلام والنماء والازدهار.
وذكرت نقابة أطباء السودان أن ٢٥ قتلوا وأصيب ١٨٣على الأقل في اشتباكات اندلعت في السودان بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو في تحول مفاجئ للصراع إلى نزاع مسلح فيما تبادل الجنرالان الاتهامات عبر الإعلام.
وفي تصريحات لقناة الجزيرة أكد حميدتي أن قواته «لن تتوقف» إلا بعد «السيطرة الكاملة على كل مواقع الجيش». وشدد على أنه لا يمكنه التكهن بموعد توقف القتال. وقال: «لا أستطيع أن أحدد، فالحرب كر وفر».
من جهته قال الفريق أول البرهان في تصريحات منفصلة لقناة الجزيرة إنه «فوجئ في التاسعة صباحا» بحصار مقر قيادته من قبل قوات حميدتي حليفه السابق الذي يصفه اليوم بأنه «يقود مليشيا مدعومة من الخارج».
ومساء، أكد حميدتي في تصريحات هاتفية لقناة سكاي نيوز عربية الإماراتية أنه سيستمر في القتال إلى أن «يستسلم البرهان المجرم»، مضيفا أن قواته ستلقي القبض عليه خلال الأيام المقبلة.
وبدا أن المفاوضات التي كانت تجري بين الطرفين، بوساطة من أطراف عدة، انتهت إلى نزاع مسلح مفتوح.
الخرطوم – الوكالات: قتل ثلاثة مدنيين في اشتباكات اندلعت في السودان بين قوات الجيش التي يقودها الفريق أول عبدالفتاح البرهان وقوات الدعم السريع شبه العسكرية الموالية لحليفه السابق محمد حمدان دقلو في تحول مفاجئ للصراع الى نزاع مسلح فيما تبادل الجنرالان الاتهامات عبر الاعلام.
في تصريحات لقناة الجزيرة، أكد حميدتي إن قواته «لن تتوقف» إلا بعد «السيطرة الكاملة على كل مواقع الجيش». وشدد على أنه لا يمكنه التكهن بموعد توقف القتال. وقال «لا أستطيع أن أحدد، فالحرب كر وفر».
من جهته قال الفريق أول البرهان في تصريحات منفصلة لقناة الجزيرة، إنه «فوجئ في التاسعة صباحا» بحصار مقر قيادته من قبل قوات حميدتي حليفه السابق الذي يصفه اليوم بأنه «يقود مليشيا مدعومة من الخارج».
ومساء أكد حميدتي، في تصريحات هاتفية لقناة سكاي نيوز عربية الاماراتية، أنه سيستمر في القتال الى أن «يستسلم البرهان المجرم»، مضيفا أن قواته ستلقي القبض عليه خلال الأيام المقبلة.
وبدا أن المفاوضات التي كانت تجري بين الطرفين، بوساطة من أطراف عدة، انتهت الى نزاع مسلح مفتوح. وحشد البرهان طائراته الحربية من أجل «تدمير» معسكرات قوات الدعم السريع في الخرطوم، في حين هاجم حميدتي قائد الجيش ولم يتردد في وصفه بـ«المجرم» الذي «يدمر البلاد».
واستيقظ 45 مليون سوداني، يصوم معظمهم العشر الأواخر من رمضان، على أصوات الأسلحة الثقيلة والخفيفة والانفجارات في الخرطوم وعدة مدن أخرى.
وقالت نقابة الأطباء في بيان على فيسبوك إن ثلاثة مدنيين قتلوا، اثنان منهم في مطار الخرطوم فيما لقي شخص ثالث حتفه أثناء المعارك في الأبيض بشمال كردفان.
وتدور المواجهات الآن بين الفريقين حول مبنى وسائل الإعلام التابعة للدولة بهدف السيطرة عليها، فيما انقطع إرسال التلفزيون بعد أن ظل ضعيفا لبعض الوقت.
وطالبت الأمم المتحدة والجامعة العربية وواشنطن وموسكو بوقف «فوري» للقتال في السودان. أما الجارة القوية مصر فدعت الطرفين الى «التحلي بأكبر قدر من ضبط النفس».
وأكدت قوات الدعم السريع قبيل ظهر أمس «السيطرة الكاملة» على القصر الجمهوري في وسط الخرطوم وقصر الضيافة، الذي يستقبل فيه كبار ضيوف الدولة، ومطار الخرطوم ومطاري مروي والأبيض، فيما نفى الجيش السيطرة على المطار مؤكدا أن «عناصر من الدعم السريع تسللت الى المطار وأحرقت طائرتين إحداهما تابعة للخطوط السعودية» التي أكدت وقوع هذا الحادث.
كانت قوات الدعم السريع بادرت بالإعلان في بيان أن القوات المسلحة «هاجمت في وقت متزامن قواعد ومقرات قوات الدعم السريع في الخرطوم ومروي ومدن أخرى جاري حصرها»، مؤكدة أن «قوات الدعم السريع قامت بالدفاع عن نفسها والرد على القوات المعادية وكبدتها خسائر كبيرة». وأكد البيان أن قوات الدعم السريع تقف إلى جانب «جميع المواطنين وستواصل جهودها من أجل حماية مكتسبات الوطن وثورة شعبه المجيدة الظافرة المنتصرة» في إشارة الى ثورة 2019 التي أطاحت الدكتاتور عمر البشير بعد ثلاثين عاما في السلطة.
وتبادلت قوات الدعم السريع والجيش السوداني الاتهامات بالمبادرة بالقتال.
وأكدت قوات الدعم السريع في بيان أنها «تفاجأت صباح أمس (السبت) بقوة كبيرة من القوات المسلحة تدخل إلى مقر تواجد القوات (التابعة للدعم السريع) في أرض المعسكرات سوبا بالخرطوم وتضرب حصارًا على القوات المتواجدة هناك ثم تنهال عليها بهجوم كاسح بكافة انواع الأسلحة».
من جانبه، قال الناطق باسم الجيش العميد نبيل عبدالله لفرانس برس «هاجم مقاتلون من قوات الدعم السريع عدة معسكرات للجيش في الخرطوم ومناطق متفرقة في السودان». وأضاف أن «الاشتباكات مستمرة والجيش يؤدي واجبه في حماية البلاد».
وأعلن المتحدث الرسمي باسم الجيش المصري مساء أمس على فيسبوك أن «قوات مصرية متواجدة» داخل السودان «لإجراء تدريبات مشتركة مع نظرائهم السودانيين»، مؤكدا أنه «جاري التنسيق مع الجهات المعنية في السودان لضمان تأمين القوات المصرية». ونشرت قوات الدعم السريع مقطع فيديو على حسابها الرسمي على تويتر يظهر فيه جنود مصريون وأكدت أن «كتيبة من الجيش المصري سلمت نفسها لقوات الدعم السريع في مروي». وقال دقلو لسكاي نيوز عربية إن «القوات المصرية في مروي في أمان وإنه «سيتم تسليمها» إلى مصر.
وكانت وزارة الخارجية المصرية قد دعت صباحا «كافة الأطراف السودانية بممارسة أقصى درجات ضبط النفس حماية لأرواح ومقدرات الشعب السوداني الشقيق».
وكان البرهان وحميدتي يشكلان جبهة واحدة عندما نفذا التحرك على الحكومة في 25 اكتوبر 2021. إلا أن الصراع بينهما ظهر إلى العلن خلال الشهور الأخيرة وأخذ في التصاعد.
وقبل يومين، حذر الجيش السوداني في بيان من أن البلاد تمر بـ «منعطف خطير» بعد انتشار قوات الدعم السريع المسلحة في الخرطوم والمدن الرئيسية.
ويأتي اندلاع هذا النزاع المسلح فيما يشهد السودان انسدادا سياسيا بسبب الصراع بين الجنرالين. فمطلع الشهر الحالي، تأجل مرتين التوقيع على اتفاق بين العسكريين والمدنيين لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد منذ انقلاب بسبب خلافات حول شروط دمج قوات الدعم السريع في الجيش وهو بند أساسي في اتفاق السلام الذي تم التوصل اليه.
وكان يفترض أن يسمح هذا الاتفاق بتشكيل حكومة مدنية وهو شرط أساسي لعودة المساعدات الدولية إلى السودان، أحد أفقر بلدان العالم.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك