العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٥١ - الخميس ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢٦ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

شرق و غرب

مسؤولية الطبقة السياسية عن الأزمة اللبنانية

الأحد ١٦ أبريل ٢٠٢٣ - 02:00

بقلم‭: ‬هيلين‭ ‬سايون‭ ‬

 

في‭ ‬لبنان‭ ‬تتوالى‭ ‬اللقاءات‭ ‬بين‭ ‬القادة‭ ‬السياسيين‭. ‬يتفاوض‭ ‬المسؤولون‭ ‬اللبنانيون‭ ‬في‭ ‬غرف‭ ‬معيشتهم‭ ‬المريحة‭ ‬على‭ ‬مستقبلهم،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬القلق‭ ‬على‭ ‬مصير‭ ‬أرض‭ ‬الأرز،‭ ‬لبنان‭ ‬الذي‭ ‬يتخبط‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬مركبة‭ ‬طاحنة‭ ‬أوصلت‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬حافة‭ ‬الإفلاس‭. ‬تتوالى‭ ‬الاجتماعات‭ ‬وتعقد‭ ‬المحادثات‭ ‬فيما‭ ‬تظل‭ ‬الأزمة‭ ‬تراوح‭ ‬مكانها‭. ‬

بعد‭ ‬عدة‭ ‬أشهر‭ ‬من‭ ‬انتهاء‭ ‬ولاية‭ ‬العماد‭ ‬ميشال‭ ‬عون‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬31‭ ‬أكتوبر‭ ‬2022،‭ ‬لا‭ ‬يزال‭ ‬لبنان‭ ‬بلا‭ ‬رئيس‭. ‬يجتمع‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬الأحيان‭ ‬لتسريع‭ ‬الأمور‭ ‬الجارية،‭ ‬وماعدا‭ ‬ذلك‭ ‬لا‭ ‬شيء‭ ‬يتقدم‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬الذي‭ ‬يتخبط‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬طاحنة‭.‬

يجتمع‭ ‬البرلمان‭ ‬الآن‭ ‬فقط‭ ‬ليسجل،‭ ‬على‭ ‬فترات‭ ‬منتظمة،‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬توافق‭ ‬في‭ ‬الآراء‭ ‬بشأن‭ ‬السلطة‭ ‬التنفيذية‭ ‬المستقبلية‭. ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬أي‭ ‬شعور‭ ‬بالإلحاح،‭ ‬على‭ ‬الرغم‭ ‬من‭ ‬تزايد‭ ‬الضغط‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬مع‭ ‬عقد‭ ‬الاجتماع‭ ‬الأول‭ ‬في‭ ‬باريس‭ ‬في‭ ‬6‭ ‬فبراير‭ ‬2022‭ ‬بين‭ ‬فرنسا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والمملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬وقطر‭ ‬ومصر‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬للضغوط‭ ‬الدولية‭ ‬أي‭ ‬تأثير‭ ‬على‭ ‬المسؤولين‭ ‬اللبنانيين‭. ‬لا‭ ‬يهم‭ ‬أن‭ ‬البلاد‭ ‬كانت‭ ‬تغرق‭ ‬منذ‭ ‬ثلاث‭ ‬سنوات‭ ‬في‭ ‬أزمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬ومالية‭ ‬أغرقت‭ ‬بالفعل‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬80%‭ ‬من‭ ‬اللبنانيين‭ ‬في‭ ‬براثن‭ ‬الفقر‭ ‬وانتهت‭ ‬من‭ ‬تمزيق‭ ‬الدولة‭ ‬وتقويض‭ ‬مؤسساتها‭ ‬وخدماتها‭. ‬

يحاول‭ ‬الفرقاء‭ ‬كسب‭ ‬الوقت‭ ‬لإيجاد‭ ‬الصيغة‭ ‬التي‭ ‬تضمن‭ ‬للجميع‭ ‬بقاءهم‭ ‬السياسي‭ ‬وبقاء‭ ‬نظام‭ ‬النهب‭ ‬الذي‭ ‬بنوه‭ ‬على‭ ‬ظهر‭ ‬الدولة‭ ‬منذ‭ ‬نهاية‭ ‬الحرب‭ ‬الأهلية‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬1990،‭ ‬بالتواطؤ‭ ‬مع‭ ‬طبقة‭ ‬أوليغارشية‭ ‬من‭ ‬المصرفيين‭ ‬ورجال‭ ‬الأعمال‭ ‬والقضاة‭ ‬الذين‭ ‬يؤكدون‭ ‬لهم‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭.‬

لم‭ ‬يعد‭ ‬هذا‭ ‬النظام‭ ‬يوفر‭ ‬للبنانيين‭ ‬حتى‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭: ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الكهرباء‭ ‬والماء‭ ‬والصحة‭ ‬والتعليم‭. ‬مع‭ ‬تخفيض‭ ‬قيمة‭ ‬الليرة‭ ‬اللبنانية‭ ‬بنسبة‭ ‬90%،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬رواتب‭ ‬موظفي‭ ‬الخدمة‭ ‬المدنية‭ ‬تساوي‭ ‬شيئًا‭.‬

يظل‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬يمثل‭ ‬المؤسسة‭ ‬الوحيدة‭ ‬التي‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬تضمن‭ ‬التماسك‭ ‬الوطني‭. ‬وحدهم‭ ‬اللبنانيون‭ ‬والمغتربون‭ ‬الذين‭ ‬يحصلون‭ ‬على‭ ‬دخل‭ ‬بالعملة‭ ‬الأجنبية‭ ‬أو‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يمتلكون‭ ‬أصولا‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ - ‬يستطيعون،‭ ‬وبكلفة‭ ‬كبيرة،‭ ‬تحمل‭ ‬وهم‭ ‬الحياة‭ ‬الطبيعية‭ ‬في‭ ‬فقاعة‭ ‬الأحياء‭ ‬الجميلة‭.‬

على‭ ‬أساس‭ ‬يومي،‭ ‬يعيش‭ ‬غالبية‭ ‬اللبنانيين‭ ‬بمفردهم،‭ ‬بين‭ ‬المدفوعات‭ ‬التي‭ ‬يحصلون‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬الأطراف‭ ‬المجتمعية،‭ ‬والمساعدات‭ ‬من‭ ‬المنظمات‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬وقبل‭ ‬كل‭ ‬شيء،‭ ‬الأموال‭ ‬التي‭ ‬يرسلها‭ ‬الأقارب،‭ ‬الذين‭ ‬يذهب‭ ‬المزيد‭ ‬منهم‭ ‬إلى‭ ‬الخارج‭.‬

يقدر‭ ‬البنك‭ ‬الدولي‭ ‬أنه‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2022‭ ‬مثلت‭ ‬التحويلات‭ ‬من‭ ‬الخارج‭ ‬38%‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلي‭ ‬الإجمالي‭ ‬للبنان،‭ ‬مقارنة‭ ‬بـنسبة‭ ‬14,4%‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2019‭. ‬وقدرت‭ ‬منظمة‭ ‬Mercy‭ ‬Corps‭ ‬غير‭ ‬الحكومية،‭ ‬في‭ ‬نهاية‭ ‬عام‭ ‬2022،‭ ‬أن‭ ‬التحويلات‭ ‬باتت‭ ‬تمثل‭ ‬المصدر‭ ‬الوحيد‭ ‬للدخل‭ ‬بنسبة‭ ‬15%‭ ‬إلى‭ ‬30%‭ ‬من‭ ‬الأسر‭.‬

يعتمد‭ ‬العاملون‭ ‬والمتقاعدون‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المساعدات‭ ‬والتحويلات‭ ‬وهم‭ ‬الذين‭ ‬كانوا‭ ‬في‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬أثرياء‭: ‬مدخراتهم‭ ‬عالقة‭ ‬في‭ ‬البنوك‭ ‬وتتآكل‭ ‬بسبب‭ ‬انخفاض‭ ‬قيمة‭ ‬العملة‭. ‬منذ‭ ‬خريف‭ ‬عام‭ ‬2019،‭ ‬فرضت‭ ‬البنوك‭ ‬ضوابط‭ ‬غير‭ ‬رسمية‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬المال‭ ‬استجابة‭ ‬لأزمة‭ ‬السيولة،‭ ‬على‭ ‬أمل‭ ‬تجنب‭ ‬إفلاسها‭.‬

غالبًا‭ ‬ما‭ ‬تكون‭ ‬بضع‭ ‬مئات‭ ‬من‭ ‬الدولارات‭ ‬فقط،‭ ‬تُرسل‭ ‬عبر‭ ‬وكالات‭ ‬تحويل‭ ‬الأموال‭ ‬أو‭ ‬تُعاد‭ ‬في‭ ‬حقائب‭ ‬اللبنانيين‭ ‬في‭ ‬الشتات،‭ ‬والتي‭ ‬تُستخدم‭ ‬لدفع‭ ‬بضع‭ ‬ساعات‭ ‬من‭ ‬الكهرباء‭ ‬يوميًا،‭ ‬والبنزين،‭ ‬والإيجار‭.. ‬ويمكن‭ ‬أيضًا‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬آلاف‭ ‬الدولارات‭ ‬للرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬أو‭ ‬رسوم‭ ‬الكلية‭.‬

لقد‭ ‬ولد‭ ‬إفلاس‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي‭ ‬لبنان‭ ‬‮«‬اقتصادًا‭ ‬نقديًا‮»‬،‭ ‬حيث‭ ‬تتم‭ ‬حتى‭ ‬المعاملات‭ ‬التجارية‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬رسمي‭. ‬تتم‭ ‬‮«‬دولرة‮»‬‭ ‬المعاملات‭ ‬النقدية‭ ‬مع‭ ‬استمرار‭ ‬انخفاض‭ ‬قيمة‭ ‬الليرة‭ ‬اللبنانية،‭ ‬وبينما‭ ‬تعتمد‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬الواردات،‭ ‬تُعرض‭ ‬الأسعار‭ ‬بالدولار‭.‬

تتظاهر‭ ‬طبقة‭ ‬السلطة‭ ‬بتجاهل‭ ‬خطورة‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬الاقتصادي‭ ‬والمالي‭ ‬والاجتماعي‭ ‬الذي‭ ‬يزداد‭ ‬تعقيدا‭ ‬من‭ ‬يوم‭ ‬إلى‭ ‬آخر‭. ‬ومع‭ ‬ذلك،‭ ‬فقد‭ ‬أوضح‭ ‬جميع‭ ‬الخبراء‭ ‬بالتفصيل‭ ‬الإصلاحات‭ ‬اللازمة‭ ‬لإعادة‭ ‬البلاد‭ ‬إلى‭ ‬المسار‭ ‬الصحيح‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬مساعدات‭ ‬دولية‭.‬

وسواء‭ ‬تعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بإصلاح‭ ‬قطاع‭ ‬الكهرباء‭ ‬أو‭ ‬إعادة‭ ‬هيكلة‭ ‬القطاع‭ ‬المصرفي،‭ ‬فقد‭ ‬ضاعف‭ ‬القادة‭ ‬السياسيون‭ ‬وضع‭ ‬العقبات،‭ ‬حتى‭ ‬أنه‭ ‬بلغ‭ ‬بهم‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬عرقلة‭ ‬إبرام‭ ‬قرض‭ ‬مع‭ ‬صندوق‭ ‬النقد‭ ‬الدولي‭. ‬تهديد‭ ‬السلاح‭.‬

أما‭ ‬السبب‭ ‬الأساسي‭ ‬فهو‭ ‬يتمثل‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬إصلاح‭ ‬الدولة‭ ‬اللبنانية‭ ‬يهدد‭ ‬امتيازات‭ ‬وبقاء‭ ‬هذه‭ ‬الطبقة‭ ‬الأوليغارشية‭ ‬السياسية‭ ‬المالية‭ ‬التي‭ ‬تتشبث‭ ‬بمواقعها‭ ‬ومناصبها‭. ‬ففي‭ ‬كل‭ ‬مرة‭ ‬تبذل‭ ‬محاولة‭ ‬للتشكيك‭ ‬في‭ ‬قوة‭ ‬هذه‭ ‬الطبقة‭ ‬أو‭ ‬مواجهتها‭ ‬بمسؤولياتها،‭ ‬يتم‭ ‬التحذير‭ ‬من‭ ‬عودة‭ ‬أشباح‭ ‬الماضي‭ ‬وإثارة‭ ‬الخوف‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭.‬

يثير‭ ‬الاستقطاب‭ ‬المتزايد‭ ‬بين‭ ‬مؤيدي‭ ‬ومعارضي‭ ‬‮«‬حزب‭ ‬الله‮»‬،‭ ‬الذي‭ ‬يمثل‭ ‬ذراع‭ ‬إيران‭ ‬في‭ ‬لبنان،‭ ‬مخاوف‭ ‬من‭ ‬اندلاع‭ ‬حرب‭ ‬أهلية،‭ ‬فيما‭ ‬يبدي‭ ‬غالبية‭ ‬اللبنانيين‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬اللامبالاة‭.‬

تجدد‭ ‬هذا‭ ‬الخوف‭ ‬في‭ ‬أكتوبر‭ ‬2021‭ ‬خلال‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬ضد‭ ‬القاضي‭ ‬طارق‭ ‬بيطار،‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬انفجار‭ ‬مرفأ‭ ‬بيروت،‭ ‬وقد‭ ‬خلفت‭ ‬تلك‭ ‬الاحتجاجات‭ ‬ستة‭ ‬قتلى‭ ‬في‭ ‬اشتباكات‭ ‬بين‭ ‬المسيحيين‭ ‬والشيعة‭.‬

لا‭ ‬تتردد‭ ‬مليشيا‭ ‬‮«‬حزب‮»‬‭ ‬في‭ ‬استخدام‭ ‬التهديد‭ ‬بالسلاح‭ ‬لحماية‭ ‬نفسها‭ ‬وحلفائها‭ ‬أيضا‭. ‬أما‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬يتجرؤون‭ ‬على‭ ‬توجيه‭ ‬انتقاداتهم‭ ‬فإنهم‭ ‬يعرضون‭ ‬حياتهم‭ ‬للخطر،‭ ‬مثل‭ ‬المفكر‭ ‬لقمان‭ ‬سليم‭ ‬الذي‭ ‬اغتيل‭ ‬في‭ ‬شهر‭ ‬فبراير‭ ‬2021‭.‬

ولكن‭ ‬عندما‭ ‬يتعلق‭ ‬الأمر‭ ‬بالدفاع‭ ‬عن‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب،‭ ‬فإن‭ ‬الطبقة‭ ‬الحاكمة‭ ‬بأكملها‭ ‬تقف‭ ‬بالمضاد‭ ‬لأي‭ ‬محاولة‭ ‬لإنفاذ‭ ‬القانون‭. ‬في‭ ‬خضم‭ ‬التحقيقات‭ ‬الجارية‭ ‬حول‭ ‬الضالعين‭ ‬في‭ ‬تفجير‭ ‬مرفأ‭ ‬بيروت‭ ‬وجد‭ ‬القاضي‭ ‬بيطار‭ ‬نفسه‭ ‬يواجه‭ ‬سيلا‭ ‬من‭ ‬الشكاوى‭ ‬والقضايا‭ ‬والانتقادات‭ ‬الموجهة‭ ‬ضده‭ ‬من‭ ‬سياسيين‭ ‬وقضاة‭ ‬متهمين‭ ‬بالقتل‭ ‬الخطأ‭.‬

وهذا‭ ‬هو‭ ‬الحال‭ ‬أيضًا‭ ‬في‭ ‬التحقيق‭ ‬الذي‭ ‬يستهدف‭ ‬محافظ‭ ‬مصرف‭ ‬لبنان‭ ‬رياض‭ ‬سلامة‭ ‬المشتبه‭ ‬به‭ ‬باختلاس‭ ‬أموال‭ ‬عامة‭ ‬وتبييض‭ ‬أموال‭. ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬الإنكار‭ ‬للعدالة،‭ ‬يعلق‭ ‬اللبنانيون‭ ‬الآن‭ ‬آمالهم‭ ‬على‭ ‬الخارج،‭ ‬وهم‭ ‬يأملون‭ ‬أن‭ ‬يتم‭ ‬تحقيق‭ ‬اختراق‭ ‬ملموس‭ ‬بفضل‭ ‬التحقيقات‭ ‬التي‭ ‬بدأت‭ ‬في‭ ‬عدة‭ ‬دول‭ ‬أوروبية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬فرنسا،‭ ‬في‭ ‬قضية‭ ‬سلامة‭.‬

أما‭ ‬أقارب‭ ‬ضحايا‭ ‬الانفجار‭ ‬في‭ ‬مرفأ‭ ‬بيروت‭ ‬فهم‭ ‬يطالبون‭ ‬بفتح‭ ‬تحقيق‭ ‬دولي‭ ‬مستقل‭. ‬وتأمل‭ ‬الملاحقات‭ ‬القضائية‭ ‬في‭ ‬الخارج‭ ‬أن‭ ‬تقنع‭ ‬المستشارين‭ ‬الغربيين‭ ‬بالكف‭ ‬عن‭ ‬مهادنة‭ ‬المسؤولين‭ ‬عن‭ ‬الأزمة‭ ‬اللبنانية‭ ‬وتنفيذ‭ ‬تهديداتهم‭ ‬بفرض‭ ‬عقوبات‭ ‬عليه‭ ‬حتى‭ ‬يتم‭ ‬القطع‭ ‬مع‭ ‬عادة‭ ‬الإفلات‭ ‬من‭ ‬العقاب‭. ‬

 

 

لوموند

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا