مع حلول شهر رمضان المبارك في اليونان، تبدأ العادات الروحانية بالظهور، وتطرأ تغيرات داخل الأسرة المسلمة والمجتمع المسلم، حيث يطلق المدفع ثلاث مرات إيذاناً بدخول رمضان في آخر يوم من شعبان، ثم قرع الطبول في ضواحي المدينة وكل القرى التي يقطنها المسلمون، وفقاً للشيخ الدكتور يشار شريف، نائب المفتي السابق لليونان وأستاذ الدراسات الإسلامية في جامعة أرسطوتاليس الحكومية.
ويوضح يشار شريف لـ«إرم نيوز» قائلا: «اليونان تفتقد الأجواء التي عشناها والتي يعيشها العالم الإسلامي والتغيرات الجذرية في الحياة اليومية في شهر رمضان.. أما في القرى فنحس بمجيء شهر الصيام». ويضيف: «نشعر كأننا جزء من العالم الإسلامي بعاداتنا وتقاليدنا، لأننا نحن من السكان الأصليين، ولم تنقطع صلاتنا بالإسلام، ونحن أقرب إلى الشرق في العادات والأكلات والحلويات.. إلخ».
ورغم أنه لا يوجد تعداد رسمي لمسلمي اليونان، بحسب الشيخ يشار، فإن المسلمين في شمال اليونان يُقدر عددهم بـ 140 ألف مسلم، أما بالنسبة للمهاجرين، فمن الصعوبة تقدير عددهم، ويُقال إن عددهم نحو 200 ألف مسلم. ويؤكد: «دولتنا ديمقراطية، ومن حق كل مواطن أو مقيم أن يعيش في جميع أراضي اليونان.. وفعلًا الحمد لله يوجد مسلمون في جميع أنحاء اليونان سواء من المهاجرين أو المسلمين الأصليين، ولكن المسلمين الأصليين متمركزون في شمال اليونان في منطقة ثراقيا الغربية».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك