تعتبر المائدة البحرينية خلال شهر رمضان الكريم مائدة متنوعة وتضم العديد من الأطباق التقليدية والحديثة ورغم تبدل الأزمنة والأجيال، يظل الثريد(التشريبة) البحرينية سيد المائدة الرمضانية، وخصوصا خلال الأيام الأولى. ويعتبره البعض الطبق الرمضاني الأول الذي لازال يحافظ على مكانته وهو من الأطباق الشعبية التي تناقلها الخلف من السلف مع الحفاظ على طرق إعدادها وتقديمها.
ويتم إعداد هذا الطبق بمكونات اختيارية من أهمها اللحم البقري إلى جانب أنواع مختلفة من الخضروات الطازجة والبهارات المشكلة. وعند الانتهاء من إعداد صالونة الثريد يتم تقطيع الخبز لأجزاء صغيرة وخلطه مع الصالونة (المرق) حتى يتكون طبق الثريد.
ويعود السبب الرئيسي لتناول البحرينيين هذا الطبق التراثي المميز إلى أنه طعام النبي محمد (صل)، وهو مفيد لمن يعاني من السمنة وزيادة الوزن، فهو طعام صحي يحتوي على نسبة عالية من المياه، ويمنع الشعور بالجوع، بشرط عدم تناول كمية كبيرة من الخبز، ويعتبر الثريد وجبة غذائية متكاملة العناصر إذا قدم مع السلطة والتمر.
كما يحتوي الثريد على اللحم، لذلك فهو يعتبر مصدرا جيدا للحديد والبروتين، وعلى الرغم من احتوائه على نسبة قليلة من الفيتامينات فإنها تساعد على النمو، وتعمل على وقاية الجسم من الأمراض.
وينتشر الثريد في كل من دول الخليج، ومصر، وفلسطين، والأردن، والعراق، وليبيا) ويحمل أسماء مختلفة مثل (الفتة) في كل من فلسطين والأردن ومصر، وفي العراق يعرف باسم فتات، وفي ليبيا بالمثرود.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك