سخنين – (أ ف ب): أحيا عرب إسرائيل أمس الخميس الذكرى السابعة والأربعين لـ«يوم الأرض» في مدينة سخنين في الجليل الأسفل، عبر مسيرة جابت شوارع المدينة وصولا إلى النصب التذكاري لـ«شهداء يوم الأرض». ورفع المتظاهرون الأعلام الفلسطينية ووضع الشبان والشابات الكوفية الفلسطينية.
وردد المشاركون في المسيرة هتافات «للشهداء والأقصى (المسجد)»، و«لا نحيد عن أرضنا لا نحيد عن أقصانا»، و«العلم الفلسطيني علمنا» و«حرية حرية». تقدم المسيرة خيالة يحملون الأعلام الفلسطينية كما تزين النصب التذكاري بها وصدحت في محيطه الأغاني الوطنية الفلسطينية.
وشارك في المسيرة العضو العربي في الكنيست أحمد الطيبي الذي صرح لوكالة فرانس برس «تأتي هذه التظاهرة في ظل حكومة فاشية وتصاعد العنصرية التي أصبحت تيارا رسميا في إسرائيل».
وأضاف: «كانت (الفاشية) في السابق شاكيد وغيرها، لكن في ظل الهجمة على حوارة وعلى المسجد الأقصى والنقب، ومنع بن غفير رفع الأعلام الفلسطينية علينا أن نكون هنا أكثر من أي وقت مضى». ويحيي هذه الذكرى السنوية عادة الآلاف عبر المشاركة في تظاهرات حاملين الأعلام الفلسطينية. وتجوب هذه المسيرات بلدات شهدت مواجهات يوم الأرض الذي يحيي ذكرى كفاح أهالي دير حنا وعرابة وسخنين في الجليل الأسفل ضدّ أمر بمصادرة آلاف الدونمات من أراضيهم في سهل البطوف، وهو من أخصب الاراضي الزراعية.
ويومها، في 30 مارس 1976، إثر صدور أمر المصادرة، قامت هبّة شعبية قُتل فيها ستة فلسطينيين وأدّت الى تراجع إسرائيل عن مصادرة الأراضي. ويقدّر عدد عرب إسرائيل بمليون و400 ألف نسمة وهم أبناء وأحفاد 160 ألف فلسطيني ظلّوا في أراضيهم بعد قيام دولة إسرائيل عام 1948. وتبلغ نسبتهم 17,5% من سكّان الدولة العبرية وهم يشكون التمييز، خصوصاً في مجالي الوظائف والاسكان.
وصلت عفاف مع ابنها نسيم (10 سنوات) من عكا للمشاركة في المسيرة. وقالت إنها اعتادت اصطحابه منذ كان في الخامسة، مشيرة إلى أنه يعرف عن كل أحداث يوم الأرض. واضاف «يجب أن يعرف عن المسيرة وأهميتها لنا ولوطننا الذي لا وطن لنا غيره». أما وفاء فاعوري (42 عاما) فجاءت من بلدة شعب في الجليل الأسفل.
وقالت لفرانس برس بينما كانت تحمل علما فلسطينيا وتضع الكوفية «أشارك في مسيرة يوم الأرض منذ 15 عاما، من أجل شهدائنا، من أجل أرضنا». واضافت «يجب أن تستمر المسيرة حتى آخر يوم في حياتنا لأنها تعكس هويتنا». أما حياة حمود (29 عاما) فأكدت أن مشاركتها تأتي «احتراما لأهالي الشهداء ولإثبات تكاتفنا كأقلية عربية... ممنوع أن نغيب عن يوم الأرض».
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك