العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

العدد : ١٦٨٤٩ - الجمعة ١٠ مايو ٢٠٢٤ م، الموافق ٠٢ ذو القعدة ١٤٤٥هـ

قضـايــا وحـــوادث

حبس متهمي جمعية «التجديد» سنة

كتب‭: ‬إسلام‭ ‬محفوظ

الجمعة ٣١ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

حرية الرأي مكفولة لكن بضوابط عدم المساس بأسس العقيدة الإسلامية

المحكمة: لم نقاض فكرا بل تعبيرا عن رأي تجاوز حدوده القانونية

أكدت أن المتهمين تعمدوا التعدي على جميع الديانات وتحقيرها


 

عاقبت‭ ‬المحكمة‭ ‬الجنائية‭ ‬الرابعة‭ ‬أمس‭ ‬3‭ ‬أعضاء‭ ‬بجمعية‭ ‬التجديد‭ ‬متهمين‭ ‬بالتعدي‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬وأصولها‭ ‬وإهانة‭ ‬الأنبياء،‭ ‬بحبس‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬سنة‭ ‬وقضت‭ ‬بتغريم‭ ‬كل‭ ‬منهم‭ ‬500‭ ‬دينار‭ ‬لوقف‭ ‬التنفيذ،‭ ‬وبإحالة‭ ‬الدعوى‭ ‬المدنية‭ ‬التابعة‭ ‬للدعوى‭ ‬الجنائية‭ ‬إلى‭ ‬المحكمة‭ ‬المدنية‭ ‬المختصة‭ ‬بلا‭ ‬مصاريف‭.‬

وأكدت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬أنها‭ ‬لا‭ ‬تقاضي‭ ‬وتسائل‭ ‬فكراً‭ ‬بل‭ ‬تعبيرا‭ ‬عن‭ ‬رأي‭ ‬تجاوز‭ ‬الحدود‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬رسمها‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬تعديات‭ ‬المتهمين‭ ‬طالت‭ ‬الديانات‭ ‬كافة،‭ ‬حيث‭ ‬تعدوا‭ ‬على‭ ‬معجزات‭ ‬النبي‭ ‬عيسى‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والإنجيل،‭ ‬ومعجزات‭ ‬نبي‭ ‬الله‭ ‬موسى‭ ‬المذكورة‭ ‬في‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والتوراة‭.‬

وبينت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬جاء‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬المتهم‭ ‬الأول‭ ‬وما‭ ‬خطته‭ ‬يداه‭ ‬من‭ ‬عبارات‭ ‬ما‭ ‬كانت‭ ‬إلا‭ ‬مساساً‭ ‬صارخاً‭ ‬ومباشراً‭ ‬لأسس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬تمثلت‭ ‬في‭ ‬إهانة‭ ‬أنبياء‭ ‬الله‭ ‬ورسله‭ ‬ووصف‭ ‬معجزاتهم‭ ‬التي‭ ‬وردت‭ ‬بكتاب‭ ‬الله‭ -‬القرآن‭ ‬الكريم‭- ‬بـ‮«‬الخرافات‮»‬‭.‬

كما‭ ‬ثبت‭ ‬التعدي‭ ‬علناً‭ ‬على‭ ‬إحدى‭ ‬الملل‭ ‬المعترف‭ ‬بها‭ ‬وإهانة‭ ‬رمز‭ ‬وشخص‭ ‬موضع‭ ‬تمجيد‭ ‬لدى‭ ‬أهل‭ ‬ملة،‭ ‬بذريعة‭ ‬التحليل‭ ‬العلمي‭ ‬والذي‭ ‬كان‭ ‬بعيدا‭ ‬كل‭ ‬البعد‭ ‬عن‭ ‬أي‭ ‬دراسة‭ ‬علمية‭ ‬أو‭ ‬دينية‭ ‬أو‭ ‬لاهوتية‭ ‬واقتصر‭ ‬على‭ ‬التحقير‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬معتقدات‭ ‬الآخرين

وقالت‭ ‬المحكمة‭ ‬إن‭ ‬المتهمين‭ ‬اتخذوا‭ ‬من‭ ‬العنف‭ ‬وسيلة‭ ‬لبث‭ ‬وزرع‭ ‬ذلك‭ ‬التحليل‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬قرارات‭ ‬المنضمين‭ ‬إلى‭ ‬جمعية‭ ‬التجديد‭ ‬التي‭ ‬كانت‭ ‬غطاءً‭ ‬ووسيلة‭ ‬منهما‭ ‬لطرح‭ ‬هذه‭ ‬التحاليل‭ ‬والتهيؤات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬التدخل‭ ‬في‭ ‬القرارات‭ ‬المصيرية‭ ‬لحياة‭ ‬أعضاء‭ ‬الجمعية‭ ‬ووصل‭ ‬بها‭ ‬الحال‭ ‬إلى‭ ‬التعدي‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬جسم‭ ‬الغير‭ ‬في‭ ‬سبيل‭ ‬زرع‭ ‬ما‭ ‬يزعمون‭ ‬به‭.‬

الحماية‭ ‬القانونية‭ ‬

للمعتقدات‭ ‬الدينية

وأشارت‭ ‬المحكمة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ومن‭ ‬خلال‭ ‬تشريعاتها‭ ‬الوطنية‭ ‬كفلت‭ ‬الحماية‭ ‬القانونية‭ ‬للمعتقدات‭ ‬الدينية‭ ‬سواء‭ ‬كانت‭ ‬لأغلبية‭ ‬أو‭ ‬أقلية،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬إعلان‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بعام‭ ‬2017‭ ‬الذي‭ ‬أكد‭ ‬تعزيز‭ ‬الحرية‭ ‬الدينية‭ ‬للجميع‭ ‬بروح‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والمحبة‭ ‬والمؤدية‭ ‬إلى‭ ‬التعايش‭ ‬السلمي‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬التطرف‭.‬

مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬بدورها‭ ‬وثيقة‭ ‬الأخوة‭ ‬الإنسانية‭ ‬بين‭ ‬البابا‭ ‬فرنسيس‭ ‬والإمام‭ ‬الأكبر‭ ‬شيخ‭ ‬الأزهر‭ ‬الشريف‭ ‬بعام‭ ‬2019م،‭ ‬والتي‭ ‬نبذت‭ ‬العنف‭ ‬البغيض‭ ‬والتطرف‭ ‬الأعمى‭ ‬وأقرت‭ ‬بحرية‭ ‬الاعتقاد‭ ‬والتعبير‭ ‬والممارسة‭ ‬للكافة‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إكراه‭ ‬الناس‭ ‬على‭ ‬دين‭ ‬بعينه‭ ‬أو‭ ‬ثقافة‭ ‬محددة‭ ‬أو‭ ‬فرض‭ ‬أسلوب‭ ‬لا‭ ‬يقبله‭ ‬الآخر،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬اتبعه‭ ‬المتهمان‭ ‬من‭ ‬وسائل‭ ‬إكراه‭ ‬وتعديات‭ ‬صارخة‭ ‬ليس‭ ‬لها‭ ‬أصل‭ ‬علمي‭ ‬أو‭ ‬ديني‭ ‬أو‭ ‬لاهوتي‭ ‬بل‭ ‬كان‭ ‬قائماً‭ ‬على‭ ‬أسلوب‭ ‬لا‭ ‬يُقبل‭ ‬من‭ ‬الديانات‭ ‬كافة،‭ ‬كما‭ ‬أكد‭ ‬ذلك‭ ‬إعلان‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬بشأن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬أشكال‭ ‬التعصب‭ ‬والتمييز‭ ‬القائمين‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬الدين‭ ‬أو‭ ‬المعتقد‭ ‬والذي‭ ‬نبذ‭ ‬مظاهر‭ ‬التعصب‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬أمور‭ ‬الديانات‭.‬

وأضافت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬الحكم‭ ‬أن‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بموجب‭ ‬أحكام‭ ‬دستورها‭ ‬قد‭ ‬كفلت‭ ‬للشعب‭ ‬كل‭ ‬حرية‭ ‬للتعبير‭ ‬عن‭ ‬الرأي،‭ ‬ولكنها‭ ‬وضعت‭ ‬ضوابط‭ ‬لهذه‭ ‬الحرية‭ ‬ليس‭ ‬بقصد‭ ‬الحد‭ ‬منها،‭ ‬ولكن‭ ‬حماية‭ ‬لحقوق‭ ‬الآخرين‭ ‬وصيانة‭ ‬للشعب‭ ‬ووحدته‭ ‬ولعدم‭ ‬إثارة‭ ‬الفرقة‭ ‬أو‭ ‬الطائفية،‭ ‬وتمثل‭ ‬هذا‭ ‬الضبط‭ ‬في‭ ‬عدم‭ ‬مساس‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الرأي‭ ‬بأسس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭.‬

وأشارت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬دستور‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬قد‭ ‬كفل‭ ‬حق‭ ‬حرية‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬الرأي‭ ‬ووضع‭ ‬عليه‭ ‬قيداً‭ ‬حصرياً‭ ‬وهو‭ ‬عدم‭ ‬مساس‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬بالعقيدة‭ ‬الإسلامية‭ ‬حماية‭ ‬للشريعة‭ ‬الإسلامية‭ ‬واحتراما‭ ‬لحقوق‭ ‬الآخرين‭ ‬معتنقي‭ ‬دين‭ ‬الإسلام،‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬أكده‭ ‬كذلك‭ ‬العهد‭ ‬الدولي‭ ‬الخاص‭ ‬بالحقوق‭ ‬المدنية‭ ‬والسياسية،‭ ‬ويشمل‭ ‬هذا‭ ‬الحق‭ ‬حريته‭ ‬في‭ ‬التماس‭ ‬مختلف‭ ‬ضروب‭ ‬المعلومات‭ ‬والأفكار‭ ‬وتلقيها‭ ‬ونقلها‭ ‬إلى‭ ‬آخرين‭ ‬دونما‭ ‬اعتبار‭ ‬للحدود،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬شكل‭ ‬مكتوب‭ ‬أو‭ ‬مطبوع‭ ‬أو‭ ‬في‭ ‬قالب‭ ‬فني‭ ‬أو‭ ‬بأي‭ ‬وسيلة‭ ‬أخرى‭ ‬يختارها‭. ‬

وكانت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬قد‭ ‬تلقت‭ ‬بلاغاً‭ ‬من‭ ‬وزارة‭ ‬التنمية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وآخر‭ ‬من‭ ‬إدارة‭ ‬مكافحة‭ ‬الجرائم‭ ‬الإلكترونية‭ ‬بقيام‭ ‬المتهمين‭ ‬الثلاثة‭ ‬وهم‭ ‬أعضاء‭ ‬‮«‬بجمعية‭ ‬التجديد‭ ‬الثقافيـة‮»‬‭ ‬بنشر‭ ‬مدونات‭ ‬وإذاعة‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الحلقات‭ ‬عبر‭ ‬منصات‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭ ‬حول‭ ‬سير‭ ‬الرسل‭ ‬والأنبياء‭ ‬تضمنت‭ ‬تكذيباً‭ ‬لما‭ ‬ورد‭ ‬بالقرآن‭ ‬الكريم‭ ‬في‭ ‬شأنهم‭ ‬وتهكماً‭ ‬بما‭ ‬خصهم‭ ‬الله‭ ‬تعالى‭ ‬من‭ ‬آياته‭ ‬الكونية‭ ‬والبشرية،‭ ‬ونالوا‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬أسس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية‭.‬

وقد‭ ‬باشرت‭ ‬النيابة‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬البلاغين‭ ‬فور‭ ‬ورودهما‭ ‬حيث‭ ‬اطلعت‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬نشره‭ ‬المتهمون‭ ‬من‭ ‬المدونات‭ ‬ومقاطع‭ ‬الفيديو،‭ ‬فيما‭ ‬تم‭ ‬استطلاع‭ ‬رأي‭ ‬المجلس‭ ‬الأعلى‭ ‬للشؤون‭ ‬الإسلامية‭ ‬الذي‭ ‬انتهى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المتهمين‭ ‬قد‭ ‬أنكروا‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬معلوم‭ ‬من‭ ‬الدين‭ ‬بالضرورة‭ ‬كإنكار‭ ‬معجزات‭ ‬الأنبياء‭ -‬عليهم‭ ‬الصلاة‭ ‬والسلام‭- ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وصفها‭ ‬بالخرافة‭ ‬وبأنها‭ ‬محكيات‭ ‬شعبية‭ ‬مكتوبة‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬مزاعمهم‭ ‬المغلوطة‭ ‬في‭ ‬أصل‭ ‬الخلق،‭ ‬وفي‭ ‬هذه‭ ‬مخالفة‭ ‬صريحة‭ ‬لنصوص‭ ‬قطعية‭ ‬الثبوت‭ ‬والدلالة‭ ‬من‭ ‬القرآن‭ ‬الكريم‭ ‬والسنة‭ ‬النبوية‭ ‬الشريفة‭.‬

إرغام‭ ‬الآخرين‭ ‬عـلى‭ ‬أفكارهم

‮ ‬كما‭ ‬استجوبت‭ ‬النيابة‭ ‬المتهمين‭ ‬وواجهتهم‭ ‬بما‭ ‬نشروه،‭ ‬واستمعت‭ ‬إلى‭ ‬أقوال‭ ‬الشهود،‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أمرت‭ ‬بإحالة‭ ‬المتهمين‭ ‬إلى‭ ‬المحاكمة،‭ ‬وخلال‭ ‬جلسات‭ ‬المحاكمة‭ ‬قدمت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬مرافعتها‭ ‬الشفوية‭ ‬والكتابية‭ ‬مؤكدةً‭ ‬دفاعها‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬الاعتقاد،‭ ‬وأن‭ ‬المتهمين‭ ‬انتهكوا‭ ‬هذه‭ ‬الحقوق‭ ‬بالاجتراء‭ ‬والتعدي‭ ‬على‭ ‬دين‭ ‬الإسلام‭ ‬الحنيف‭ ‬شرعةً‭ ‬وكتاباً‭ ‬ورموزاً،‭ ‬فضلاً‭ ‬عن‭ ‬قيامهم‭ ‬بتكذيب‭ ‬الله‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬بإنكارهم‭ ‬ونفيهم‭ ‬مما‭ ‬قُص‭ ‬من‭ ‬سير‭ ‬الأنبياء‭ ‬والخلق،‭ ‬إضافة‭ ‬لتجاوزهم‭ ‬لما‭ ‬أُتيح‭ ‬لهم‭ ‬من‭ ‬حرية،‭ ‬باستهجانهم‭ ‬عقائد‭ ‬الناس‭ ‬والسخرية‭ ‬من‭ ‬ثوابتهم‭.‬

كما‭ ‬بينت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬مرافعتها‭ ‬اتخاذ‭ ‬الجمعية‭ ‬المبينة‭ ‬أعلاه‭ ‬سياسة‭ ‬مُمنهجة‭ ‬تبدأ‭ ‬بالتشكيك‭ ‬والنيل‭ ‬من‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬وتصل‭ ‬الى‭ ‬إرغام‭ ‬الآخرين‭ ‬عـلى‭ ‬الانصياع‭ ‬لأفكارهم،‭ ‬وسلب‭ ‬حقوقهم‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ممارسات‭ ‬بذيئة‭ ‬ومُنفرة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السيطرة‭ ‬عليهم‭ ‬كالزواج‭ ‬القسري‭ ‬والحرمان‭ ‬من‭ ‬حق‭ ‬السكنى،‭ ‬وقد‭ ‬أدت‭ ‬هذه‭ ‬الممارسات‭ ‬لحالات‭ ‬هجران‭ ‬من‭ ‬الوطن‭ ‬وحالات‭ ‬محاولات‭ ‬للانتحار،‭ ‬وقد‭ ‬ثبت‭ ‬ذلك‭ ‬بشهادة‭ ‬المنشقين‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الجمعية،‭ ‬إذ‭ ‬أنهت‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬مرافعتها‭ ‬طالبة‭ ‬إنزال‭ ‬أقصى‭ ‬درجات‭ ‬العقوبـة‭ ‬بالمتهمين‭ ‬لما‭ ‬ثبت‭ ‬من‭ ‬تعديهم‭ ‬على‭ ‬الأديان‭ ‬والرسل‭ ‬والأنبياء‭ ‬بالإنكار‭ ‬والحط‭ ‬من‭ ‬قدرهم‭ ‬ومكانتهم‭ ‬ومساسهم‭ ‬بأسس‭ ‬العقيدة‭ ‬الإسلامية،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أصدرت‭ ‬اليوم‭ ‬المحكمة‭ ‬حكمها‭ ‬المتقدم‭ ‬بإدانة‭ ‬المتهمين‭ ‬ومعاقبتهم‭.‬

وأكدت‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬نيابة‭ ‬الجرائم‭ ‬الالكترونية‭ ‬أن‭ ‬حرية‭ ‬الرأي‭ ‬والبحث‭ ‬العلمي‭ ‬مكفولة‭ ‬للجميع‭ ‬وذلك‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬احترام‭ ‬عقائد‭ ‬الغير والحق‭ ‬في‭ ‬ممارسة‭ ‬الشعائر‭ ‬الدينية،‭ ‬وأن‭ ‬النيابة‭ ‬العامة‭ ‬لا‭ ‬تصادر‭ ‬حرية‭ ‬الفكر‭ ‬بل‭ ‬تتخذ‭ ‬موقفاً‭ ‬مُنافحاً‭ ‬عن‭ ‬الحريات‭ ‬التي‭ ‬كفلها‭ ‬الدستور‭ ‬والقانون‭ ‬وفي‭ ‬مقدمتها‭ ‬حرية‭ ‬الاعتقاد‭ ‬وعدم‭ ‬المساس‭ ‬بالأديان‭ ‬ورموزها،‭ ‬وأن‭ ‬تصديها‭ ‬للوقائع‭ ‬المنسوبة‭ ‬إلى‭ ‬المتهمين‭ ‬قد‭ ‬جاء‭ ‬التزاماً‭ ‬بهذا‭ ‬المبدأ‭ ‬لتعديهم‭ ‬السافر‭ ‬على‭ ‬الدين‭ ‬الاسلامي‭ ‬وكتابه‭ ‬والمرسلين‭ ‬بالاطراح‭ ‬والتهكم‭ ‬والسخرية‭ ‬مما‭ ‬يعد‭ ‬في‭ ‬ذاته‭ ‬تجاوزاً‭ ‬للحرية‭ ‬في‭ ‬إبداء‭ ‬الرأي‭ ‬وبثاً‭ ‬للفتن‭ ‬في‭ ‬أوساط‭ ‬المجتمع‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا