واشنطن – (وكالات الأنباء): قُتل ما لا يقل عن ثلاثة أطفال وثلاثة بالغين في إطلاق نار عند مدرسة خاصة في ناشفيل بولاية تنيسي الأمريكية صباح أمس الاثنين، قبل أن تطلق الشرطة النار وتقتل المهاجمة التي يبدو أنها فتاة مراهقة.
وقال دون أرون المتحدث باسم شرطة ناشفيل للصحافيين إنهم بدأوا يتلقون بلاغات عن أحد يطلق النار عند مدرسة كوفينانت في الساعة 10:13 صباحا بالتوقيت المحلي. وسمع أفراد الشرطة دوي إطلاق نار قادم من الطابق الثاني للمدرسة.
من جانبه، وصف الرئيس الأميركي جو بايدن أمس الإثنين عملية إطلاق النار في مدرسة ابتدائية بمدينة ناشفيل بأنّها «بغيضة»، مشدّداً على أنّ الهجمات المسلّحة «تمزّق روح» الولايات المتّحدة.
في كلمة ألقاها في البيت الأبيض قال بايدن «هذا عمل بغيض»، محذّراً من أنّ العنف المسلّح «يمزّق روح أمّتنا» وداعياً الكونجرس مجدّداً إلى حظر بيع الأسلحة الرشّاشة للأفراد.
وفي بلد أصبح العنف المسلّح فيه واقعا يوميا لم يخصّ بايدن الواقعة بخطاب لكنّ تصريحاته أتت في مستهل مؤتمر في البيت الأبيض حول الريادة النسائية في قطاع الأعمال.
وقال متحدّث باسم شرطة ناشفيل بولاية تينيسي خلال مؤتمر صحافي إنّ مطلق النار أنثى واستخدمت في الهجوم رشّاشين ومسدّساً عندما دخلت الى مدرسة مسيحية خاصة.
وقال بايدن «حان الوقت لتحقيق مزيد من التقدّم» على صعيد الضوابط القانونية للأسلحة النارية، لينصرف بعد ذلك إلى الإشادة بريادة النساء في قطاع الأعمال.
منذ وصوله إلى سدّة الرئاسة الأميركية أصدر بايدن عددا من المراسيم لضبط قطاع الأسلحة النارية، لكن تأثير مراسيمه يبقى محدودا لأن الكونجرس هو صاحب الصلاحية التشريعية في هذا المجال.
ولم يتبنّ الكونجرس الأميركي قوانين طموحة على صعيد ضبط قطاع الأسلحة لأنّ العديد من النواب تحت نفوذ أكبر لوبي أميركي للأسلحة.
وفي بلد يعتبر فيه الملايين من الأميركيين حمل السلاح حقاً دستورياً، تظلّ هامشية الضوابط المفروضة، على غرار تعميم مراقبة السجلات الجنائية وعمليات التقييم النفسي قبل شراء أي سلاح.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك