العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٧٥ - الأحد ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الآخر ١٤٤٦هـ

قضـايــا وحـــوادث

بعد عامين على ولادتها.. «الشرعية» تقضي لسيدة عربية بتثبيت نسب طفلتها إلى أبيها البحريني

{ المحامي عبدالعظيم حبيل.

السبت ٢٥ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

أقرت‭ ‬المحكمة‭ ‬الكبرى‭ ‬الشرعية‭ ‬نسب‭ ‬طفلة‭ ‬إلى‭ ‬أبيها‭ ‬البحريني‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حسم‭ ‬تقرير‭ ‬فحص‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬نسبها‭ ‬وصحة‭ ‬ادعاء‭ ‬الأم‭ ‬عربية‭ ‬الجنسية‭ ‬التي‭ ‬تمكنت‭ ‬بعد‭ ‬عامين‭ ‬من‭ ‬ولادة‭ ‬طفلتها‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬إلى‭ ‬والدها‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬ينكرها‭.‬

وقال‭ ‬المحامي‭ ‬عبدالعظيم‭ ‬حبيل‭ ‬إن‭ ‬موكلته‭ ‬عربية‭ ‬الجنسية‭ ‬تزوجت‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬بموجب‭ ‬عقد‭ ‬منقطع‭ ‬مدة‭ ‬سنة‭ ‬ونصف‭ ‬السنة‭ ‬ومجدد‭ ‬مستمر‭ ‬إلى‭ ‬وقت‭ ‬رفع‭ ‬الدعوى،‭ ‬حيث‭ ‬رزقا‭ ‬ببنت‭ ‬تبلغ‭ ‬من‭ ‬العمر‭ ‬عامين،‭ ‬بموجب‭ ‬استمارة‭ ‬تبليغ‭ ‬وتقرير‭ ‬طبي‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأب‭ ‬أنكر‭ ‬نسب‭ ‬الطفلة‭ ‬إليه‭ ‬ولم‭ ‬يتم‭ ‬تسجيلها‭ ‬في‭ ‬السجلات‭ ‬الرسمية‭ ‬ما‭ ‬دفع‭ ‬الأم‭ ‬إلى‭ ‬رفع‭ ‬دعواها‭. ‬

وحيث‭ ‬تمسك‭ ‬حبيل‭ ‬بطلب‭ ‬إحالة‭ ‬الطفلة‭ ‬والمدعية‭ ‬والمدعى‭ ‬عليه‭ ‬إلى‭ ‬خبير‭ ‬الأدلة‭ ‬الجنائية‭ ‬بالنيابة‭ ‬العامة‭ ‬وذلك‭ ‬لإجراء‭ ‬فحص‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬لأطراف‭ ‬الدعوى‭ ‬وتحديد‭ ‬نسب‭ ‬الطفلة‭ ‬إليهما،‭ ‬حيث‭ ‬أمرت‭ ‬المحكمة‭ ‬بإحالتهم‭ ‬إلى‭ ‬الطب‭ ‬الشرعي‭ ‬لإجراء‭ ‬تحليل‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ ‬حيث‭ ‬ورد‭ ‬التقرير‭ ‬خالصا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬نتائج‭ ‬الفحص‭ ‬وتصنيف‭ ‬الحمض‭ ‬النووي‭ (‬DNA‭) ‬للعينات‭ ‬ومقارنتها‭ ‬ثبت‭ ‬منها‭ ‬أن‭ ‬المدعية‭ ‬والمدعى‭ ‬عليه‭ ‬هما‭ ‬الوالدان‭ ‬البيولوجيان‭ ‬للطفلة‭ ‬المطلوب‭ ‬إثبات‭ ‬نسبها،‭ ‬ولم‭ ‬يقدم‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬دفاعا‭ ‬أو‭ ‬يدفع‭ ‬بأي‭ ‬دفع‭ ‬رغم‭ ‬حضوره‭. ‬حيث‭ ‬قالت‭ ‬المحكمة‭ ‬في‭ ‬حيثيات‭ ‬حكمها‭ ‬إن‭ ‬الثابت‭ ‬للمحكمة‭ ‬أن‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬زوج‭ ‬المدعية‭ ‬بعقد‭ ‬نكاح‭ ‬منقطع‭ ‬ثابت‭ ‬بموجب‭ ‬الحكم‭ ‬في‭ ‬دعوى،‭ ‬وبعد‭ ‬إقرار‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬به‭ ‬وتصديق‭ ‬المدعية‭ ‬له‭ ‬أمام‭ ‬محكمة‭ ‬الموضوع‭ ‬في‭ ‬الدعوى‭ ‬المشار‭ ‬إليها،‭ ‬وأن‭ ‬البنت‭ ‬مولودة‭ ‬من‭ ‬المدعية‭ ‬بالثابت‭ ‬من‭ ‬أوراق‭ ‬تبليغ‭ ‬المولود‭ ‬الرسمية‭ ‬المصدقة،‭ ‬وأنها‭ ‬ولدت‭ ‬بعام‭ ‬2020‭ ‬خلال‭ ‬مدة‭ ‬عقد‭ ‬الزوجية‭ ‬ولأكثر‭ ‬من‭ ‬مدة‭ ‬أقل‭ ‬الحمل‭ ‬ولم‭ ‬يثبت‭ ‬مانع‭ ‬عن‭ ‬الوطء،‭ ‬ولأن‭ ‬المولود‭ ‬بهذه‭ ‬الشروط‭ ‬يلحق‭ ‬بأبيه‭ ‬ولا‭ ‬ينفى‭ ‬عنه‭ ‬إلا‭ ‬باللعان،‭ ‬وأنه‭ ‬لم‭ ‬يقع‭ ‬بين‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬والمدعية‭ ‬ملاعنة‭ ‬تتعلق‭ ‬بموضوع‭ ‬الدعوى‭.‬

وأضافت‭ ‬المحكمة‭ ‬أن‭ ‬الثابت‭ ‬بتقرير‭ ‬فحص‭ ‬البصمة‭ ‬الوراثية‭ ‬انتساب‭ ‬الطفلة‭ ‬إلى‭ ‬المدعية‭ ‬والمدعى‭ ‬عليه‭ ‬بيولوجيا،‭ ‬فيكون‭ ‬طلب‭ ‬المدعية‭ ‬إثبات‭ ‬نسب‭ ‬البنت‭ ‬للمدعى‭ ‬عليه‭ ‬موافقا‭ ‬لصحيح‭ ‬الشرع‭ ‬والقانون،‭ ‬ولهذه‭ ‬الأسباب‭ ‬قضت‭ ‬المحكمة‭ ‬بثبوت‭ ‬البنوة‭ ‬الشرعية‭ ‬للبنت‭ ‬للمدعى‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬المدعية‭ ‬وتحميل‭ ‬المدعى‭ ‬عليه‭ ‬مصاريف‭ ‬الدعوى‭ ‬ومقابل‭ ‬أتعاب‭ ‬المحاماة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا