يختلف الاستعداد للمائدة الرمضانية البحرينية (وجبة الفطور) عن بقية الوجبات طوال العام، حيث تتميز المائدة الرمضانية بكونها عامرة كل يوم بأصناف مختلفة من المأكولات البحرينية الشهيرة إضافة إلى أطباق الحلوى الأكثر شهرة بين الدول الخليجية، وتسعى الكثير من الأسر وربات البيوت للمحافظة على إعداد تلك الأطباق طوال الشهر الكريم مع الحفاظ على مذاقها وطرق تحضيرها لإضفاء رونق خاص على هذه المائدة.
وتضم مائدة الفطور البحرينية العديد من الاطباق الشعبية التي تتربع على عرش هذه المائدة ومن أبرزها الثريد، الهريس، المجبوس البحريني واللقيمات وغيرها من الأطباق الشعبية الأخرى التي يتطلب تحضيرها وقتاً أطولاً مقارنة بباقي الوجبات الأخرى، ولهذا تسعى ربات البيوت لجعل هذه المائدة أكثر تنوعاً من خلال التجهيزات والتحضيرات المسبقة لهذه المائدة وتحضير بعض أطباقها بشكل مسبق حتى يتسنى لهم تحضير الأطباق الأخرى في وقت قصير والتفرغ لأجواء الشهر الفضيل.
أهمية التحضير المسبق
تحرص الشيف أنيسة الحواج لاستقبال الشهر الكريم بشكل مسبق، حيث تسعى لاستغلال الأوقات المناسبة قبل الشهر الكريم لإعداد بعض الأطباق التي تفضلها العائلة إذ قالت:» قبل دخول شهر رمضان الكريم، أحرص على إجراء بعض الأمور المطبخية ومن بينها الاستعداد بشكل مسبق لإعداد بعض الأطباق التي تفضلها عائلتي، حيث تتطلب المائدة الرمضانية وقتا طويلاً لإعداد أطباقها ولهذا أقوم بوضع تصور للأطباق اليومية التي سأقوم بإعدادها وتجهيزها بكميات كبيرة وحفظها».
وتابعت:» تتميز المائدة الرمضانية البحرين بطابعها الشعبي الذي يضم العديد من المأكولات الشعبية المفضلة عند غالبية الناس ومن بينها الثريد (التشريب) وهو عبارة مرق أو حساء اللحم (الصالونة) المضاف عليه الخبز الذي تم تقطيعه بشكل مسبق (الخبز المفتت) إلى جانب طبق الهريس وهو عبارة عن حبوب الهريس المضاف إليها اللحم ويكون هذا الطبق متجانس ومهروس ويمكن تحضير هذين الطبقين بشكل مسبق وحفظهما في المجمد».
وأضافت:» يمكن أيضاً تجهيز بعض الأطباق بشكل مسبق مثل المفرزنات بكافة أشكالها ونكهاتها والدولمة وهي عبار عن محاشي وورق العنب تطبخ بطرق مختلفة ويمكن إعدادها بنكهات مختلفة أيضاً».
جدير بالذكر تحرص الكثير من الأسر إلى أن تجعل هذه المائدة عامرة بالأطباق ومميزة وذلك عن طريق تجميد الطعام أي تخزين الطعام المجهز بشكل مسبق مع التأكد من محافظته على جودة طعمه وقوامه أيضاً.
ليس هذا فحسب، ففي الأيام العادة يصعب على الأسرة الواحدة الجلوس على مائدة واحدة، نظرا لاختلاف مواعيد العودة من المدارس والجامعات والأعمال، ولكل فرد في الأسرة جدوله الخاص الذي قد يمنعه من تناول الطعام في المنزل أو يجبره على تناوله متأخرا عن سائر أفراد الأسرة. أما في رمضان فالوضع يختلف، لأن كل أفراد الأسرة يجتمعون في وقت واحد لا يمكن تأجيله.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك