العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

العدد : ١٧٠٤٦ - السبت ٢٣ نوفمبر ٢٠٢٤ م، الموافق ٢١ جمادى الاول ١٤٤٦هـ

عربية ودولية

رئيس الوزراء الأرميني يحذّر من «تصعيد» محتمل عند الحدود مع أذربيجان

الأربعاء ١٥ مارس ٢٠٢٣ - 02:00

يريفان‭- (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬حذّر‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الأرميني‭ ‬نيكول‭ ‬باشينيان‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬من‭ ‬‮«‬احتمال‭ ‬كبير‭ ‬لحصول‭ ‬تصعيد‮»‬‭ ‬في‭ ‬إقليم‭ ‬ناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ‭ ‬المتنازع‭ ‬عليه‭ ‬وعند‭ ‬الحدود‭ ‬مع‭ ‬أذربيجان،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬اشتكى‭ ‬للرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬من‭ ‬‮«‬مشاكل‮»‬‭ ‬مع‭ ‬قوة‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬الروسية‭ ‬العاجزة‭ ‬عن‭ ‬وقف‭ ‬التصعيد‭. ‬وتمثل‭ ‬هذه‭ ‬التوترات‭ ‬في‭ ‬القوقاز،‭ ‬حيث‭ ‬تتنازع‭ ‬يريفان‭ ‬وباكو‭ ‬بشكل‭ ‬خاص‭ ‬للسيطرة‭ ‬على‭ ‬إقليم‭ ‬ناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ،‭ ‬اختبارًا‭ ‬للنفوذ‭ ‬الإقليمي‭ ‬لروسيا‭ ‬الغارقة‭ ‬في‭ ‬غزوها‭ ‬لأوكرانيا‭. ‬

ورغم‭ ‬رعاية‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬للاتفاقية‭ ‬التي‭ ‬سمحت‭ ‬بوقف‭ ‬الحرب‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020‭ ‬بين‭ ‬أرمينيا‭ ‬وأذربيجان،‭ ‬وهما‭ ‬جمهوريتان‭ ‬سوفيتيتان‭ ‬سابقتان،‭ ‬تبدو‭ ‬قوة‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬الروسية‭ ‬في‭ ‬قره‭ ‬باغ‭ ‬عاجزة‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الاشتباكات‭ ‬المتزايدة‭. ‬وقال‭ ‬باشينيان‭ ‬خلال‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحافي‭ ‬إنه‭ ‬تطرّق‭ ‬في‭ ‬مكالمة‭ ‬هاتفية‭ ‬الاثنين‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬الروسي‭ ‬فلاديمير‭ ‬بوتين‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬احتمال‭ ‬حصول‭ ‬تصعيد‭ ‬في‭ ‬ناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ‮»‬،‭ ‬مضيفًا‭ ‬‮«‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬ثمة‭ ‬مشاكل‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭ ‬التي‭ ‬تشرف‭ ‬عليها‭ ‬قوة‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬الروسية‮»‬‭. ‬

وبالإشارة‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬شرطيين‭ ‬أرمينيين‭ ‬في‭ ‬اشتباكات‭ ‬مع‭ ‬أذربيجان‭ ‬الأسبوع‭ ‬الماضي،‭ ‬تابع‭ ‬‮«‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أؤكد‭ ‬أن‭ ‬ذلك‭ ‬حدث‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬مسؤولية‭ ‬قوة‭ ‬حفظ‭ ‬السلام‭ ‬الروسية‭. ‬هذا‭ ‬يُقلقنا‭ ‬وقد‭ ‬عبرت‭ ‬عن‭ ‬هذا‭ ‬القلق‭ ‬خلال‭ ‬حديثي‭ ‬مع‭ ‬بوتين‮»‬‭. ‬في‭ ‬السادس‭ ‬من‭ ‬مارس،‭ ‬أعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الروسي‭ ‬أن‭ ‬قواته‭ ‬لحفظ‭ ‬السلام‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬ناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ‭ ‬أوقفت‭ ‬تبادلا‭ ‬لإطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬المتحاربين‭ ‬سجّل‭ ‬قبل‭ ‬يوم‭ ‬وخلف‭ ‬خمسة‭ ‬قتلى‭. ‬

دارت‭ ‬حربان‭ ‬بين‭ ‬أذربيجان‭ ‬والقوات‭ ‬الانفصالية‭ ‬الأرمينية،‭ ‬المدعومة‭ ‬عسكريًا‭ ‬من‭ ‬يريفان،‭ ‬إحداهما‭ ‬عند‭ ‬تفكك‭ ‬الاتحاد‭ ‬السوفيتي‭ ‬والأخرى‭ ‬في‭ ‬خريف‭ ‬2020‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬مقتل‭ ‬6500‭ ‬شخص‭ ‬وسمحت‭ ‬لباكو‭ ‬باستعادة‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬المجاورة‭ ‬للإقليم‭ ‬المتنازع‭ ‬عليه‭. ‬وفي‭ ‬سياق‭ ‬اشتباكات‭ ‬حدودية‭ ‬متكررة‭ ‬منذ‭ ‬الحرب‭ ‬بين‭ ‬يريفان‭ ‬وباكو‭ ‬في‭ ‬العام‭ ‬2020،‭ ‬قال‭ ‬باشينيان‭ ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬‮«‬اليوم،‭ ‬ثمة‭ ‬احتمال‭ ‬كبير‭ ‬جدًا‭ ‬بحصول‭ ‬تصعيد‭ ‬على‭ ‬طول‭ ‬الحدود‭ ‬الأرمينية‭ ‬وفي‭ ‬ناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ‭ ‬يوما‭ ‬بعد‭ ‬يوم،‭ ‬يزداد‭ ‬خطاب‭ ‬أذربيجان‭ ‬عدائية‮»‬‭. ‬

منذ‭ ‬ديسمبر،‭ ‬يقطع‭ ‬المسلحون‭ ‬الأذربيجانيون‭ ‬طريقًا‭ ‬مهمًا‭ ‬يربط‭ ‬أرمينيا‭ ‬بناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ‭ ‬مما‭ ‬يتسبب‭ ‬في‭ ‬نقص‭ ‬حاد‭ ‬في‭ ‬الموارد‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الجيب‭ ‬الجبلي‭ ‬حيث‭ ‬غالبية‭ ‬السكان‭ ‬من‭ ‬الأرمن‭.  ‬تتهم‭ ‬أرمينيا‭ ‬أذربيجان‭ ‬باتباع‭ ‬سياسة‭ ‬‮«‬تطهير‭ ‬عرقي‮»‬‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬فرض‭ ‬حصار‭ ‬على‭ ‬منطقة‭ ‬ناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ‭. ‬وأضاف‭ ‬باشينيان‭ ‬‮«‬إذا‭ ‬نظرنا‭ ‬إلى‭ ‬حصار‭ ‬ممرّ‭ ‬لاتشين،‭ ‬فإنّ‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬في‭ ‬ناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ‭ ‬تكمن‭ ‬في‭ ‬أن‭ ‬أذربيجان‭ ‬تستعدّ‭ ‬بوضوح‭ ‬لارتكاب‭ ‬تطهير‭ ‬عرقي،‭ ‬لذا‭ ‬أعتقد‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬الضروري‭ ‬إرسال‭ ‬مراقبين‭ ‬دوليين‮»‬‭. ‬

وتنفي‭ ‬باكو‭ ‬فرض‭ ‬أي‭ ‬حصار‭ ‬على‭ ‬ناغورني‭ ‬قره‭ ‬باغ‭ ‬وتلقي‭ ‬باللائمة‭ ‬في‭ ‬التوتر‭ ‬على‭ ‬يريفان‭. ‬وتتزامن‭ ‬تصريحات‭ ‬باشينيان‭ ‬مع‭ ‬زيارة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأذربيجاني‭ ‬إلهام‭ ‬علييف‭ ‬إلى‭ ‬برلين‭ ‬حيث‭ ‬استقبله‭  ‬أمس‭ ‬الثلاثاء‭ ‬المستشار‭ ‬الألماني‭ ‬أولاف‭ ‬شولتس‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تسعى‭ ‬أوروبا‭ ‬إلى‭ ‬لعب‭ ‬دور‭ ‬الوسيط‭ ‬في‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭ ‬الحساسة‭ ‬بين‭ ‬يريفان‭ ‬وباكو‭. ‬ورغم‭ ‬‮«‬تقدم‮»‬‭ ‬مؤخرًا‭ ‬في‭ ‬مفاوضات‭ ‬السلام،‭ ‬أشار‭ ‬باشينيان‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬مشاكل‭ ‬أساسية‮»‬‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬إحراز‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬التقدّم‭. ‬وقال‭ ‬‮«‬نرى‭ ‬أن‭ ‬أذربيجان‭ ‬تحاول‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬سلام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬طرح‭ ‬مطالب‭ ‬إقليمية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يُعدّ‭ ‬خطا‭ ‬أحمر‭ ‬لأرمينيا‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا