السرحان تصوير: محمود بابا
للتمور، مركز التمور العضوية في البحرين، والذي أسس أول فروعه الحاج أحمد سلمان سرحان في العام 1971 داخل سوق الخضار المركزي بمنطقة الرفاع. كان الفرع يعتمد على تسويق التمر المعبأ والمضغوط في أكياس يدويا، يتم إنتاجه منزليا، وبعض انواع التمور الإحسائية.
يقول جعفر سرحان، أحد أبناء الحاج أحمد "اليوم، تحت مظلة "السرحان للتمور"، فرعان إضافيان إلى جانب الفرع الأول، يقعان في منطقتي سترة وسند. ونخطط لافتتاح متجرين إضافيين في مدينة المحرق وشارع البديع.
ويبين جعفر أن أغلبية الأنواع المطروحة في المتجر عضوية، ويصل عددها إلى 15 نوعا، وتتميز بأفضلية المذاق والحجم والطعم واللون. كما نركز على تسويق التمور السعودية بسبب جودتها العالية وكثرة أنواعها وغزارة إنتاجها، حيث تتصدر منطقة القصيم، قائمة أفضلية المواقع المصنعة للتمور في العالم، بسبب طبيعة المناخ الأقل رطوبة والتربة المناسبة، إلى جانب مدينة الرياض والمدينة المنورة والإحساء.
يطرح «السرحان للتمور» خيارات متعددة أمام الزبائن، من بينها الأنواع الجافة المخصصة لمرضى السكري والحمية الغذائية، وهي الصقعي والخضري والمجدول، إلى جانب الأنواع الأخرى كالرطب السكري والعجوة والنبوت والخلاص السعودي والبحريني والخنيزي.
يروج «السرحان للتمور» أيضا لمجموعة مختارة من الأطباق المعدة منزليا، مثل الرنقينة والروكي رود والفتيتة، إلى جانب القهوة والمكسرات ومعمول التمر والطحينية "الهردة" ودبس التمر والسمنة البلدية.
ويشير السرحان يرتفع الإقبال قبيل وأثناء شهر رمضان المبارك على التمور بشكل خاص، لأهمية وجودها في مائدة الإفطار الرمضانية، كما يتم توزيعها كنقصات رمضانية وعلى المحتاجين من قبل المؤسسات الأهلية.
ويشير السرحان إلى أن التمور الجافة تحتاج للاحتفاظ بها في البرودة، فيما التمر الرطب لا يحتاج لذلك، إلا أن الاحتفاظ به في الثلاجة يرفع نسبة جودته وكمية الدبس.
ويتطرق جعفر إلى طرق تصنيع التمر، بدءا من تجفيف الرطب لمدة أسبوعين في حال كان الطقس جافا، ومن ثم إضافة كميات قليلة جدا من الماء لمنحه صفة الرطوبة، وفي حال إضافة ماء بكميات أكثر من المحددة، تتأثر جودة التمر. وحتى المرحلة الأخيرة المتمثلة في التعبئة والتغليف.
أما الدبس، فيصنع من التمر المجفف ويودع في موقع تخزين بدرجة حرارة عالية، ويتم ضغطه بواسطة أداة ذات وزن ثقيلة. وتعتبر هذه هي الطريقة التقليدية التي تستغرق وقتا أطول. أما الطريقة الحديثة فتعتمد آلالات ضغط حراري لينتج الدبس في نفس الوقت، موضحا السرحان أن التصنيع اليدوي أكثر جودة من حيث الطعم واللون. فاللون يحدده نوعية التمر، إذ أن الدبس المصنع من الخلاص عادةً ما يكون أصفر والمصنع من الخنيزي يتحول إلى أسود. يتم تصنيع الطحينية التي تمزج مع التمر قبل تناوله وفق طريقتين، يدوية تستخدم الحجر لعصرها، وهي الأكثر جودة، إلى جانب الطريقة الآلية.
وتعتمد صناعة التمور في البحرين على نوعين فقط من الرطب، وهما الخنيزي والخلاص، مبينا جعفر أن توفر خيارين محليين فقط لتصنيع التمور يرتبط بمستوى الرطوبة الجوية. ويشرح جعفر سبل التفريق بين أنواع التمور، فالنبوت يأتي مدورا كما الجوزة، والخلاص بحبته الطويلة، والسكري بلون وشكل الرطب.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك