بغداد - د. حميد عبدالله
كشف نائب عراقي عن مخطط لتصفية السجناء في بعض السجون العراقية وطالب النائب عن محافظة ديالى رعد الدهلكي وزير العدل العراقي بفتح تحقيق فوري في المعلومات التي تؤكد وجود وفيات غامضة لسجناء سياسيين اوشكوا ان يكملوا مدة محكومياتهم وآخرين ماتوا بنحو مريب ومشكوك فيه.
وقال الدهلكي إن الأيام السابقة شهدت، بحسب صور تناقلتها وسائل التواصل الاجتماعي واطلعنا عليها، تكرار وفاة نزلاء في السجون بعد أن مضى على سجنهم سنوات والبعض منهم اقترب من موعد انتهاء مدة محكوميته، مبينا ان هذا الوضع يدق ناقوس خطر على وجود سيناريو يتم ترتيبه لتصفية السجناء بطرق مختلفة داخل السجون.
ودعا النائب العراقي إلى ضرورة تشكيل لجان تحقيقية لكشف أسباب تلك الوفيات وإعلان نتائجها على الرأي العام، وعدم الاكتفاء بتقارير مشكوك في صحتها على اعتبار ان تلك الحالات في حال ثبت انها بفعل فاعل فهذا انتهاك صارخ لكل المواثيق والقوانين الدولية المتعلقة بحقوق الانسان والمتضمنة بروتوكولات التعامل مع السجناء.
من جهة أخرى انتشر مؤخرا فيديو مسرب من سجن التاجي شمال بغداد تضمن استغاثة السجناء من انتهاكات وصفت بأنها لا أخلاقية ولا إنسانية تمارس بحقهم من إدارة السجن، وذلك من خلال إجبارهم على شراء المخدرات والهواتف النقالة بأسعار باهظة.
وهزت الحادثة الرأي العام في العراق، ما دفع وزير العدل خالد شواني إلى إعفاء مدير السجن ومعاونيه وعدد من المسؤولين عن إدارته.
ووفق بيان وزارة العدل، فإن قرار الإعفاء شمل إضافة إلى مدير سجن التاجي ومعاونيه مسؤول شؤون الداخلية والأمن ومسؤول التصاريح الأمنية وتمت إحالتهم إلى الجهات التحقيقية لغرض التحقيق معهم بشأن ما ورد من الاتهامات في الفيديو.
وكشفت مصادر في وزارة الصحة العراقية عن ارتفاع أعداد الوفيات داخل السجون التابعة لوزارة العدل منذ مطلع العام الحالي، وذلك جراء ظروف الاحتجاز السيئة واستمرار عمليات التعذيب الممنهجة وانعدام الظروف الإنسانية للاحتجاز.
وبين مصدر في لجنة حقوق الانسان في البرلمان العراقي ان تقارير الطب العدلي تشير إلى ظهور آثار تعذيب على عدد قليل من الضحايا جراء الضرب المفرط على مناطق الخاصرة والأعضاء التناسلية وأسفل الظهر وكسور في الفقرات العنقية، وحالات وفاة أخرى بفعل ارتفاع ضغط الدم أو تسمم غذائي، وحالات نزيف داخلي لم تحدد أسبابها.
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك