حذّر مسؤولون وخبراء في شؤون السجون البريطانية من تصاعد تهديدات استخدام الطائرات المسيّرة في محيط السجون، في ظل تطور قدراتها التقنية وازدياد الاعتماد عليها في تهريب المخدرات والهواتف المحمولة، وفقاً لما أوردته صحيفة The Sun البريطانية.
ونقلت الصحيفة عن رابطة مديري السجون أن نماذج متطورة من الطائرات المسيّرة باتت قادرة على حمل أوزان تصل إلى نحو 100 كيلوجرام، ما يفتح -نظرياً- الباب أمام سيناريوهات غير مسبوقة، من بينها إمكانية محاولة نقل سجين جواً، رغم عدم تسجيل حوادث مؤكدة من هذا النوع حتى الآن.
وقال توم ويتلي، مدير سجن سابق، إن التطور السريع في التكنولوجيا يجعل من هذه الفرضيات «أقرب إلى الواقع من السابق»، مضيفاً أن توافر هذه الطائرات في الأسواق، وإن كان مكلفاً، لا يمنع إمكانية حصول جماعات إجرامية عليها بطرق غير قانونية.
ويأتي هذا التحذير في وقت تشير فيه تقديرات رسمية إلى أن العصابات الإجرامية تجني عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية من كل عملية تهريب ناجحة باستخدام الطائرات المسيّرة، التي تُشغَّل عادة من خارج أسوار السجون بالتنسيق مع سجناء في الداخل.
ووفق بيانات حكومية، ارتفعت حوادث استخدام الطائرات المسيّرة في السجون البريطانية بنسبة تقارب 770% بين عامي 2019 و2023، ما دفع وزارة العدل إلى تخصيص نحو 40 مليون جنيه إسترليني لتعزيز الإجراءات الأمنية، تشمل تركيب شبكات وحواجز وأنظمة رصد إضافية للحد من هذا النوع من التهديدات.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك