كتب وصور: عبدالأمير السلاطنة
تُعد القرية التراثية بمنطقة رأس حيان واحدة من أبرز الوجهات الثقافية في مملكة البحرين، حيث تتيح لزوارها فرصة فريدة لاكتشاف التراث الثقافي الغني والحياة البحرينية التقليدية في أجواء أصيلة.
وتضم القرية نماذج من الهندسة المعمارية التاريخية، ومعارض للحرف اليدوية، إلى جانب تقديم المأكولات الشعبية التي تعكس تنوّع المطبخ البحريني.
ويستمتع الزوار بالتجول في المعارض التفاعلية، ومتابعة العروض الثقافية الحيّة، والتعرّف على تاريخ البحرين العريق وتقاليدها المتوارثة، ما يجعل القرية وجهة مثالية للعائلات والسياح ومحبي التاريخ، وتجربة ثقافية متكاملة تنقلهم إلى قلب الموروث البحريني الأصيل.
واستقبل مهرجان أعياد البحرين في القرية التراثية زواره من مختلف الفئات العمرية، في أجواء وطنية مميزة ليشكل المهرجان مساحة حيوية للاحتفاء بالموروث البحريني وتعزيز حضوره في المشهد الثقافي والاجتماعي، بما يسهم في استقطاب الزوار من داخل المملكة وخارجها.
وأشاد عدد من زوار المهرجان، بما يقدمه من تجربة ثقافية وترفيهية متكاملة تُبرز ملامح الهوية البحرينية، من خلال استحضار الموروث الشعبي بأسلوب معاصر، يجمع بين الأصالة وروح التجديد، مشيرين إلى أن تنوع الفعاليات اليومية والأنشطة الثقافية والفنية، إلى جانب التطور الملحوظ في مستوى التنظيم وزيادة المشاركات والفرق الشعبية، أسهم في ترسيخ مكانة المهرجان كوجهة وطنية وسياحية تعكس خصوصية الثقافة البحرينية وثراءها.
ونوهوا بما شهده المهرجان من تجدد مستمر في كل نسخة عبر المزج بين العناصر التراثية القديمة واللمسات الحديثة، بما يمنح الزائر تجربةً غنيةً تعكس أكثر من حقبة زمنية في موقع واحد.
ولفتوا إلى زيادة المطاعم والمحال المشاركة أسهمت في جعل المهرجان وجهةً متكاملةً ومناسبةً للعائلات، تعكس الأجواء الوطنية والاجتماعية الأصيلة في مملكة البحرين ما جعله وجهةً مثاليةً للعائلات والشباب، ويوفر مساحات ترفيهيةً وثقافيةً تلبي اهتمامات الجميع.


هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك