العدد : ١٧٤٤٦ - الأحد ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٦ - الأحد ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٨ رجب ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

«الشورى» يواصل مناقشة «المؤسسات التعليمية الخاصة» ومشروعي قانون بشأن «المرور» وتعديل اللائحة الداخلية لمجلس النواب

الأحد ٢٨ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

يواصل‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬في‭ ‬جلسته‭ ‬الثانية‭ ‬عشرة‭ ‬في‭ ‬دور‭ ‬الانعقاد‭ ‬الرابع‭ ‬من‭ ‬الفصل‭ ‬التشريعي‭ ‬السادس،‭ ‬التي‭ ‬تنعقد‭ ‬اليوم‭ (‬الأحد‭)‬،‭ ‬مناقشة‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬المرافق‭ ‬للمرسوم‭ ‬رقم‭ (‬60‭) ‬لسنة‭ ‬2025م،‭ ‬المتضمن‭ ‬توصية‭ ‬اللجنة‭ ‬بالموافقة‭ ‬على‭ ‬التقرير‭.‬

ويهدف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬يتألف‭ ‬من‭ ‬6‭ ‬مواد‭ ‬و7‭ ‬فصول‭ ‬تضمنت‭ ‬36‭ ‬مادة‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬اتساقها‭ ‬مع‭ ‬السياسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتوفير‭ ‬نظام‭ ‬تعليمي‭ ‬عالي‭ ‬الجودة‭ ‬يُسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل‭ ‬والطالب‭ ‬بصورة‭ ‬متكاملة‭. ‬كما‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬المخرجات‭ ‬التعليمية‭ ‬واستدامتها،‭ ‬وتحسين‭ ‬حوكمة‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬الترخيص‭ ‬والإدارة‭ ‬والرقابة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬وضمان‭ ‬حقوق‭ ‬المستثمرين‭.‬

وأشارت‭ ‬اللجنة‭ ‬في‭ ‬تقريرها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يُحدّث‭ ‬الإطار‭ ‬التشريعي‭ ‬المنظم‭ ‬لقطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬ويواكب‭ ‬مستجداته،‭ ‬ويَفصِل‭ ‬تنظيم‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬عن‭ ‬المؤسسات‭ ‬التدريبية‭ ‬الخاصة،‭ ‬كما‭ ‬يوسع‭ ‬نطاق‭ ‬المؤسسات‭ ‬الخاضعة‭ ‬لرقابة‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬كما‭ ‬يعزز‭ ‬صلاحيات‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬الرقابة‭ ‬والإشراف‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭.‬

وأكدت‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬موافقتها‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الذي‭ ‬يظهر‭ ‬أن‭ ‬مصلحة‭ ‬الأطفال‭ ‬والطلبة‭ ‬وأولياء‭ ‬الأمور‭ ‬هي‭ ‬الغاية‭ ‬الراسخة‭ ‬التي‭ ‬تهتدي‭ ‬بها‭ ‬منظومة‭ ‬تنظيم‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬كما‭ ‬يدعم‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬ويعزز‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي،‭ ‬ويسعى‭ ‬إلى‭ ‬معالجة‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الإشكاليات‭ ‬القائمة‭ ‬في‭ ‬القانون‭ ‬النافذ،‭ ‬ويتجلى‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬المستجدات‭ ‬والإضافات‭ ‬التشريعية،‭ ‬كما‭ ‬يربط‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬بالإطار‭ ‬العام‭ ‬للتعليم‭ ‬وفلسفته‭ ‬الوطنية،‭ ‬ويتيح‭ ‬للوزارة‭ ‬مرونة‭ ‬التطبيق‭ ‬لمواكبة‭ ‬المتغيرات‭.‬

فيما‭ ‬يبحث‭ ‬المجلس‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬التشريعية‭ ‬والقانونية‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬219‭) ‬من‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬54‭) ‬لسنة‭ ‬2002م‭ ‬بشأن‭ ‬اللائحة‭ ‬الداخلية‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ (‬المعد‭ ‬في‭ ‬ضوء‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭).‬

ويهدف‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬إلى‭ ‬منح‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب‭ ‬فترة‭ ‬زمنية‭ ‬أطول‭ ‬يتم‭ ‬خلالها‭ ‬إعداد‭ ‬الحساب‭ ‬الختامي‭ ‬للمجلس‭ ‬وبياناته‭ ‬المالية‭ ‬المدققة،‭ ‬توافقًا‭ ‬مع‭ ‬المدة‭ ‬الزمنية‭ ‬المقررة‭ ‬لعرض‭ ‬الحسابات‭ ‬الختامية‭ ‬للجهات‭ ‬الحكومية،‭ ‬وتوحيدًا‭ ‬للسياسة‭ ‬التشريعية‭ ‬بشأن‭ ‬الحسابات‭ ‬الختامية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬وتخفيفًا‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الحساب‭ ‬الختامي‭ ‬للمجلس،‭ ‬وتفاديًا‭ ‬لأي‭ ‬مُلاحظات‭ ‬قد‭ ‬تنتج‭ ‬عن‭ ‬إعداد‭ ‬الحساب‭ ‬الختامي‭ ‬خلال‭ ‬مدة‭ ‬الثلاثين‭ ‬يومًا‭ ‬التي‭ ‬تُعد‭ ‬مُدة‭ ‬قصيرة‭ ‬نسبيًا،‭ ‬وتمكينًا‭ ‬لديوان‭ ‬الرقابة‭ ‬المالية‭ ‬والإدارية‭ ‬من‭ ‬الانتهاء‭ ‬من‭ ‬عملية‭ ‬تدقيق‭ ‬البيانات‭ ‬المالية‭ ‬وتسليمها‭ ‬في‭ ‬الوقت‭ ‬المحدد‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬تأخير‭.‬

وأبدت‭ ‬اللجنة‭ ‬موافقتها‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أنه‭ ‬سيترتب‭ ‬على‭ ‬إقرار‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬عددٌ‭ ‬من‭ ‬النتائج،‭ ‬أهمها‭ ‬الالتزام‭ ‬بالسياسة‭ ‬التشريعية‭ ‬القائمة‭ ‬بشأن‭ ‬الحسابات‭ ‬الختامية‭ ‬التي‭ ‬قررها‭ ‬قانون‭ ‬الميزانية‭ ‬العامة،‭ ‬والتخفيف‭ ‬عن‭ ‬كاهل‭ ‬الأمانة‭ ‬العامة‭ ‬لمجلس‭ ‬النواب‭ ‬في‭ ‬إعداد‭ ‬الحساب‭ ‬الختامي‭ ‬للمجلس،‭ ‬وخاصةً‭ ‬أن‭ ‬مُدة‭ ‬الثلاثين‭ ‬يومًا‭ ‬تُعد‭ ‬قصيرة،‭ ‬ما‭ ‬قد‭ ‬ينجم‭ ‬عنها‭ ‬مساسٌ‭ ‬بحسن‭ ‬انتظام‭ ‬وتيرة‭ ‬عمل‭ ‬الأقسام‭ ‬ذات‭ ‬الصلة‭ ‬بالشؤون‭ ‬المالية‭.‬

كما‭ ‬سيناقش‭ ‬المجلس‭ ‬تقرير‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني،‭ ‬بخصوص‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭ ‬بشأن‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬حول‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بتعديل‭ ‬المادة‭ (‬56‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرور‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬23‭) ‬لسنة‭ ‬2014م‭ (‬المعد‭ ‬بناءً‭ ‬على‭ ‬الاقتراح‭ ‬بقانون‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬مجلس‭ ‬النواب‭).‬

ويتضمن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬استبدال‭ ‬نص‭ ‬جديد‭ ‬بنص‭ ‬الفقرة‭ ‬الثالثة‭ ‬من‭ ‬المادة‭ (‬56‭) ‬من‭ ‬قانون‭ ‬المرور‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬23‭) ‬لسنة‭ ‬2014م،‭ ‬مفاده‭ ‬قيام‭ ‬المتهم‭ ‬الذي‭ ‬يقبل‭ ‬التصالح‭ ‬بدفع‭ ‬مبلغ‭ ‬يعادل‭ ‬نصف‭ ‬الحد‭ ‬الأدنى‭ ‬للغرامة‭ ‬المقررة‭ ‬للجريمة‭ ‬في‭ ‬ميعاد‭ ‬أقصاه‭ ‬ثلاثون‭ ‬يومًا‭ ‬من‭ ‬تاريخ‭ ‬عرض‭ ‬التصالح‭ ‬عليه‭.‬

وتمسكّت‭ ‬اللجنة‭ ‬بتوصيتها‭ ‬السابقة‭ ‬برفض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون،‭ ‬وذلك‭ ‬لتعارض‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬الماثل‭ ‬مع‭ ‬التعديلات‭ ‬التي‭ ‬جاء‭ ‬بها‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬30‭) ‬لسنة‭ ‬2025م‭ ‬بتعديل‭ ‬بعض‭ ‬أحكام‭ ‬قانون‭ ‬المرور‭ ‬الصادر‭ ‬بالقانون‭ ‬رقم‭ (‬23‭) ‬لسنة‭ ‬2014م،‭ ‬الذي‭ ‬غلّظ‭ ‬الغرامات‭ ‬المقررة‭ ‬على‭ ‬المخالفات‭ ‬المرورية‭ ‬تحقيقًا‭ ‬للردع‭ ‬العام‭ ‬والخاص،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬مبدأ‭ ‬الاتساق‭ ‬التشريعي‭ ‬يقتضي‭ ‬أن‭ ‬تتكامل‭ ‬النصوص‭ ‬القانونية‭ ‬في‭ ‬مقاصدها‭ ‬ونتائجها‭.‬

وبينت‭ ‬اللجنة‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬يثير‭ ‬إشكالية‭ ‬جوهرية‭ ‬تتعلق‭ ‬بمبدأ‭ ‬التناسب‭ ‬بين‭ ‬الجريمة‭ ‬والعقوبة،‭ ‬وهو‭ ‬أحد‭ ‬المبادئ‭ ‬الدستورية‭ ‬الراسخة‭ ‬في‭ ‬السياسة‭ ‬الجنائية؛‭ ‬فالتشديد‭ ‬الذي‭ ‬أدخله‭ ‬المرسوم‭ ‬بقانون‭ ‬رقم‭ (‬30‭) ‬لسنة‭ ‬2025م‭ ‬على‭ ‬العقوبات‭ ‬المالية‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬إجراءً‭ ‬عارضًا،‭ ‬بل‭ ‬جاء‭ ‬استجابة‭ ‬مباشرة‭ ‬لخطورة‭ ‬المخالفات‭ ‬المرورية،‭ ‬وما‭ ‬تخلّفه‭ ‬من‭ ‬آثار‭ ‬جسيمة‭ ‬على‭ ‬الأرواح‭ ‬والممتلكات‭ ‬والنظام‭ ‬العام‭.‬

كما‭ ‬سيخطر‭ ‬المجلس‭ ‬بالسؤال‭ ‬الموجّة‭ ‬لوزيرة‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬المقدم‭ ‬من‭ ‬الدكتور‭ ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬علي‭ ‬بشأن‭ ‬الشراكة‭ ‬بين‭ ‬القطاعين‭ ‬العام‭ ‬والخاص‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬استدامة‭ ‬التنمية‭ ‬الوطنية‭ ‬الشاملة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬مختلفة،‭ ‬ورد‭ ‬الوزيرة‭ ‬عليه‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا