وافق مجلس الشورى في جلسته أمس برئاسة علي بن صالح الصالح رئيس المجلس على الاتفاقية بين حكومة مملكة البحرين ومجلس وزراء جمهورية قيرغيزستان بشأن الخدمات الجوية.
وأشاد د. الشيخ عبدالله بن أحمد آل خليفة وزير المواصلات والاتصالات بدعم مجلس الشورى للوزارة، سيما تعزيز منظومة النقل على المستوى الوطني والدولي، لافتا إلى أن الاتفاقية تهدف إلى ربط البحرين بدول العالم جوا، وكلما عززنا من اتفاقيات النقل الجوي مع الدول الصديقة على مستوى العالم سيكون لدى المملكة الفرصة لربط مطار البحرين الدولي بشبكة نقل المسافرين والبضائع بصورة أشمل.
وأشار إلى أن هذه الاتفاقية من الاتفاقيات النموذجية المعتمدة من قبل منظمة الطيران الدولي، لافتا إلى أن هذه الاتفاقية جاءت بناء على طلب جمهورية قيرغيزستان منذ عام 2021، ومن خلال التنسيق القائم والمستمر مع وزارة الخارجية تم اتخاذ اللازم بشأنها مع الجهات المعنية، لاسيما اننا حاليا نعمل على تعزيز مكانة مطار البحرين الدولي وتعزيز الشبكة الدولية من خلال توقيع وتفعيل أكبر عدد من اتفاقيات النقل الجوي.
ولفت إلى أن شركات الشحن الدولي تستفيد من توقيع اتفاقيات النقل الجوي في نقل من وإلى مملكة البحرين، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقيات أسهمت في زيادة حجم المناولة في الشحن بأرقام مذهلة، منوها إلى أن نجاح «دي اتش إل» في البحرين أصبح جاذبا لشركات أخرى لاتخاذ مملكة البحرين مقرا لها.
وأوضح وزير المواصلات والاتصالات أن هذه النجاحات تتحقق من خلال شقين تعزيز البنية التحتية في مطار البحرين الدولي والثاني توسيع شبكة اتفاقيات النقل الجوي مع مختلف دول العالم لإتاحة المجال للشركات الوطنية والدولية للاستفادة من هذه الشبكات، وبالتالي هذه الاتفاقية سوف تسهم في تعزيز مكانة البحرين ليس فقط على مستوى تعزيز شبكة النقل التجاري للمسافرين ولكننا نستهدف تعزيز مكانة البحرين كوجهة للوجستيات في المنطقة لتربط العالم من الشرق إلى الغرب.
وتطرق وزير المواصلات إلى أن الهجمة الغادرة التي استهدفت دولة قطر الشقيقة من قبل إيران دوت صفارات الإنذار في المملكة، حيث تواجدنا في هيئة الطيران المدني لحماية الأجواء كأولوية خاصة في مركز الملاحة الجوية، موضحا أن حجم إدارة الحركة الجوية في مملكة البحرين خلال الأشهر الست الأولى من عام 2025 عبر مركز الملاحة الجوية بلغ 260 ألف طائرة عبرت فوق إقليم مملكة البحرين لمعلومات الطيران. وأشار إلى أنه في حال الاضطرابات السياسية لا بد من اتخاذ قرار فيما يخص استمرار الحركة الجوية من عدمه، لافتا إلى أنه اتخذ حينها قرارا بإغلاق المجال الجوي البحريني، حيث كنا أمام سيناريو صعب، في ظل وجود طائرات في مجالنا الجوي، وتم اتخاذ قرار بإغلاق المجال الجوي بسبب اضطرابات سياسية مدة ساعتين فقط، وهو ما يستلزم اتخاذ قرارات فورية بالتواصل مع الدول التي تتعاون معها من خلال اتفاقيات النقل الجوي للتنسيق مع مطارات المنطقة لإرسال الطائرات التي كانت ستصل الى مطارك، حتى تستقبل هذه الطائرات وفق أعلى معايير الأمن والسلامة، بالإضافة إلى التنسيق مع هذه الدول بشأن إجراءاتك. وأضاف الوزير أنه في ذلك الوقت كان هناك 16 طائرة موجودة في المجال الجوي البحريني، منوها إلى دور الكوادر البحرينية المدربة والمؤهلة وفق أعلى المعايير الدولية الذين تمكنوا من إدارة الموقف بهدوء وبكل احترافية.
وبشأن تعزيز منظومة الطيران لمملكة البحرين، أكد وزير المواصلات والاتصالات أن مطار البحرين الدولي طاقته الاستيعابية تصل إلى 14 مليون مسافر في السنة، وخلال العام الماضي بلغ عدد المسافرين 9.3 ملايين مسافر فقط، وهذا الرقم لا يرضينا، ونحن نحتاج إلى أدوات تعزز من زيادة عدد المسافرين والحركة من وإلى مطار البحرين، بما يسهم في تعزيز الحركة الاقتصادية والسياحة الوطنية للمملكة. وكشف وزير المواصلات والاتصالات عن أن الاستراتيجية الوطنية للطيران في مراحلها الأخيرة بمشاركة كل الجهات المعنية بمنظومة الطيران في البحرين لتظل المملكة في الصدارة بإرثها العريق الممتد 75 عاما في منظومة الطيران، منوها إلى أنه خلال المرحلة القادمة ستشهد مملكة البحرين طيرانا جديدا وستشهد تسجيل طائرات تجارية وخاصة على السجل الوطني لمملكة البحرين، وستشهد نشاطا وحركة في مطار البحرين الدولي، لافتا إلى أن المملكة استطاعت في العام الماضي أن تستكمل التوافق على بناء 5 حظائر جديدة للطائرات داخل مطار البحرين، تخدم الطيران التجاري وشركات الشحن والطيران الخاص.
وردا على سؤال على بن صالح الصالح رئيس المجلس بشأن إمكانية وجود خطط لتوسعة أخرى لمطار البحرين في المستقبل، أوضح وزير المواصلات والاتصالات أن القدرة الاستيعابية للمطار ترتبط بعدد الطائرات التي تهبط وتقلع في الساعة الواحدة على المستوى الدولي، مشيرا إلى أن الطاقة الاستيعابية لمطار البحرين الدولي 27 طائرة في الساعة بحسب المدرج، وهناك بعض الأمور الفنية التي يجري العمل عليها لتعزيز البنية التحتية للمدرج لاستيعاب 38 طائرة في الساعة، وهذا سوف ينعكس على عدد المسافرين من وإلى مملكة البحرين.
وتطرق الوزير إلى وجود خطة توسعية في شركة المطار لزيادة الطاقة الاستيعابية للطائرات والركاب ولكن هذه خطة طويلة المدى، وهناك عمل قائم حاليا من الحكومة لإيجاد البديل طويل الأمد لإيجاد مطار جديد يخدم التوسع، وهذا يتطلب المزيد من التخطيط والدراسة، والعمل جارٍ لاستكمال الدراسات لوضع خطة طويلة المدى لاستيعاب الخطط التوسعية، سيما أن الحكومة حاليا تعمل على إعداد رؤية 2050 وجزء من الخطة المستقبلية تعزيز منظومة النقل البحري والبري والجوي كأحد العناصر الأساسية فيها.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك