العدد : ١٧٤٤٠ - الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رجب ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٤٠ - الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٢ رجب ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

موافقة شورية مبدئية على قانون «التعليم الخاص»
وزير التربية: رصد 150 مخالفة تتصل بالمباني والمناهج والرسوم والتوظيف بالمدارس الخاصة

الاثنين ٢٢ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

نعمل على مشروع بالتعاون مع وزارة العمل و«تمكين» لزيادة البحرنة في المدارس الخاصة


وافق‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬من‭ ‬حيث‭ ‬المبدأ‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬قانون‭ ‬بإصدار‭ ‬قانون‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬والذي‭ ‬يهدف‭ ‬إلى‭ ‬تنظيم‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬اتساقها‭ ‬مع‭ ‬السياسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتوفير‭ ‬نظام‭ ‬تعليمي‭ ‬عالي‭ ‬الجودة‭ ‬يُسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬شخصية‭ ‬الطفل‭ ‬والطالب‭ ‬بصورة‭ ‬متكاملة‭. ‬كما‭ ‬يسعى‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬كفاءة‭ ‬المخرجات‭ ‬التعليمية‭ ‬واستدامتها،‭ ‬وتحسين‭ ‬حوكمة‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنظيم‭ ‬الترخيص‭ ‬والإدارة‭ ‬والرقابة،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الاستثمار‭ ‬المسؤول‭ ‬في‭ ‬التعليم،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬التوازن‭ ‬بين‭ ‬المصلحة‭ ‬العامة‭ ‬وضمان‭ ‬حقوق‭ ‬المستثمرين‭.‬

وأكد‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬جمعة‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬أننا‭ ‬نناهز‭ ‬30‭ ‬سنة‭ ‬منذ‭ ‬صدور‭ ‬قانون‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص،‭ ‬ومنذ‭ ‬ذلك‭ ‬الوقت‭ ‬تطورت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الأمور‭ ‬واستحدثت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المستجدات،‭ ‬مشيرا‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أعداد‭ ‬الطلبة‭ ‬تضاعفت‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬الخاصة،‭ ‬كما‭ ‬تضاعف‭ ‬عدد‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬وكذلك‭ ‬عدد‭ ‬العاملين‭ ‬بها‭ ‬أيضا‭ ‬تضاعف،‭ ‬كما‭ ‬تغيرت‭ ‬المستجدات‭ ‬المرتبطة‭ ‬بالترخيص‭ ‬لتلك‭ ‬المؤسسات‭ ‬وطرق‭ ‬التدريس،‭ ‬ومتطلبات‭ ‬إنشاء‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬تغيرت،‭ ‬وأيضا‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬التشريعي،‭ ‬نجد‭ ‬أن‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬باتت‭ ‬مظلة‭ ‬شاملة‭ ‬لكل‭ ‬القطاعات‭ ‬التعليمية‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر‭ ‬بشقيه‭ ‬الحضانات‭ ‬ورياض‭ ‬الأطفال‭.‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المتغيرات‭ ‬تؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬من‭ ‬ناحية‭ ‬مواكبة‭ ‬المستجدات‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المهم‭.‬

وحول‭ ‬ما‭ ‬سوف‭ ‬نجنيه‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬سوف‭ ‬يحقق‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬المظلة‭ ‬الشاملة‭ ‬للإشراف‭ ‬والرقابة‭ ‬على‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬وخصوصا‭ ‬بعد‭ ‬ضم‭ ‬قطاعات‭ ‬الحضانات‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم،‭ ‬بالتالي‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬يوسع‭ ‬الإشراف‭ ‬للوزارة‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬الجودة‭ ‬والرقابة‭.‬

وأشار‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يوفر‭ ‬فرصا‭ ‬للشباب‭ ‬الواعد‭ ‬الراغب‭ ‬في‭ ‬الاستثمار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬حيث‭ ‬قلل‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬استصدار‭ ‬رخصة‭ ‬لمؤسسة‭ ‬تعليمية‭ ‬وبالتالي‭ ‬يفرق‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مالك‭ ‬الترخيص‭ ‬ومدير‭ ‬المؤسسة‭ ‬التعليمية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬الفرص‭ ‬الاستثمارية‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭.‬

وأوضح‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يؤكد‭ ‬دور‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استحداث‭ ‬مجلس‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬حيث‭ ‬أصبح‭ ‬من‭ ‬الملزم‭ ‬على‭ ‬المدارس‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬لديها‭ ‬مجلس‭ ‬لأولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬مع‭ ‬جوازية‭ ‬ذلك‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬التعليم‭ ‬المبكر‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يسمح‭ ‬للمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬استثمار‭ ‬جميع‭ ‬مرافقها‭ ‬سواء‭ ‬صالات‭ ‬أو‭ ‬ملاعب‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬باعتباره‭ ‬مصدر‭ ‬دخل‭ ‬للمؤسسة،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬الشفافية‭ ‬التي‭ ‬تعزز‭ ‬الاستدامة‭ ‬لهذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬وبالتالي‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬سيكون‭ ‬من‭ ‬حقها‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬تقارير‭ ‬مالية‭ ‬لمعرفة‭ ‬الأوضاع‭ ‬المالية‭ ‬للمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬الاستدامة‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬نفاجأ‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬يوم‭ ‬من‭ ‬الأيام‭ ‬بإغلاق‭ ‬مؤسسة‭ ‬تعليمية‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إجراءات‭ ‬احترازية،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬تخطر‭ ‬المؤسسة‭ ‬التعليمية‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬في‭ ‬حال‭ ‬عجزها‭ ‬عن‭ ‬سداد‭ ‬رواتب‭ ‬5%‭ ‬من‭ ‬منتسبيها،‭ ‬بما‭ ‬يؤكد‭ ‬حرص‭ ‬الوزارة‭ ‬على‭ ‬الاستدامة‭ ‬وتقديم‭ ‬الدعم‭ ‬اللازم‭ ‬لهذه‭ ‬المؤسسات‭.‬

وتطرق‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬يسمح‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬منح‭ ‬مميزات‭ ‬للمدارس‭ ‬ذات‭ ‬الأداء‭ ‬المتقدم،‭ ‬مثل‭ ‬السماح‭ ‬بعمليات‭ ‬التوظيف‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬أو‭ ‬السماح‭ ‬بإجراء‭ ‬الفعاليات‭ ‬والأنشطة‭ ‬وتراقب‭ ‬الوزارة‭ ‬الرقابة‭ ‬اللاحقة،‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المشروع‭ ‬يتضمن‭ ‬جزاءات‭ ‬واضحة‭ ‬وفقا‭ ‬لجسامة‭ ‬المخالفات‭ ‬المرتكبة‭.‬

وبشأن‭ ‬ما‭ ‬ينقص‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬أكد‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬أن‭ ‬أغلب‭ ‬المؤسسات‭ ‬الخاصة‭ ‬تلتزم‭ ‬بتعليمات‭ ‬الوزارة،‭ ‬ونحن‭ ‬نطمح‭ ‬بأن‭ ‬جميع‭ ‬المؤسسات‭ ‬المصنفة‭ ‬بالأداء‭ ‬المتدني‭ ‬أن‭ ‬ترتقي‭ ‬بمستواها‭ ‬وهذا‭ ‬يتطلب‭ ‬الالتزام‭ ‬بتعليمات‭ ‬الوزارة‭ ‬بشأن‭ ‬الخطط‭ ‬الإشرافية‭ ‬والعلاجية‭ ‬لهذه‭ ‬المؤسسات،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬لديها‭ ‬عدد‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المنطقة،‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬يختارون‭ ‬تدريس‭ ‬أبنائهم‭ ‬في‭ ‬المملكة‭.‬

وحول‭ ‬عدد‭ ‬المخالفات‭ ‬المسجلة‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬أشار‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬إلى‭ ‬تسجيل‭ ‬9‭ ‬مخالفات‭ ‬متصلة‭ ‬بالمباني‭ ‬و15‭ ‬مخالفة‭ ‬متصلة‭ ‬بالرسوم‭ ‬و118‭ ‬متصلة‭ ‬بالتوظيف‭ ‬و8‭ ‬مخالفات‭ ‬متصلة‭ ‬بالمناهج‭.‬

وبشأن‭ ‬بحرنة‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬شدد‭ ‬الوزير‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬الوزارة‭ ‬تبذل‭ ‬جهودا‭ ‬كبيرة‭ ‬في‭ ‬هذا‭ ‬الشأن‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تشجيع‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬البحرينيين،‭ ‬وهناك‭ ‬بعض‭ ‬التخصصات‭ ‬بدأنا‭ ‬بالاطلاع‭ ‬على‭ ‬السير‭ ‬الذاتية‭ ‬الموجودة‭ ‬قبل‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬توظيف‭ ‬أجانب،‭ ‬وهناك‭ ‬مشاريع‭ ‬نعمل‭ ‬عليها‭ ‬مع‭ ‬وزارة‭ ‬العمل‭ ‬وصندوق‭ ‬العمل‭ ‬‮«‬تمكين‮»‬‭ ‬وسيكون‭ ‬لها‭ ‬انعكاس‭ ‬مهم‭ ‬على‭ ‬زيادة‭ ‬البحرنة‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭.‬

وأكد‭ ‬الوزير‭ ‬أنه‭ ‬يتم‭ ‬التأكد‭ ‬من‭ ‬اللياقة‭ ‬الصحية‭ ‬والنفسية‭ ‬لمن‭ ‬يلتحق‭ ‬بالعمل‭ ‬في‭ ‬القطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬بالتعاون‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الجهات‭.‬

كما‭ ‬تطرق‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أي‭ ‬فعالية‭ ‬تقام‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة‭ ‬يجب‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬موافقة‭ ‬الوزارة‭ ‬للتأكد‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬الفعالية‭ ‬لا‭ ‬تخالف‭ ‬القوانين‭ ‬والأنظمة‭ ‬والأعراف‭ ‬والقيم‭ ‬الدينية‭ ‬والوطنية‭ ‬المرعية‭ ‬في‭ ‬البلاد‭.‬

وشدد‭ ‬وزير‭ ‬التربية‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬غير‭ ‬المقبول‭ ‬إلزام‭ ‬الطلبة‭ ‬بالمساهمات‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬مرافق‭ ‬في‭ ‬أي‭ ‬مدرسة،‭ ‬داعيا‭ ‬إلى‭ ‬تزويده‭ ‬بأي‭ ‬معلومات‭ ‬تتعلق‭ ‬بهذا‭ ‬الشأن،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬الملزم‭ ‬فقط‭ ‬هو‭ ‬الرسوم‭ ‬المتفق‭ ‬عليها‭ ‬بين‭ ‬ولي‭ ‬الأمر‭ ‬أو‭ ‬المدرسة،‭ ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬الوزير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬شراكة‭ ‬مجتمعية‭ ‬بين‭ ‬الوزارة‭ ‬والمجتمع‭ ‬بشأن‭ ‬الملاحظات‭.‬

وكشف‭ ‬الوزير‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬نسبة‭ ‬البحرينيين‭ ‬الملتحقين‭ ‬برياض‭ ‬الأطفال‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬5‭ ‬سنوات‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬70%،‭ ‬لكن‭ ‬من‭ ‬سن‭ ‬3‭ ‬سنوات‭ ‬أقل‭ ‬من‭ ‬ذلك،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬يتطلب‭ ‬معه‭ ‬افتتاح‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬رياض‭ ‬الأطفال‭. ‬وأكد‭ ‬الوزير‭ ‬أن‭ ‬64%‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬البشرية‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭ ‬من‭ ‬العناصر‭ ‬النسائية،‭ ‬والتقارير‭ ‬العلمية‭ ‬فيما‭ ‬يتصل‭ ‬بالحلقة‭ ‬التعليمية‭ ‬الأولى‭ ‬والثانية‭ ‬تؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬العناصر‭ ‬النسائية‭ ‬بمد‭ ‬المرحلة‭ ‬الإعدادية‭ ‬والمتوسطة‭ ‬بمستوى‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬التحصيل‭ ‬العملي،‭ ‬لذا‭ ‬فإننا‭ ‬نستثمر‭ ‬في‭ ‬العناصر‭ ‬النسائية‭ ‬مع‭ ‬وجود‭ ‬العناصر‭ ‬الرجالية‭ ‬المتميزة‭ ‬في‭ ‬الوزارة‭.‬


 

جميلة سلمان: تحسين بيئة الاستثمار

قالت‭ ‬د‭. ‬جميلة‭ ‬السلمان‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬إن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬جاء‭ ‬في‭ ‬توقيت‭ ‬مهم،‭ ‬حيث‭ ‬تحتاج‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬إلى‭ ‬إطار‭ ‬تشريعي‭ ‬متكامل‭ ‬ينظم‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬الحيوي،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬التوسع‭ ‬الكبير‭ ‬في‭ ‬أعداد‭ ‬المدارس‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة‭ ‬وارتفاع‭ ‬نسبة‭ ‬الطلبة‭ ‬الملتحقين‭ ‬بها،‭ ‬إذ‭ ‬إن‭ ‬أهمية‭ ‬هذا‭ ‬القانون‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬للتعليم‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬تشكيل‭ ‬الأجيال‭ ‬القادمة،‭ ‬ومساهمته‭ ‬الفاعلة‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية‭ ‬الوطنية،‭ ‬بما‭ ‬يستوجب‭ ‬تشريعًا‭ ‬واضحًا‭ ‬يواكب‭ ‬النمو‭ ‬والتطور‭.‬

وأكدت‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬أهمية‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬الإشراف‭ ‬التعليمي‭ ‬لوزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬على‭ ‬التعليم‭ ‬العام‭ ‬والتعليم‭ ‬الخاص‭ ‬مما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬التزام‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬بالأطر‭ ‬التشريعية‭ ‬الحالية،‭ ‬مع‭ ‬تعزيز‭ ‬الردع‭ ‬العام‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تنوع‭ ‬وتدرج‭ ‬العقوبات‭ ‬على‭ ‬المخالفات‭ ‬المرتكبة‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬قبل‭ ‬توقيع‭ ‬أي‭ ‬عقوبة‭ ‬تتحقق‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬من‭ ‬ارتكاب‭ ‬المخالفة‭.‬

وشددت‭ ‬رئيسة‭ ‬لجنة‭ ‬الخدمات‭ ‬على‭ ‬الآثار‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لمشروع‭ ‬القانون‭ ‬حيث‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحسن‭ ‬بيئة‭ ‬الاستثمار‭ ‬ويعزز‭ ‬مستوى‭ ‬الشفافية‭ ‬لدى‭ ‬هذه‭ ‬المؤسسات‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنافسية‭ ‬بين‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬سمعة‭ ‬التعليم‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تطور‭ ‬جودة‭ ‬التعليم‭.‬


 

لا رفع للرسوم ولا طرح للمناهج الغريبة

قالت‭ ‬د‭. ‬جهاد‭ ‬الفاضل‭ ‬النائب‭ ‬الثاني‭ ‬لرئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى‭ ‬إن‭ ‬تنظيم‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬تشريع‭ ‬مهني‭ ‬متقدم‭ ‬خصوصاً‭ ‬وأن‭ ‬آخر‭ ‬تعديل‭ ‬على‭ ‬قانون‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬كان‭ ‬في‭ ‬تسعينيات‭ ‬القرن‭ ‬الماضي،‭ ‬والقطاع‭ ‬التعليمي‭ ‬الخاص‭ ‬ينمو‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬وفق‭ ‬الإحصاءات‭ ‬الرسمية‭ ‬التي‭ ‬تؤكد‭ ‬أن‭ ‬ثلث‭ ‬أطفال‭ ‬وطلبة‭ ‬البحرين‭ ‬يتلقون‭ ‬تعليمهم‭ ‬في‭ ‬مؤسسات‭ ‬خاصة،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬تطوير‭ ‬وتنظيم‭ ‬هذا‭ ‬القطاع‭ ‬المهم‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬حماية‭ ‬الطالب‭ ‬والحوكمة‭ ‬وتعزيز‭ ‬الرقابة‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬يقوم‭ ‬عليه‭ ‬القانون،‭ ‬وأكثر‭ ‬ما‭ ‬يهم‭ ‬المجتمع‭ ‬هو‭ ‬الرسوم‭ ‬الدراسية‭ ‬والتزام‭ ‬المدارس‭ ‬بالمناهج‭ ‬التعليمية‭ ‬والثوابت‭ ‬الوطنية،‭ ‬والمشروع‭ ‬عالج‭ ‬الأمرين‭ ‬بشكل‭ ‬واضح،‭ ‬بحيث‭ ‬لا‭ ‬رفع‭ ‬للرسوم‭ ‬ولا‭ ‬طرح‭ ‬للمناهج‭ ‬الغريبة‭ ‬عن‭ ‬المجتمع‭ ‬البحريني‭ ‬إلا‭ ‬عبر‭ ‬موافقة‭ ‬الوزارة،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬تشكيل‭ ‬مجالس‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور‭ ‬في‭ ‬المدارس‭ ‬الخاصة،‭ ‬وهي‭ ‬التجربة‭ ‬التي‭ ‬أثبتت‭ ‬نجاحها‭.‬


 

أكثر من 40% من الطلبة بالمدارس الخاصة

قال‭ ‬د‭. ‬محمد‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬إن‭ ‬قطاع‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬ليس‭ ‬وليد‭ ‬المرحلة،‭ ‬بل‭ ‬يمتد‭ ‬تاريخه‭ ‬إلى‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬منذ‭ ‬إنشاء‭ ‬أول‭ ‬مدرسة‭ ‬خاصة،‭ ‬وأصبح‭ ‬مكوّنًا‭ ‬أساسيًا‭ ‬في‭ ‬المنظومة‭ ‬التعليمية،‭ ‬حيث‭ ‬تشير‭ ‬الأرقام‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬40%‭ ‬من‭ ‬الطلبة‭ ‬ملتحقون‭ ‬بالمدارس‭ ‬الخاصة،‭ ‬مع‭ ‬تزايد‭ ‬مستمر‭ ‬في‭ ‬عدد‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬التي‭ ‬تجاوزت‭ ‬80‭ ‬مدرسة،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬المراكز‭ ‬التعليمية‭ ‬الأخرى،‭ ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬من‭ ‬إيجابيات‭ ‬وخيارات‭ ‬تلبي‭ ‬تطلعات‭ ‬أولياء‭ ‬الأمور،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الواقع‭ ‬كشف‭ ‬عن‭ ‬تحديات‭ ‬قائمة،‭ ‬في‭ ‬مقدمتها‭ ‬ارتفاع‭ ‬التكاليف،‭ ‬ما‭ ‬يستدعي‭ ‬إطارًا‭ ‬تشريعيًا‭ ‬خاصًا‭ ‬يعالج‭ ‬هذه‭ ‬الجوانب‭ ‬وينظم‭ ‬القطاع‭ ‬بشكل‭ ‬متوازن‭.‬

وأكد‭ ‬أن‭ ‬مشروع‭ ‬القانون‭ ‬يعزز‭ ‬الرقابة‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬القطاع،‭ ‬ويمنح‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬صلاحيات‭ ‬أوسع‭ ‬لضبط‭ ‬الأداء‭ ‬وضمان‭ ‬توافق‭ ‬العملية‭ ‬التعليمية‭ ‬مع‭ ‬أهداف‭ ‬الدولة،‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬توازنًا‭ ‬بين‭ ‬الجوانب‭ ‬التربوية‭ ‬والإدارية‭ ‬والتشريعية‭. ‬ومع‭ ‬أهمية‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة،‭ ‬أود‭ ‬أن‭ ‬أتقدم‭ ‬بسؤال‭ ‬مهم‭: ‬ما‭ ‬الذي‭ ‬ينقص‭ ‬التعليم‭ ‬الخاص‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬حتى‭ ‬اليوم‭ ‬لتحقيق‭ ‬الأهداف‭ ‬التعليمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التي‭ ‬تسعى‭ ‬إليها‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم؟


 

إجلال بوبشيت: المعلم المتزن نفسيا

شددت‭ ‬إجلال‭ ‬بوبشيت‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تشمل‭ ‬المتابعة‭ ‬لملف‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الحكومية‭ ‬والخاصة‭ ‬علاوة‭ ‬على‭ ‬التحقق‭ ‬من‭ ‬المؤهلات‭ ‬الأكاديمية‭ ‬والإدارية‭ ‬عند‭ ‬التوظيف،‭ ‬موضوع‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للمعلم،‭ ‬لما‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬تأثير‭ ‬مباشر‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬التعليم،‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬توصيل‭ ‬المعلومة،‭ ‬وإدارة‭ ‬الصف،‭ ‬والتعامل‭ ‬التربوي‭ ‬السليم‭ ‬مع‭ ‬الطلبة،‭ ‬وتحفيزهم،‭ ‬والتعامل‭ ‬مع‭ ‬السلوكيات‭ ‬المختلفة‭ ‬داخل‭ ‬البيئة‭ ‬المدرسية‭.‬

وقالت‭ ‬إن‭ ‬المعلم‭ ‬المتزن‭ ‬نفسيًا‭ ‬عنصر‭ ‬أساسي‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬بيئة‭ ‬تعليمية‭ ‬آمنة‭ ‬ومنتجة،‭ ‬ومن‭ ‬هنا‭ ‬يبرز‭ ‬التساؤل‭: ‬هل‭ ‬تُؤخذ‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬بعين‭ ‬الاعتبار‭ ‬ضمن‭ ‬مقابلات‭ ‬التوظيف‭ ‬للوظائف‭ ‬التعليمية،‭ ‬أم‭ ‬يقتصر‭ ‬التقييم‭ ‬على‭ ‬شهادة‭ ‬حسن‭ ‬السيرة‭ ‬والسلوك‭ ‬فقط؟‭ ‬وهل‭ ‬يتم‭ ‬إجراء‭ ‬فحوصات‭ ‬نفسية‭ ‬دورية‭ ‬بعد‭ ‬التوظيف؟‭ ‬وما‭ ‬خطة‭ ‬الوزارة‭ ‬لبحرنة‭ ‬الوظائف‭ ‬التعليمية‭ ‬في‭ ‬المؤسسات‭ ‬التعليمية‭ ‬الخاصة،‭ ‬وما‭ ‬النسبة‭ ‬التي‭ ‬تطمح‭ ‬وزارة‭ ‬التربية‭ ‬والتعليم‭ ‬في‭ ‬الوصول‭ ‬إليها؟

 

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا