احتفلت المدرسة الكندية – البحرين بالعيد الوطني وعيد الجلوس كعادتها السنوية، وخصصت هذا العام جزءًا من الاحتفال للاحتفاء بالعادات والتقاليد البحرينية الأصيلة من خلال برنامج «سنع». ويأتي هذا البرنامج ليجسّد القيم والأعراف المتوارثة عن الآباء والأجداد، تلك القيم التي شكّلت أساس العلاقات الإنسانية في المجتمع البحريني وأصبحت اليوم جزءًا أصيلًا من هويتنا الوطنية.
وقد تعلّم الطلاب من خلال البرنامج آداب استقبال الضيوف وفنون التعامل الراقي، بدءًا من التحية والترحيب، مرورًا بطرق التخاطب وتبادل الأحاديث، ووصولًا إلى احترام الأكبر سنًا وتوقيرهم. كما أُتيح للطلاب التعرف على أشكال المحافظة على التراث البحريني الأصيل من خلال ارتداء اللباس الشعبي، وتزيين الشعر للفتيات، واستخدام الطيب أو التبخير، إضافة إلى ارتداء الزي الوطني المتمثل في الثوب والغترة والعقال والقحفية والبشت، في تجسيد واضح للانتماء والاعتزاز بالأصالة.
وتضمّن البرنامج كذلك تعريف الطلاب بالحرف اليدوية التقليدية مثل الفخار والغوص وجمع المحار، إلى جانب تجربة التعامل مع الصقور وتعلم مهارات حملها، ما خلق بيئة تعليمية ثرية تُعيد وصل الأجيال بتراث بلدهم العريق. وقد أسهمت هذه الأنشطة في تعزيز مشاعر الولاء والافتخار بوطنهم وتراثه، وترسيخ القيم الوطنية في نفوسهم منذ الصغر.
وفي هذا السياق، أكدت مريم عبدالغفار الكوهجي، رئيس اللجنة التنفيذية للمدرسة الكندية – البحرين: «إن برنامج سنع يأتي ليعزز ارتباط طلابنا بجذورهم البحرينية الأصيلة، ويعمّق فخرهم بهويتهم الوطنية. نحن حريصون على أن ينشأ أبناؤنا وهم مدركون لقيمة التراث الذي تركه لنا الأجداد، وقادرون على نقله الى الأجيال القادمة بعزّة واعتزاز، ولذلك دمجنا هذا العام احتفالنا باليوم الوطني تعزيزًا لهذا التراث الأصيل».
وتؤكد المدرسة الكندية – البحرين من خلال هذه الفعاليات التربوية والتراثية التزامها بدورها الوطني في غرس القيم البحرينية الأصيلة في نفوس أبنائها، وتعزيز ارتباطهم بوطنهم وثقافتهم. وتستمر المدرسة في تقديم برامج نوعية تُسهم في بناء جيل يعتز بهويته، ويحمل إرث أجداده بثقة وفخر نحو مستقبل أكثر إشراقًا.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك