القدس المحتلة/القاهرة - (رويترز): أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أمس بوفاة ياسر أبو شباب أبرز زعماء العشائر المناهضة لحركة حماس في غزة، ما قد يوجه ضربة الى جهود إسرائيل الخاصة بدعم العشائر الفلسطينية لمواجهة حماس.
وقاد أبو شباب، الذي كان زعيم عشيرة بدوية وتمركز في رفح الواقعة حاليا تحت سيطرة إسرائيل في جنوب غزة، أبرز المجموعات الصغيرة المناهضة لحماس والتي ظهرت في غزة خلال الحرب التي بدأت قبل أكثر من عامين.
وستعطي وفاته دفعة قوية لحماس التي أتهمته بالتعاون مع إسرائيل، وأمرت مقاتليها بقتله أو أسره.
ولم ترد أي أنباء بعد عن وضع أبو شباب على صفحة جماعته (القوات الشعبية) على فيسبوك.
واعترف رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في يونيو بأن إسرائيل تسلح العشائر المناهضة لحماس. ولم تعلن إسرائيل سوى عن تفاصيل قليلة أخرى عن هذه السياسة منذ ذلك الحين.
وتواصل جماعة أبو شباب عملياتها في المناطق التي تسيطر عليها القوات الإسرائيلية منذ التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار برعاية أمريكية في أكتوبر.
وشهدت رفح بعضا من أسوأ أعمال العنف التي وقعت خلال وقف إطلاق النار. وتحدث سكان عن وقوع اشتباكات بالأسلحة النارية هناك الأربعاء. وقالت إسرائيل: إن أربعة من جنودها أصيبوا في رفح.
وقال الجيش الإسرائيلي أمس: إنه قتل نحو 40 من مسلحي حماس الذين كانوا محاصرين في أنفاق تحت رفح.
ونشرت الجماعة مقطعا مصورا في 18 نوفمبر يظهر فيه عشرات المقاتلين وهم يتلقون أوامر من نائب أبو شباب بشن حملة أمنية «لتوفير بيئة خالية من التهديدات المتطرفة»، في إشارة واضحة إلى مقاتلي حماس الذين يعتقد أنهم متحصنون هناك.
واتبعت إسرائيل سياسة دعم العشائر المناهضة لحماس في الوقت الذي كانت تكثف فيه الهجوم على الحركة في غزة لإنهاء سيطرتها على القطاع بعد هجوم «طوفان الأقصى» في السابع من أكتوبر 2023.
وقال أبو شباب، وهو أحد أفراد قبيلة الترابين البدوية، في مقال نشرته صحيفة وول ستريت جورنال في يوليو: إن جماعته أنشأت إدارة خاصة بها في منطقة رفح وطلب الدعم الأمريكي والعربي في الاعتراف بها ودعمها.
ونفت جماعة أبو شباب تلقيها أي دعم من إسرائيل.
وقال نتنياهو في يونيو: إن دعم إسرائيل لعشائر في غزة كان أمرا جيدا أنقذ أرواح جنود إسرائيليين.
لكن بعض الإسرائيليين انتقدوا هذه السياسة، وقالوا: إن مثل هذه الجماعات لا يمكن أن تكون بديلا حقيقيا لحماس التي تسيطر على غزة منذ عام 2007.
وتضاربت الانباء حول مقتله فقد كشفت مصادر عسكرية إسرائيلية، أمس، أن أبو شباب أصيب خلال اشتباك مع أحد رجاله، وتم نقله إلى مستشفى في جنوب إسرائيل حيث توفي متأثراً بجراحه، وفق ما نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي.
في حين أشارت مصادر أخرى إلى مقتله في كمين لعناصر حركة حماس، فيما تحدثت أنباء أخرى عن مقتله خلال اشتباك مع مقاتلين من كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس.
إلا أن مصادر عسكرية أكدت لإذاعة الجيش الإسرائيلي، أن التقديرات تشير إلى تصفيته على يد أحد رجاله، ضمن نزاع داخلي. واعتبرت أن مقتله يعد تطوراً سيئاً لإسرائيل.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك