العدد : ١٧٤٢٤ - السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤٢٤ - السبت ٠٦ ديسمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ١٥ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

أخبار البحرين

شوريون ونواب: قمة البحرين فرصة لتبني مبادرات جديدة تدعم التكامل التشريعي والاقتصادي الخليجي

الأربعاء ٠٣ ديسمبر ٢٠٢٥ - 02:00

أكد‭ ‬عددٌ‭ ‬من‭ ‬أعضاء‭ ‬مجلسي‭ ‬الشورى‭ ‬والنواب‭ ‬أن‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين‭ ‬لأصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬تجسد‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬وتعكس‭ ‬الدور‭ ‬الريادي‭ ‬للمملكة‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬وتعزيز‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬والمصير‭ ‬الواحد،‭ ‬مشيرين‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬تمثل‭ ‬محطة‭ ‬مهمة‭ ‬لتوحيد‭ ‬المواقف‭ ‬والرؤى‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬الراهنة،‭ ‬وتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬التعاون‭ ‬الأمني‭ ‬والاقتصادي‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬استقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬وازدهارها‭.‬

وأشاروا‭ ‬في‭ ‬تصريحات‭ ‬خاصة‭ ‬لوكالة‭ ‬أنباء‭ ‬البحرين‭ ‬‮«‬بنا‮»‬‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬في‭ ‬المنامة‭ ‬يأتي‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لما‭ ‬تحظى‭ ‬به‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬وثقة‭ ‬لدى‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لحضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬مؤكدين‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬الخليجي‭ ‬يشكل‭ ‬فرصة‭ ‬لتبني‭ ‬مبادرات‭ ‬جديدة‭ ‬تدعم‭ ‬التكامل‭ ‬التشريعي‭ ‬والاقتصادي،‭ ‬وتعزز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬المجالس‭ ‬البرلمانية‭ ‬الخليجية،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬تحقيق‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬والتقدم‭ ‬لشعوب‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬أكد‭ ‬الشيخ‭ ‬أحمد‭ ‬بن‭ ‬محمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬أن‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين‭ ‬لأصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬تجسّد‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬وتعكس‭ ‬حرص‭ ‬القيادات‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬العلاقات‭ ‬الأخوية‭ ‬ووحدة‭ ‬الصف‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الاجتماع‭ ‬يعكس‭ ‬حرص‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬الرؤى‭ ‬والمواقف‭ ‬الخليجية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أهمية‭ ‬استمرار‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬لتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬التشريعي‭ ‬وتنسيق‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬هذه‭ ‬الاستضافة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬دعم‭ ‬مستمر‭ ‬من‭ ‬القيادة‭ ‬الحكيمة‭ ‬لجلالة‭ ‬الملك‭ ‬المعظم،‭ ‬لتوحيد‭ ‬الرؤى‭ ‬والمواقف‭ ‬الخليجية‭ ‬وتعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬مؤسسات‭ ‬العمل‭ ‬المشترك،‭ ‬من‭ ‬بينها‭ ‬البرلمانات‭ ‬والمجالس‭ ‬التشريعية‭ ‬التي‭ ‬تمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬أساسية‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬القرارات‭ ‬والاتفاقات‭ ‬الخليجية‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬التشريعي‭ ‬والرقابي‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬قال‭ ‬علي‭ ‬حسين‭ ‬الشهابي‭ ‬نائب‭ ‬رئيس‭ ‬لجنة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬إن‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬تسهم‭ ‬في‭ ‬توحيد‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬المشتركة‭ ‬وتعزيز‭ ‬التنسيق‭ ‬المشترك‭ ‬حيال‭ ‬المستجدات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬مشيرًا‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬التعاون‭ ‬ودوره‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬الموحد‭ ‬الذي‭ ‬يعكس‭ ‬تطلعات‭ ‬شعوب‭ ‬المنطقة‭ ‬نحو‭ ‬مزيدٍ‭ ‬من‭ ‬الترابط‭ ‬والازدهار‭.‬

ونوّه‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إطلاق‭ ‬مبادرات‭ ‬تشريعية‭ ‬مشتركة‭ ‬تُعزّز‭ ‬من‭ ‬جودة‭ ‬التشريعات‭ ‬الخليجية‭ ‬وتواكب‭ ‬التطورات‭ ‬التقنية‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬بناء‭ ‬نموذج‭ ‬برلماني‭ ‬خليجي‭ ‬متكامل‭ ‬يدعم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭ ‬في‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬مشيراً‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬الدور‭ ‬الفاعل‭ ‬لمملكة‭ ‬البحرين‭ ‬في‭ ‬تنظيم‭ ‬واستضافة‭ ‬هذا‭ ‬الحدث‭ ‬البرلماني‭ ‬يؤكد‭ ‬التزامها‭ ‬الراسخ‭ ‬بتقوية‭ ‬أواصر‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬وتوحيد‭ ‬المواقف‭ ‬في‭ ‬إطار‭ ‬التعاون‭ ‬البنّاء‭ ‬والتكامل‭ ‬التشريعي‭.‬

من‭ ‬جهته،‭ ‬قال‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬مبارك‭ ‬النعيمي‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني‭ ‬بمجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬إن‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬المرتقبة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬دقيقة‭ ‬تشهد‭ ‬تطورات‭ ‬إقليمية‭ ‬متسارعة،‭ ‬مما‭ ‬يبرز‭ ‬أهمية‭ ‬تعزيز‭ ‬المنظومة‭ ‬الأمنية‭ ‬والدفاعية‭ ‬الخليجية،‭ ‬وتوحيد‭ ‬المواقف‭ ‬المشتركة‭ ‬لحماية‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬وصون‭ ‬مكتسباتها،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬هو‭ ‬وحدة‭ ‬الصف‭ ‬والتنسيق‭ ‬المستمر‭ ‬بين‭ ‬قادته،‭ ‬بما‭ ‬يضمن‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬بروح‭ ‬التضامن‭ ‬والحكمة‭.‬

‭ ‬وأشاد‭ ‬بالدور‭ ‬الكبير‭ ‬لقادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬ودورهم‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬الإقليمي‭ ‬وحماية‭ ‬مصالح‭ ‬شعوبهم‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة،‭ ‬مستذكرًا‭ ‬ما‭ ‬قام‭ ‬به‭ ‬القادة‭ ‬المؤسسون‭ ‬لمجلس‭ ‬التعاون‭ ‬من‭ ‬جهود‭ ‬تاريخية‭ ‬في‭ ‬وضع‭ ‬اللبنات‭ ‬الأولى‭ ‬لهذا‭ ‬الصرح‭ ‬الخليجي‭ ‬الموحّد،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬نشهده‭ ‬اليوم‭ ‬من‭ ‬استمرارية‭ ‬وقوة‭ ‬في‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬هو‭ ‬امتداد‭ ‬للرؤية‭ ‬الثاقبة‭ ‬والبعيدة‭ ‬المدى‭ ‬التي‭ ‬تبناها‭ ‬أولئك‭ ‬القادة،‭ ‬والذين‭ ‬آمنوا‭ ‬بوحدة‭ ‬الصف‭ ‬والمصير‭ ‬المشترك‭ ‬كأساس‭ ‬لمواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب‭ ‬الخليجية‭.‬

وفي‭ ‬ذات‭ ‬لسياق،‭ ‬أكد‭ ‬جمعة‭ ‬محمد‭ ‬الكعبي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬إن‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬المقبلة‭ ‬تمثل‭ ‬تأكيدًا‭ ‬لاستمرارية‭ ‬النهج‭ ‬الخليجي‭ ‬في‭ ‬التنسيق‭ ‬والعمل‭ ‬المشترك،‭ ‬وتعكس‭ ‬حرص‭ ‬أصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬مسيرة‭ ‬التكامل‭ ‬الجماعي‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬المستويات‭. ‬وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تحديات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬متغيرة،‭ ‬مما‭ ‬يؤكد‭ ‬أهمية‭ ‬استمرارية‭ ‬العمل‭ ‬المشترك‭ ‬والتشاور‭ ‬الدائم‭ ‬بين‭ ‬قادة‭ ‬الخليج‭ ‬لتوحيد‭ ‬المواقف‭ ‬وتعزيز‭ ‬منظومة‭ ‬التعاون‭ ‬بما‭ ‬يخدم‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الإقليمي‭.‬

بدوره،‭ ‬أكد‭ ‬هشام‭ ‬هاشم‭ ‬القصاب‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬أن‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬القادمة‭ ‬تمثل‭ ‬مسارًا‭ ‬جديدًا‭ ‬لتعزيز‭ ‬التكامل‭ ‬الاقتصادي‭ ‬الخليجي‭ ‬ودفع‭ ‬عجلة‭ ‬التنمية‭ ‬المشتركة،‭ ‬بما‭ ‬يتوافق‭ ‬مع‭ ‬الرؤى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬لدول‭ ‬المجلس‭. ‬وشدد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬تمثل‭ ‬فرصة‭ ‬مهمة‭ ‬لمناقشة‭ ‬الملفات‭ ‬الحيوية،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالجانب‭ ‬الاقتصادي‭ ‬لصياغة‭ ‬رؤى‭ ‬خليجية‭ ‬موحدة‭ ‬تدعم‭ ‬الاستقرار‭ ‬المالي‭ ‬والنمو‭ ‬الاقتصادي،‭ ‬بما‭ ‬يدفع‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬المشاريع‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والبنى‭ ‬التحتية‭ ‬والربط‭ ‬الجوي‭ ‬والبحري‭ ‬والبري،‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬تعزيز‭ ‬الشراكات‭ ‬التجارية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الأعضاء‭ ‬بما‭ ‬يرفع‭ ‬من‭ ‬تنافسية‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬في‭ ‬الاقتصاد‭ ‬العالمي‭.‬

من‭ ‬ناحيتها،‭ ‬أشارت‭ ‬الدكتورة‭ ‬فاطمة‭ ‬عبدالجبار‭ ‬الكوهجي‭ ‬عضو‭ ‬مجلس‭ ‬الشورى،‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬تمثل‭ ‬فرصة‭ ‬لتعزيز‭ ‬مسيرة‭ ‬العمل‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬المستويات‭ ‬كافة،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬الجانب‭ ‬التشريعي،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تفعيل‭ ‬التعاون‭ ‬بين‭ ‬المجالس‭ ‬البرلمانية‭ ‬الخليجية‭ ‬وتوحيد‭ ‬الرؤى‭ ‬القانونية‭ ‬التي‭ ‬تخدم‭ ‬المصالح‭ ‬العليا‭ ‬لدول‭ ‬المجلس‭ ‬وتدعم‭ ‬التنمية‭ ‬المستدامة‭.‬

وفي‭ ‬هذا‭ ‬السياق،‭ ‬قال‭ ‬النائب‭ ‬أحمد‭ ‬السلوم‭ ‬رئيس‭ ‬اللجنة‭ ‬المالية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬بمجلس‭ ‬النواب،‭ ‬إن‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين‭ ‬لأصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬في‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬يجسّد‭ ‬المكانة‭ ‬المتميزة‭ ‬للمملكة‭ ‬ودورها‭ ‬المحوري‭ ‬في‭ ‬دعم‭ ‬مسيرة‭ ‬المجلس‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسه،‭ ‬ويؤكد‭ ‬حرصها‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬أواصر‭ ‬الأخوة‭ ‬والتعاون‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية،‭ ‬والاقتصادية،‭ ‬والاجتماعية،‭ ‬والثقافية‭.‬

من‭ ‬جانبها‭ ‬أشارت‭ ‬النائب‭ ‬الدكتورة‭ ‬مريم‭ ‬الظاعن‭ ‬عضو‭ ‬لجنة‭ ‬الشؤون‭ ‬الخارجية‭ ‬والدفاع‭ ‬والأمن‭ ‬الوطني،‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬استضافة‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬للقمة‭ ‬الخليجية‭ ‬تأتي‭ ‬مواصلة‭ ‬لمسيرة‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬البحرين‭ ‬ستوفر‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬النجاح‭ ‬لهذه‭ ‬القمة‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬مكانتها‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬وقدرتها‭ ‬التنظيمية،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم‭.‬

وأوضحت‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬لدول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬يُعدّ‭ ‬نموذجًا‭ ‬رائدًا‭ ‬في‭ ‬العمل‭ ‬الإقليمي‭ ‬المشترك،‭ ‬مشيرة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مخرجات‭ ‬القمم‭ ‬الخليجية‭ ‬السابقة‭ ‬تمثل‭ ‬دليلًا‭ ‬عمليًا‭ ‬على‭ ‬نجاح‭ ‬هذه‭ ‬المنظومة‭ ‬في‭ ‬ترسيخ‭ ‬التعاون‭ ‬والتكامل‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬في‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.‬

ولفتت‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬في‭ ‬الملفات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والتنموية‭ ‬والأمنية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬يعكس‭ ‬عمق‭ ‬الرؤية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬لأصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭ ‬وحرصهم‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مستقبل‭ ‬خليجي‭ ‬موحد‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬الاستقرار‭ ‬والنماء‭ ‬المستدام‭.‬

بدورها،‭ ‬أكدت‭ ‬النائب‭ ‬جليلة‭ ‬علوي‭ ‬السيد‭ ‬أن‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬أصبح‭ ‬اليوم‭ ‬أحد‭ ‬أنجح‭ ‬التكتلات‭ ‬الإقليمية‭ ‬العربية‭ ‬بفضل‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لأصحاب‭ ‬الجلالة‭ ‬والسمو‭ ‬قادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬الذين‭ ‬وضعوا‭ ‬أسسًا‭ ‬راسخة‭ ‬لبناء‭ ‬منظومة‭ ‬خليجية‭ ‬موحدة‭ ‬تستند‭ ‬إلى‭ ‬المصير‭ ‬المشترك‭ ‬ووحدة‭ ‬الهدف،‭ ‬مضيفة‭ ‬أن‭ ‬القمم‭ ‬الخليجية‭ ‬كانت‭ ‬على‭ ‬الدوام‭ ‬مظلة‭ ‬جامعة‭ ‬لتوحيد‭ ‬المواقف‭ ‬تجاه‭ ‬القضايا‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬بما‭ ‬يعكس‭ ‬عمق‭ ‬التفاهم‭ ‬والتقارب‭ ‬بين‭ ‬قيادات‭ ‬وشعوب‭ ‬دول‭ ‬المجلس‭.‬

وأشارت‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الأربعة‭ ‬الماضية‭ ‬مثل‭ ‬السوق‭ ‬الخليجية‭ ‬المشتركة،‭ ‬والربط‭ ‬الكهربائي،‭ ‬والتعاون‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائي‭ ‬والطاقة‭ ‬والبيئة‭ ‬والتعليم‭ ‬والصحة‭ ‬يُعد‭ ‬ثمرة‭ ‬مباشرة‭ ‬للقمم‭ ‬الخليجية‭ ‬وقراراتها‭ ‬الطموحة،‭ ‬مؤكدة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬المنجزات‭ ‬رسخت‭ ‬مكانة‭ ‬المجلس‭ ‬وجعلت‭ ‬منه‭ ‬كيانًا‭ ‬يحظى‭ ‬بالاحترام‭ ‬والتقدير‭ ‬على‭ ‬الساحتين‭ ‬العربية‭ ‬والدولية‭.‬

إلى‭ ‬ذلك،‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬الدكتور‭ ‬منير‭ ‬سرور،‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجمع‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬الخليجي‭ ‬من‭ ‬موقع‭ ‬جغرافي‭ ‬وتاريخ‭ ‬مشترك،‭ ‬مشيرًا‭ ‬الى‭ ‬أهمية‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬الـ‭ ‬46‭ ‬والتطلع‭ ‬إلى‭ ‬نتائجها‭ ‬نحو‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬سبل‭ ‬ترسيخ‭ ‬الوحدة‭ ‬الخليجية‭ ‬وتعزيز‭ ‬مجالات‭ ‬وقطاعات‭ ‬التعاون‭ ‬المشترك‭.‬

وأشار‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬بين‭ ‬أهم‭ ‬النتائج‭ ‬المنتظرة‭ ‬من‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬الـ‭ ‬46،‭ ‬بحث‭ ‬سبل‭ ‬ترسيخ‭ ‬الوحدة‭ ‬الخليجية،‭ ‬ودمج‭ ‬أسواق‭ ‬العمل،‭ ‬وتسهيل‭ ‬انتقال‭ ‬أبناء‭ ‬المجلس‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الخليج،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تعزيز‭ ‬المواطنة‭ ‬الخليجية‭ ‬والسوق‭ ‬المشتركة‭.‬

وقال‭ ‬إن‭ ‬الخليج‭ ‬العربي‭ ‬هي‭ ‬بلد‭ ‬واحد‭ ‬وجغرافيا‭ ‬متشابهة‭ ‬ولديها‭ ‬ماضٍ‭ ‬متماثل،‭ ‬داعيًا‭ ‬إلى‭ ‬توحيد‭ ‬السياسات‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬وتوسيع‭ ‬الاستثمارات‭ ‬البينية،‭ ‬وتفعيل‭ ‬اللجان‭ ‬المشتركة‭ ‬بما‭ ‬يسهم‭ ‬في‭ ‬النهوض‭ ‬بحاضر‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬العربية‭ ‬ومستقبلها‭.‬

وشدد‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬ضمن‭ ‬المنظومة‭ ‬الخليجية،‭ ‬وتحقيق‭ ‬التكامل‭ ‬فيما‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون،‭ ‬وإطلاق‭ ‬المؤتمرات‭ ‬والندوات‭ ‬والفعاليات‭ ‬وتنظيم‭ ‬التجمعات‭ ‬لمناقشة‭ ‬تطلعات‭ ‬أبناء‭ ‬دول‭ ‬الخليج‭ ‬وسبل‭ ‬تحقيقها‭.‬

وفي‭ ‬السياق‭ ‬ذاته،‭ ‬أشادت‭ ‬النائب‭ ‬باسمة‭ ‬مبارك‭ ‬بالجهود‭ ‬الكبيرة‭ ‬التي‭ ‬تبذلها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين‭ ‬بقيادة‭ ‬حضرة‭ ‬صاحب‭ ‬الجلالة‭ ‬الملك‭ ‬حمد‭ ‬بن‭ ‬عيسى‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ملك‭ ‬البلاد‭ ‬المعظم،‭ ‬ومتابعة‭ ‬صاحب‭ ‬السمو‭ ‬الملكي‭ ‬الأمير‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬حمد‭ ‬آل‭ ‬خليفة‭ ‬ولي‭ ‬العهد‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء،‭ ‬لاستضافة‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬السادسة‭ ‬والأربعين،‭ ‬لافتة‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬انعقاد‭ ‬القمة‭ ‬يأتي‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تحديات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬متسارعة،‭ ‬مما‭ ‬يعكس‭ ‬الدور‭ ‬المحوري‭ ‬للقمة‭ ‬في‭ ‬تعزيز‭ ‬آليات‭ ‬العمل‭ ‬الجماعي‭ ‬والتكاملي‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والأمنية‭.‬

من‭ ‬جهته‭ ‬أكد‭ ‬النائب‭ ‬بدر‭ ‬التميمي‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬منذ‭ ‬تأسيسه‭ ‬عام‭ ‬1981‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬بارزة‭ ‬في‭ ‬المجالات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاجتماعية‭ ‬والتنموية‭ ‬والأمنية‭ ‬يعكس‭ ‬الرؤية‭ ‬الحكيمة‭ ‬لقادة‭ ‬دول‭ ‬المجلس،‭ ‬وحرصهم‭ ‬الدائم‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬أسس‭ ‬التكامل‭ ‬والتضامن‭ ‬الخليجي،‭ ‬بما‭ ‬يعود‭ ‬بالنفع‭ ‬على‭ ‬المواطن‭ ‬الخليجي،‭ ‬ويعزز‭ ‬استقرار‭ ‬وازدهار‭ ‬المنطقة‭.‬

وأوضح‭ ‬أن‭ ‬المشاريع‭ ‬التكاملية‭ ‬الخليجية،‭ ‬كالسوق‭ ‬الخليجية‭ ‬المشتركة‭ ‬والاتحاد‭ ‬الجمركي،‭ ‬إضافةً‭ ‬إلى‭ ‬المبادرات‭ ‬المشتركة‭ ‬في‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والبيئة‭ ‬والتحول‭ ‬الرقمي‭ ‬والتنمية‭ ‬المستدامة،‭ ‬تمثل‭ ‬خطوات‭ ‬راسخة‭ ‬نحو‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬مجلس‭ ‬التعاون‭ ‬2030‭ ‬الهادفة‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬اقتصادٍ‭ ‬خليجي‭ ‬متكامل‭ ‬ومتنوع‭ ‬ومستدام‭.‬

من‭ ‬جانبه،‭ ‬أوضح‭ ‬النائب‭ ‬حسن‭ ‬إبراهيم‭ ‬أن‭ ‬القمة‭ ‬الخليجية‭ ‬التي‭ ‬تستضيفها‭ ‬مملكة‭ ‬البحرين،‭ ‬تأتي‭ ‬في‭ ‬مرحلة‭ ‬مهمة‭ ‬من‭ ‬مسيرة‭ ‬المجلس،‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬اقتصادية‭ ‬وسياسية‭ ‬وأمنية،‭ ‬مؤكدًا‭ ‬أن‭ ‬التنسيق‭ ‬الخليجي‭ ‬المشترك‭ ‬أثبت‭ ‬فعاليته‭ ‬في‭ ‬مواجهة‭ ‬الأزمات‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاستقرار‭ ‬في‭ ‬المنطقة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا