واشنطن – الوكالات: أعلن مدير مكتب التحقيقات الفدرالي (إف بي آي) كاش باتيل أمس أن الشرطة الفدرالية الأمريكية تجري تحقيقا في عمل إرهابي بعد إصابة عنصرين في الحرس الوطني بجروح بالغة الأربعاء جراء إطلاق نار في واشنطن.
وقال باتيل في مؤتمر صحفي: «يجري التحقيق في عمل إرهابي».
وأصيب عنصران في الحرس الوطني الأربعاء على مرمى حجر من البيت الأبيض، برصاص أطلقه شاب أفغاني وصل إلى الولايات المتحدة في عام 2021.
وما زال العنصران البالغان عشرين و24 عاما في حالة حرجة، بحسب ما أعلنت المدعية العامة في واشنطن جانين بيرو في مؤتمر صحفي.
وقالت: إن مسلحا منفردا أطلق النار بشكل مفاجئ على العنصرين اللذين كانا ضمن دوريّة، قبل أن يسيطر عليه عناصر آخرون.
وقال مساعد قائد شرطة واشنطن جيفري كارول: إن المسلّح «نصب كمينا» لضحاياه.
وأفاد بأنه «وصل إلى زاوية الشارع، وشهر سلاحه وأطلق النار على أفراد الحرس الوطني».
ويدعى مطلق النار رحمن الله لاكانوال، وهو في التاسعة والعشرين. وقد نقل إلى المستشفى تحت حراسة مشددة، بحسب بيرو.
وفي خطاب مصور، أكد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن المشتبه فيه الذي تم توقيفه هو مواطن أتى من أفغانستان إلى الولايات المتحدة في عام 2021.
وقال ترامب من فلوريدا حيث يمضي عيد الشكر: «المشتبه فيه الذي قبض عليه هو أجنبي دخل بلادنا من أفغانستان» وتم «إحضاره إلى هنا من قبل إدارة (جو) بايدن في سبتمبر 2021».
وأضاف أنه سيكون على حكومته الآن «إعادة التدقيق» في جميع الأفراد الذين أتوا إلى الولايات المتحدة من أفغانستان عندما كان سلفه الديمقراطي جو بايدن في منصبه.
وشنّ هجوما عنيفا على الهجرة التي وصفها بأنها «أعظم تهديد للأمن القومي» متّهما سلفه بالسماح لـ«ملايين» الأجانب بدخول الولايات المتحدة.
وفي وقت سابق قالت وزيرة الأمن الداخلي الأمريكية كريستي نويم على وسائل التواصل الاجتماعي: إن المشتبه فيه الذي لم تذكر اسمه «كان واحدا من العديد من الأشخاص الذين لم يخضعوا للدقيق أمني وأُدخلوا جماعيا إلى الولايات المتحدة بموجب عملية مرحبا بالحلفاء».
ووفّر البرنامج الذي أطلقه بايدن فرصة للأفغان المعرّضين للخطر، بمن فيهم أولئك الذين عملوا إلى جانب القوات الأمريكية، فرصة للانتقال إلى الولايات المتحدة بعد عودة حركة طالبان إلى السلطة.
وأعيد توطين أكثر من 190 ألف أفغاني في الولايات المتحدة منذ استولت طالبان على الحكم، بحسب الخارجية الأمريكية.
وأفادت «فوكس نيوز» نقلا عن مدير وكالة الاستخبارات المركزية (سي آي إيه) جون راتكليف بأن لاكانوال عمل مع مختلف الكيانات الحكومية الأمريكية، بما في ذلك جهاز المخابرات.
واعتبر مسؤول في الأمم المتحدة في تصريح لوكالة فرانس برس أمس أنه «لا ينبغي» أن يكون إطلاق النار على عنصري الحرس الوطني في واشنطن سببا لتراجع إدارة ترامب سياستها المتعلقة بالمهاجرين الأفغان.
وقال ممثل مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في أفغانستان عرفات جمال: إن «ما يُتهم به هذا الشخص هو جريمة شنيعة، وإذا تبين أن الاتهام صحيح، وهو ما يبدو عليه، فإننا ندينه بدون تحفظ».
وأعرب المسؤول عن أمله ألا يؤثر ذلك «على الأفغان الآخرين من طالبي اللجوء واللاجئين» في الولايات المتحدة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك