العدد : ١٧٤١٦ - الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤١٦ - الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٧ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

أمريكا: التحقيق في إطلاق النار بواشنطن بصفته «عملا إرهابيا»

الجمعة ٢٨ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

واشنطن‭ ‬‭ ‬الوكالات‭: ‬أعلن‭ ‬مدير‭ ‬مكتب‭ ‬التحقيقات‭ ‬الفدرالي‭ (‬إف‭ ‬بي‭ ‬آي‭) ‬كاش‭ ‬باتيل‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬الشرطة‭ ‬الفدرالية‭ ‬الأمريكية‭ ‬تجري‭ ‬تحقيقا‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬إرهابي‭ ‬بعد‭ ‬إصابة‭ ‬عنصرين‭ ‬في‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬بجروح‭ ‬بالغة‭ ‬الأربعاء‭ ‬جراء‭ ‬إطلاق‭ ‬نار‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭.‬

وقال‭ ‬باتيل‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭: ‬‮«‬يجري‭ ‬التحقيق‭ ‬في‭ ‬عمل‭ ‬إرهابي‮»‬‭.‬

وأصيب‭ ‬عنصران‭ ‬في‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬الأربعاء‭ ‬على‭ ‬مرمى‭ ‬حجر‭ ‬من‭ ‬البيت‭ ‬الأبيض،‭ ‬برصاص‭ ‬أطلقه‭ ‬شاب‭ ‬أفغاني‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭.‬

وما‭ ‬زال‭ ‬العنصران‭ ‬البالغان‭ ‬عشرين‭ ‬و24‭ ‬عاما‭ ‬في‭ ‬حالة‭ ‬حرجة،‭ ‬بحسب‭ ‬ما‭ ‬أعلنت‭ ‬المدعية‭ ‬العامة‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬جانين‭ ‬بيرو‭ ‬في‭ ‬مؤتمر‭ ‬صحفي‭.‬

وقالت‭: ‬إن‭ ‬مسلحا‭ ‬منفردا‭ ‬أطلق‭ ‬النار‭ ‬بشكل‭ ‬مفاجئ‭ ‬على‭ ‬العنصرين‭ ‬اللذين‭ ‬كانا‭ ‬ضمن‭ ‬دوريّة،‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يسيطر‭ ‬عليه‭ ‬عناصر‭ ‬آخرون‭.‬

وقال‭ ‬مساعد‭ ‬قائد‭ ‬شرطة‭ ‬واشنطن‭ ‬جيفري‭ ‬كارول‭: ‬إن‭ ‬المسلّح‭ ‬‮«‬نصب‭ ‬كمينا‮»‬‭ ‬لضحاياه‭.‬

وأفاد‭ ‬بأنه‭ ‬‮«‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬زاوية‭ ‬الشارع،‭ ‬وشهر‭ ‬سلاحه‭ ‬وأطلق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬أفراد‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‮»‬‭.‬

ويدعى‭ ‬مطلق‭ ‬النار‭ ‬رحمن‭ ‬الله‭ ‬لاكانوال،‭ ‬وهو‭ ‬في‭ ‬التاسعة‭ ‬والعشرين‭. ‬وقد‭ ‬نقل‭ ‬إلى‭ ‬المستشفى‭ ‬تحت‭ ‬حراسة‭ ‬مشددة،‭ ‬بحسب‭ ‬بيرو‭.‬

وفي‭ ‬خطاب‭ ‬مصور،‭ ‬أكد‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬أن‭ ‬المشتبه‭ ‬فيه‭ ‬الذي‭ ‬تم‭ ‬توقيفه‭ ‬هو‭ ‬مواطن‭ ‬أتى‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬عام‭ ‬2021‭.‬

وقال‭ ‬ترامب‭ ‬من‭ ‬فلوريدا‭ ‬حيث‭ ‬يمضي‭ ‬عيد‭ ‬الشكر‭: ‬‮«‬المشتبه‭ ‬فيه‭ ‬الذي‭ ‬قبض‭ ‬عليه‭ ‬هو‭ ‬أجنبي‭ ‬دخل‭ ‬بلادنا‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‮»‬‭ ‬وتم‭ ‬‮«‬إحضاره‭ ‬إلى‭ ‬هنا‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إدارة‭ (‬جو‭) ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬سبتمبر‭ ‬2021‮»‬‭.‬

وأضاف‭ ‬أنه‭ ‬سيكون‭ ‬على‭ ‬حكومته‭ ‬الآن‭ ‬‮«‬إعادة‭ ‬التدقيق‮»‬‭ ‬في‭ ‬جميع‭ ‬الأفراد‭ ‬الذين‭ ‬أتوا‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬من‭ ‬أفغانستان‭ ‬عندما‭ ‬كان‭ ‬سلفه‭ ‬الديمقراطي‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬في‭ ‬منصبه‭.‬

وشنّ‭ ‬هجوما‭ ‬عنيفا‭ ‬على‭ ‬الهجرة‭ ‬التي‭ ‬وصفها‭ ‬بأنها‭ ‬‮«‬أعظم‭ ‬تهديد‭ ‬للأمن‭ ‬القومي‮»‬‭ ‬متّهما‭ ‬سلفه‭ ‬بالسماح‭ ‬لـ«ملايين‮»‬‭ ‬الأجانب‭ ‬بدخول‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

وفي‭ ‬وقت‭ ‬سابق‭ ‬قالت‭ ‬وزيرة‭ ‬الأمن‭ ‬الداخلي‭ ‬الأمريكية‭ ‬كريستي‭ ‬نويم‭ ‬على‭ ‬وسائل‭ ‬التواصل‭ ‬الاجتماعي‭: ‬إن‭ ‬المشتبه‭ ‬فيه‭ ‬الذي‭ ‬لم‭ ‬تذكر‭ ‬اسمه‭ ‬‮«‬كان‭ ‬واحدا‭ ‬من‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬الأشخاص‭ ‬الذين‭ ‬لم‭ ‬يخضعوا‭ ‬للدقيق‭ ‬أمني‭ ‬وأُدخلوا‭ ‬جماعيا‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بموجب‭ ‬عملية‭ ‬مرحبا‭ ‬بالحلفاء‮»‬‭.‬

ووفّر‭ ‬البرنامج‭ ‬الذي‭ ‬أطلقه‭ ‬بايدن‭ ‬فرصة‭ ‬للأفغان‭ ‬المعرّضين‭ ‬للخطر،‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬أولئك‭ ‬الذين‭ ‬عملوا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬القوات‭ ‬الأمريكية،‭ ‬فرصة‭ ‬للانتقال‭ ‬إلى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬بعد‭ ‬عودة‭ ‬حركة‭ ‬طالبان‭ ‬إلى‭ ‬السلطة‭.‬

وأعيد‭ ‬توطين‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬190‭ ‬ألف‭ ‬أفغاني‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬منذ‭ ‬استولت‭ ‬طالبان‭ ‬على‭ ‬الحكم،‭ ‬بحسب‭ ‬الخارجية‭ ‬الأمريكية‭.‬

وأفادت‭ ‬‮«‬فوكس‭ ‬نيوز‮»‬‭ ‬نقلا‭ ‬عن‭ ‬مدير‭ ‬وكالة‭ ‬الاستخبارات‭ ‬المركزية‭ (‬سي‭ ‬آي‭ ‬إيه‭) ‬جون‭ ‬راتكليف‭ ‬بأن‭ ‬لاكانوال‭ ‬عمل‭ ‬مع‭ ‬مختلف‭ ‬الكيانات‭ ‬الحكومية‭ ‬الأمريكية،‭ ‬بما‭ ‬في‭ ‬ذلك‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭.‬

واعتبر‭ ‬مسؤول‭ ‬في‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬في‭ ‬تصريح‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭ ‬أمس‭ ‬أنه‭ ‬‮«‬لا‭ ‬ينبغي‮»‬‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬على‭ ‬عنصري‭ ‬الحرس‭ ‬الوطني‭ ‬في‭ ‬واشنطن‭ ‬سببا‭ ‬لتراجع‭ ‬إدارة‭ ‬ترامب‭ ‬سياستها‭ ‬المتعلقة‭ ‬بالمهاجرين‭ ‬الأفغان‭. ‬

وقال‭ ‬ممثل‭ ‬مفوضية‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬لشؤون‭ ‬اللاجئين‭ ‬في‭ ‬أفغانستان‭ ‬عرفات‭ ‬جمال‭: ‬إن‭ ‬‮«‬ما‭ ‬يُتهم‭ ‬به‭ ‬هذا‭ ‬الشخص‭ ‬هو‭ ‬جريمة‭ ‬شنيعة،‭ ‬وإذا‭ ‬تبين‭ ‬أن‭ ‬الاتهام‭ ‬صحيح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبدو‭ ‬عليه،‭ ‬فإننا‭ ‬ندينه‭ ‬بدون‭ ‬تحفظ‮»‬‭.‬

وأعرب‭ ‬المسؤول‭ ‬عن‭ ‬أمله‭ ‬ألا‭ ‬يؤثر‭ ‬ذلك‭ ‬‮«‬على‭ ‬الأفغان‭ ‬الآخرين‭ ‬من‭ ‬طالبي‭ ‬اللجوء‭ ‬واللاجئين‮»‬‭ ‬في‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا