رام الله - (د ب أ): استشهد الشاب أسامة كميل (20 عامًا)، مساء الأربعاء، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال اقتحام بلدة قباطية جنوب جنين، شمالي الضفة الغربية.
أعلن الهلال الأحمر الفلسطيني أمس تعامل طواقمه مع 25 إصابة اعتداء بالضرب، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلية محافظة طوباس بشمال الضفة الغربية المستمر منذ فجر الأربعاء.
وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في بيان مقتضب إن كميل نُقل إلى المستشفى مصابًا برصاصة في البطن أطلقها جنود الاحتلال، قبل أن يُعلن استشهاده رغم محاولات الطواقم الطبية إنقاذ حياته.
وفي وقت لاحق أكدت وزارة الصحة الفلسطينية «استشهاد المنتصر بالله عبدالله (26 عاما) ويوسف عصاعصة (37 عاما) برصاص الاحتلال» في جنين.
ووثّق مقطع فيديو إطلاق عناصر من قوات الاحتلال النار على الرجلين في جنين في شمال الضفة الغربية المحتلّة، وهما يرفعان أيديهما في الهواء للاستسلام.
وأظهرت لقطات عرضتها محطات تلفزيون إسرائيلية القوات الإسرائيلية وهي تطلق النار على الرجلين بعد أن رفعا أيديهما للاستسلام. وصوّرت وكالة فرانس برس جزءًا من الحادثة.
ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) عن مدير الهلال الأحمر في طوباس نضال عودة قوله إن من بين الإصابات مواطنين كان الاحتلال قد احتجزهم وحقق معهم واعتدى عليهم قبل الإفراج عنهم.
ويواصل جيش الاحتلال عملياته في محافظة طوباس، لليوم الثاني على التوالي، وسط فرض حظر للتجول وانتشار مكثف لقواته في غالبية مناطق المحافظة.
وأفاد مدير نادي الأسير في طوباس كمال بني عودة بأن «قوات الاحتلال ما زالت تداهم العديد من منازل المواطنين في أغلب مناطق محافظة طوباس، وتحتجز العديد من المواطنين وتقتادهم إلى مراكز التحقيق الميداني، حيث زاد عدد المحتجزين حتى الآن عن 100 محتجز، نصفهم من بلدة طمون».
وأضاف أنه تم الإفراج عن 27 من المعتقلين في ساعة متأخرة من الليل، وبقي عدد منهم مكبل اليدين بعد الإفراج حتى وصولهم إلى منازلهم، مؤكدا أن «قوات الاحتلال تعتدي على عديد من المواطنين وتنكل بهم خلال مداهمة منازلهم عدا عن تدمير محتويات المنازل».
وتشهد محافظة طوباس اجتياح عسكري كبير وواسع، لليوم الثاني على التوالي تشارك فيها قوات كبيرة من جيش الاحتلال برفقة جرافات ثقيلة وطائرات مروحية أطلقت النيران بشكل عشوائي في أجواء المحافظة.
كما تواصل القوات الإسرائيلية إغلاق المداخل الرئيسية للمحافظة بالسواتر الترابية، بالإضافة إلى إغلاق العديد من الطرق الفرعية، فيما تشهد أجواء المحافظة تحليقا مكثفا لطائرات الاستطلاع المسيرة.
ووفق الوكالة، «تتعرض ممتلكات المواطنين لأعمال تخريب وتدمير خلال الاقتحام المتواصل، فيما تشهد أجزاء من المنطقة الشرقية في بلدة طمون انقطاعا للمياه بسبب اعتداء قوات الاحتلال على خطوط المياه في المنطقة».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك