العدد : ١٧٤١٣ - الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤١٣ - الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

حزب الله يشيع قائده العسكري مع تزايد الضغوط على لبنان لتجريده من سلاحه

الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

بيروت‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬شيّع‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين‭ ‬قائده‭ ‬العسكري‭ ‬هيثم‭ ‬الطباطبائي‭ ‬وعددا‭ ‬من‭ ‬عناصره،‭ ‬غداة‭ ‬مقتلهم‭ ‬بغارة‭ ‬إسرائيلية‭ ‬استهدفت‭ ‬معقله‭ ‬في‭ ‬ضاحية‭ ‬بيروت‭ ‬الجنوبية،‭ ‬في‭ ‬تصعيد‭ ‬يُفاقم‭ ‬الضغوط‭ ‬على‭ ‬السلطات‭ ‬اللبنانية‭ ‬للإسراع‭ ‬بعملية‭ ‬تجريد‭ ‬الحزب‭ ‬من‭ ‬سلاحه‭. ‬والطباطبائي،‭ ‬هو‭ ‬أعلى‭ ‬قيادي‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬يُقتل‭ ‬بنيران‭ ‬إسرائيلية،‭ ‬منذ‭ ‬سريان‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬الذي‭ ‬أنهى‭ ‬في‭ ‬27‭ ‬نوفمبر‭ ‬حربا‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬استمرت‭ ‬لعام،‭ ‬وخرج‭ ‬منها‭ ‬الحزب‭ ‬منهكا‭ ‬بعدما‭ ‬دمّرت‭ ‬إسرائيل‭ ‬جزءا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬ترسانته‭ ‬وقتلت‭ ‬عددا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬قيادييه‭. ‬

وفي‭ ‬ضاحية‭ ‬بيروت‭ ‬الجنوبية،‭ ‬شارك‭ ‬المئات‭ ‬من‭ ‬مناصري‭ ‬الحزب‭ ‬في‭ ‬مراسم‭ ‬تشييع‭ ‬الطباطبائي‭ ‬واثنين‭ ‬من‭ ‬رفاقه‭. ‬وحمل‭ ‬عناصر‭ ‬بزي‭ ‬عسكري‭ ‬النعوش‭ ‬الملفوفة‭ ‬برايات‭ ‬الحزب‭ ‬الصفراء،‭ ‬على‭ ‬وقع‭ ‬هتافات‭ ‬دينية‭ ‬وشعارات‭ ‬مناوئة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬بينها‭ ‬‮«‬الموت‭ ‬لأمريكا‮»‬‭ ‬و«الموت‭ ‬لإسرائيل‮»‬،‭ ‬وفق‭ ‬مصور‭ ‬لوكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭. ‬وتقدّم‭ ‬عناصر‭ ‬من‭ ‬الكشافة‭ ‬التابعة‭ ‬للحزب‭ ‬مسيرة‭ ‬المشيعين،‭ ‬وحملوا‭ ‬صورا‭ ‬لعدد‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬الحزب‭ ‬والمرشد‭ ‬الأعلى‭ ‬للجمهورية‭ ‬الإسلامية‭ ‬آية‭ ‬الله‭ ‬علي‭ ‬خامنئي‭. ‬

وأعلن‭ ‬الجيش‭ ‬الإسرائيلي‭ ‬بعد‭ ‬ظهر‭ ‬الأحد‭ ‬تنفيذ‭ ‬سلاح‭ ‬الجو‭ ‬ضربة‭ ‬في‭ ‬منطقة‭ ‬حارة‭ ‬حريك،‭ ‬أسفرت‭ ‬عن‭ ‬‮«‬اغتيال‭ ‬الإرهابي‭ ‬هيثم‭ ‬علي‭ ‬الطباطبائي،‭ ‬رئيس‭ ‬أركان‭ ‬حزب‭ ‬الله‮»‬‭ ‬و«القائد‭ ‬الأبرز‮»‬‭ ‬فيه،‭ ‬أسفرت‭ ‬كذلك‭ ‬عن‭ ‬مقتل‭ ‬أربعة‭ ‬آخرين‭ ‬من‭ ‬الحزب‭. ‬وبحسب‭ ‬سيرة‭ ‬وزّعها‭ ‬حزب‭ ‬الله،‭ ‬تولى‭ ‬الطباطبائي،‭ ‬الذي‭ ‬تسلم‭ ‬مهمات‭ ‬في‭ ‬سوريا‭ ‬واليمن،‭ ‬‮«‬القيادة‭ ‬العسكرية‭ ‬في‭ ‬المقاومة‭ ‬الإسلامية‮»‬‭ ‬بعد‭ ‬الحرب‭ ‬الأخيرة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل،‭ ‬والتي‭ ‬خسر‭ ‬خلالها‭ ‬الحزب‭ ‬أمينه‭ ‬العام‭ ‬السابق‭ ‬حسن‭ ‬نصرالله‭ ‬وأبرز‭ ‬قادته‭ ‬العسكريين‭. ‬

وفي‭ ‬كلمة‭ ‬ألقاها‭ ‬خلال‭ ‬مراسم‭ ‬التشييع،‭ ‬قال‭ ‬رئيس‭ ‬المجلس‭ ‬التنفيذي‭ ‬في‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬الشيخ‭ ‬علي‭ ‬دعموش‭ ‬إن‭ ‬‮«‬الهدف‭ ‬من‭ ‬اغتيال‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬الجهادي‭ ‬الكبير‭ ‬هو‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬إرادة‭ ‬المقاومة‭.. ‬وإخافتها‭ ‬وضعضعتها‭ ‬للتراجع‮»‬،‭ ‬مؤكدا‭ ‬أن‭ ‬‮«‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬لن‭ ‬يتحقق‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‮»‬‭. ‬وجاء‭ ‬التصعيد‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تكرر‭ ‬إسرائيل‭ ‬التي‭ ‬تواصل‭ ‬شنّ‭ ‬ضربات‭ ‬خصوصا‭ ‬في‭ ‬جنوب‭ ‬لبنان،‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬بإعادة‭ ‬بناء‭ ‬قدراته‭ ‬العسكرية،‭ ‬وعلى‭ ‬وقع‭ ‬ضغوط‭ ‬أمريكية‭ ‬متزايدة‭ ‬على‭ ‬الجيش‭ ‬اللبناني‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تسريع‭ ‬عملية‭ ‬تجريد‭ ‬الحزب‭ ‬من‭ ‬سلاحه،‭ ‬بموجب‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬

وجاء‭ ‬استهداف‭ ‬الطباطبائي‭ ‬بعد‭ ‬تأكيد‭ ‬إسرائيل‭ ‬مرارا‭ ‬بأنها‭ ‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬‮«‬بإعادة‭ ‬بناء‭ ‬قوته‮»‬،‭ ‬وبأن‭ ‬يشكل‭ ‬مجددا‭ ‬‮«‬تهديدا‮»‬‭ ‬لها،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬كرره‭ ‬رئيس‭ ‬حكومتها‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬الأحد‭. ‬ويوضح‭ ‬مصدر‭ ‬قريب‭ ‬من‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬لفرانس‭ ‬برس،‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته،‭ ‬أن‭ ‬داخل‭ ‬الحزب‭ ‬‮«‬رأيان‭ ‬حاليا،‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يفضّل‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬اغتياله‭ ‬ومن‭ ‬يريد‭ ‬الامتناع‭ ‬عنه،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قيادة‭ ‬الحزب‭ ‬تميل‭ ‬إلى‭ ‬اعتماد‭ ‬أقصى‭ ‬أشكال‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬في‭ ‬المرحلة‭ ‬الراهنة‮»‬،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬عكسه‭ ‬بيان‭ ‬النعي‭ ‬الذي‭ ‬أصدره‭ ‬الحزب‭ ‬الأحد‭. ‬

ولا‭ ‬تبدو‭ ‬خيارات‭ ‬الحزب‭ ‬عديدة،‭ ‬بعدما‭ ‬أضعفته‭ ‬الحرب‭ ‬الأخيرة‭ ‬مع‭ ‬إسرائيل‭ ‬عسكريا‭ ‬ولوجستيا،‭ ‬وخسر‭ ‬طرق‭ ‬إمداده‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬بعد‭ ‬إطاحة‭ ‬الحكم‭ ‬السابق‭ ‬قبل‭ ‬عام،‭ ‬وفقد‭ ‬غطاء‭ ‬سياسيا‭ ‬لسلاحه‭ ‬في‭ ‬الداخل‭ ‬بعد‭ ‬مضي‭ ‬السلطات‭ ‬بتجريده‭ ‬منه،‭ ‬عدا‭ ‬عن‭ ‬ضغوط‭ ‬واشنطن‭ ‬لتجفيف‭ ‬مصادر‭ ‬تمويله‭ ‬من‭ ‬داعمته‭ ‬الرئيسية‭ ‬طهران،‭ ‬التي‭ ‬نددت‭ ‬خارجيتها‭ ‬أمس‭ ‬الإثنين‭ ‬باغتياله‭ ‬‮«‬الجبان‮»‬‭. ‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا