العدد : ١٧٤١٣ - الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤١٣ - الثلاثاء ٢٥ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٤ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

عربية ودولية

حماس تبحث بالقاهرة الخروقات الإسرائيلية المتواصلة والمرحلة الثانية من اتفاق غزة

الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

القاهرة‭ - (‬أ‭ ‬ف‭ ‬ب‭): ‬وصل‭ ‬وفد‭ ‬قيادي‭ ‬في‭ ‬حركة‭ ‬حماس‭ ‬الى‭ ‬القاهرة‭ ‬لإجراء‭ ‬محادثات‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬المصريين‭ ‬حول‭ ‬ترتيبات‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وفق‭ ‬ما‭ ‬أفاد‭ ‬قياديان‭ ‬في‭ ‬الحركة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وكالة‭ ‬فرانس‭ ‬برس‭.‬

وقال‭ ‬القيادي‭ ‬في‭ ‬حماس‭ ‬طاهر‭ ‬النونو‭ ‬ان‭ ‬وفدا‭ ‬قياديا‭ ‬برئاسة‭ ‬خليل‭ ‬الحية‭ ‬وصل‭ ‬الليلة‭ ‬قبل‭ ‬الماضية‭ ‬إلى‭ ‬القاهرة‭ ‬لعقد‭ ‬اجتماعات‭ ‬مهمة‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬في‭ ‬جهاز‭ ‬المخابرات‭ ‬المصرية‭ ‬تتعلّق‭ ‬بالانتهاكات‭ ‬والخروقات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتواصلة‭ ‬لاتفاق‭ ‬وقف‭ ‬النار‭. ‬

وأضاف‭ ‬أن‭ ‬اللقاءات‭ ‬‮«‬تهدف‭ ‬أيضا‭ ‬الى‭ ‬مناقشة‭ ‬الترتيبات‭ ‬المتعلقة‭ ‬ببدء‭ ‬مفاوضات‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‮»‬‭ ‬بين‭ ‬حماس‭ ‬وإسرائيل‭ ‬الذي‭ ‬دخل‭ ‬حيز‭ ‬التنفيذ‭ ‬في‭ ‬العاشر‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭.‬

وتمّ‭ ‬التوصل‭ ‬بوساطة‭ ‬مصرية‭ ‬وأمريكية‭ ‬وقطرية‭ ‬انضمت‭ ‬اليها‭ ‬تركيا،‭ ‬الى‭ ‬اتفاق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بعد‭ ‬سنتين‭ ‬من‭ ‬عدوان‭ ‬مدمّر‭. ‬واستند‭ ‬الاتفاق‭ ‬الى‭ ‬خطة‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكي‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬لوقف‭ ‬الحرب‭. ‬ونصّت‭ ‬مرحلته‭ ‬الأولى‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬العمليات‭ ‬العسكرية‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬الرهائن‭ ‬المحتجزين‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬الحرب،‭ ‬وتسليم‭ ‬جثث‭ ‬المتوفين‭ ‬منهم،‭ ‬مقابل‭ ‬معتقلين‭ ‬وجثث‭ ‬فلسطينيين‭. ‬كما‭ ‬نصّت‭ ‬على‭ ‬انسحابات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬مأهولة‭ ‬في‭ ‬القطاع،‭ ‬وإدخال‭ ‬مساعدات‭ ‬الى‭ ‬القطاع‭ ‬المحاصر‭. ‬

وتتبادل‭ ‬حماس‭ ‬واسرائيل‭ ‬الاتهامات‭ ‬بخرق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬واستشهد‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬339‭ ‬فلسطينيا‭ ‬في‭ ‬غارات‭ ‬وقصف‭ ‬إسرائيلي‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬تطبيق‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭. ‬

وأشار‭ ‬النونو‭ ‬الى‭ ‬أن‭ ‬وفد‭ ‬الحركة‭ ‬سيطلع‭ ‬الإخوة‭ ‬في‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬تفاصيل‭ ‬الخروقات‭ ‬والجرائم‭ ‬التي‭ ‬يرتكبها‭ ‬الاحتلال‭ ‬وآخرها‭ ‬السبت،‭ ‬بذرائع‭ ‬واهية‭. ‬

وسقط‭ ‬السبت‭ ‬21‭ ‬شهيدا‭ ‬على‭ ‬الأقل‭ ‬بضربات‭ ‬إسرائيلية،‭ ‬وفق‭ ‬الدفاع‭ ‬المدني‭ ‬في‭ ‬غزة،‭ ‬في‭ ‬حين‭ ‬زعمت‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬غاراتها‭ ‬جاءت‭ ‬ردا‭ ‬على‭ ‬هجوم‭ ‬لحماس،‭ ‬معلنة‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬خمسة‭ ‬من‭ ‬كوادر‭ ‬الحركة‭. ‬

وبحسب‭ ‬مصادر‭ ‬مطلعة‭ ‬في‭ ‬حماس،‭ ‬تواصل‭ ‬الحركة‭ ‬عمليات‭ ‬البحث‭ ‬للعثور‭ ‬على‭ ‬ثلاث‭ ‬جثث‭ ‬لرهائن‭ ‬إسرائيليين‭ ‬لا‭ ‬تزال‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وستكون،‭ ‬لدى‭ ‬انتشالها،‭ ‬آخر‭ ‬دفعة‭ ‬ضمن‭ ‬اتفاق‭ ‬تبادل‭ ‬الرهائن‭ ‬والجثث‭ ‬والمعتقلين‭ ‬بين‭ ‬الحركة‭ ‬وإٍسرائيل‭.  ‬

وأكّد‭ ‬قيادي‭ ‬آخر‭ ‬في‭ ‬حماس‭ ‬رفض‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬هويته‭ ‬لفرانس‭ ‬برس‭ ‬أن‭ ‬اللقاءات‭ ‬مع‭ ‬المسؤولين‭ ‬المصريين‭ ‬ستناقش‭ ‬‮«‬ترتيبات‭ ‬وتشكيل‭ ‬لجنة‭ ‬التكنوقراط‭ ‬المستقلة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التي‭ ‬ستتولى‭ ‬إدارة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‮»‬‭. ‬

ونوّه‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬لقاءات‭ ‬ثنائية‭ ‬ستعقد‭ ‬بين‭ ‬وفد‭ ‬حماس‭ ‬وقادة‭ ‬فصائل‭ ‬فلسطينية‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬حركة‭ ‬الجهاد‭ ‬الإسلامي‭ ‬والجبهتان‭ ‬الشعبية‭ ‬والديموقراطية‭ ‬ولجان‭ ‬المقاومة‭ ‬الشعبية‭ ‬والمبادرة‭ ‬الوطنية،‭ ‬لـ«بحث‭ ‬الوضع‭ ‬الداخلي‭ ‬الفلسطيني‭ ‬وترتيبات‭ ‬إدارة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ومستقبله‮»‬‭. ‬كما‭ ‬أشار‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬ترتيب‭ ‬لقاء‭ ‬قريب‭ ‬بين‭ ‬حركتي‭ ‬فتح‭ ‬وحماس‭ ‬في‭ ‬القاهرة‭. ‬

وأعلنت‭ ‬وزارة‭ ‬الخارجية‭ ‬المصرية‭ ‬أمس‭ ‬أن‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬بدر‭ ‬عبد‭ ‬العاطي‭ ‬أجرى‭ ‬اتصالا‭ ‬هاتفيا‭ ‬مع‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬القطري‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬عبد‭ ‬الرحمن‭ ‬آل‭ ‬ثاني‭ ‬ركّز‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تثبيت‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬في‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬‮«‬ومنع‭ ‬أي‭ ‬خروقات‭ ‬قد‭ ‬تقوّض‭ ‬الجهود‭ ‬الجارية‮»‬‭. ‬كما‭ ‬شدّد‭ ‬الوزير‭ ‬المصري،‭ ‬وفق‭ ‬البيان،‭ ‬‮«‬على‭ ‬استمرار‭ ‬التنسيق‭ ‬الوثيق‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬وقطر‭ ‬وتركيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬لضمان‭ ‬التنفيذ‭ ‬الكامل‭ ‬لاتفاق‭ ‬وقف‭ ‬النار‮»‬‭ ‬الذي‭ ‬تمّ‭ ‬التوصل‭ ‬اليه‭ ‬في‭ ‬شرم‭ ‬الشيخ‭ ‬في‭ ‬مصر،‭ ‬وعلى‭ ‬‮«‬ضرورة‭ ‬تنفيذ‭ ‬قرار‭ ‬مجلس‭ ‬الأمن‭ ‬الأخير‭ ‬وتمكين‭ ‬قوة‭ ‬تثبيت‭ ‬الاستقرار‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬أداء‭ ‬مهامها‮»‬‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا