القاهرة - (أ ف ب): وصل وفد قيادي في حركة حماس الى القاهرة لإجراء محادثات مع المسؤولين المصريين حول ترتيبات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وفق ما أفاد قياديان في الحركة الفلسطينية وكالة فرانس برس.
وقال القيادي في حماس طاهر النونو ان وفدا قياديا برئاسة خليل الحية وصل الليلة قبل الماضية إلى القاهرة لعقد اجتماعات مهمة مع المسؤولين في جهاز المخابرات المصرية تتعلّق بالانتهاكات والخروقات الإسرائيلية المتواصلة لاتفاق وقف النار.
وأضاف أن اللقاءات «تهدف أيضا الى مناقشة الترتيبات المتعلقة ببدء مفاوضات المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار» بين حماس وإسرائيل الذي دخل حيز التنفيذ في العاشر من أكتوبر.
وتمّ التوصل بوساطة مصرية وأمريكية وقطرية انضمت اليها تركيا، الى اتفاق وقف إطلاق النار بعد سنتين من عدوان مدمّر. واستند الاتفاق الى خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لوقف الحرب. ونصّت مرحلته الأولى على وقف العمليات العسكرية والإفراج عن كل الرهائن المحتجزين في قطاع غزة منذ بدء الحرب، وتسليم جثث المتوفين منهم، مقابل معتقلين وجثث فلسطينيين. كما نصّت على انسحابات إسرائيلية من مناطق مأهولة في القطاع، وإدخال مساعدات الى القطاع المحاصر.
وتتبادل حماس واسرائيل الاتهامات بخرق وقف إطلاق النار. واستشهد في قطاع غزة 339 فلسطينيا في غارات وقصف إسرائيلي منذ بدء تطبيق وقف إطلاق النار.
وأشار النونو الى أن وفد الحركة سيطلع الإخوة في مصر على تفاصيل الخروقات والجرائم التي يرتكبها الاحتلال وآخرها السبت، بذرائع واهية.
وسقط السبت 21 شهيدا على الأقل بضربات إسرائيلية، وفق الدفاع المدني في غزة، في حين زعمت إسرائيل على أن غاراتها جاءت ردا على هجوم لحماس، معلنة القضاء على خمسة من كوادر الحركة.
وبحسب مصادر مطلعة في حماس، تواصل الحركة عمليات البحث للعثور على ثلاث جثث لرهائن إسرائيليين لا تزال في قطاع غزة، وستكون، لدى انتشالها، آخر دفعة ضمن اتفاق تبادل الرهائن والجثث والمعتقلين بين الحركة وإٍسرائيل.
وأكّد قيادي آخر في حماس رفض الكشف عن هويته لفرانس برس أن اللقاءات مع المسؤولين المصريين ستناقش «ترتيبات وتشكيل لجنة التكنوقراط المستقلة الفلسطينية التي ستتولى إدارة قطاع غزة».
ونوّه إلى أن لقاءات ثنائية ستعقد بين وفد حماس وقادة فصائل فلسطينية أخرى مثل حركة الجهاد الإسلامي والجبهتان الشعبية والديموقراطية ولجان المقاومة الشعبية والمبادرة الوطنية، لـ«بحث الوضع الداخلي الفلسطيني وترتيبات إدارة قطاع غزة ومستقبله». كما أشار إلى العمل على ترتيب لقاء قريب بين حركتي فتح وحماس في القاهرة.
وأعلنت وزارة الخارجية المصرية أمس أن وزير الخارجية بدر عبد العاطي أجرى اتصالا هاتفيا مع رئيس مجلس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني ركّز على أهمية تثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة «ومنع أي خروقات قد تقوّض الجهود الجارية». كما شدّد الوزير المصري، وفق البيان، «على استمرار التنسيق الوثيق بين مصر وقطر وتركيا والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف النار» الذي تمّ التوصل اليه في شرم الشيخ في مصر، وعلى «ضرورة تنفيذ قرار مجلس الأمن الأخير وتمكين قوة تثبيت الاستقرار الدولية من أداء مهامها».

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك