يؤكد خبراء الصحة أن فيتامين «د»، الذي ينتجه الجلد عند التعرض لأشعة الشمس، يؤدي دورًا أساسيًا في دعم وظائف الجسم المختلفة، بدءًا من صحة الجهاز المناعي والعظام والمفاصل وصولًا إلى الصحة النفسية ووظائف القلب. ويُعرف نقص هذا الفيتامين بارتباطه بحالات مثل القلق والاكتئاب، هشاشة العظام، الكساح لدى الأطفال، ولين العظام لدى البالغين، إضافة إلى زيادة احتمالية الإصابة بالالتهابات المتكررة. وتشير اختصاصية التغذية شونا ويلكنسون إلى أن ما بين 30% و40% من سكان المملكة المتحدة يعانون من نقص فيتامين «د» خلال فصل الشتاء، موضحة أن أبرز العلامات تشمل تكرار نزلات البرد والعدوى نتيجة ضعف الجهاز المناعي، وآلام العظام والمفاصل بسبب انخفاض قدرة الجسم على امتصاص الكالسيوم، إلى جانب التعب المزمن وضعف العضلات والدوار الذي يؤثر في التركيز وصحة الجهاز العصبي. كما يُعد الاكتئاب وتقلب المزاج من الأعراض المحتملة، إذ يسهم فيتامين «د» في تنظيم السيروتونين المعروف بهرمون السعادة. ومع قلة التعرض لأشعة الشمس في الشتاء ينصح الخبراء بالاعتماد على بعض المصادر الغذائية للحصول على فيتامين «د»، مثل الأسماك الزيتية كالسلمون والماكريل والسردين، واللحوم الحمراء والأحشاء والكبد، وصفار البيض، بالإضافة إلى الفطر البري الذي يُعد أحد المصادر النباتية القليلة لهذا الفيتامين. ويؤكد المختصون أهمية إجراء اختبار لمستويات فيتامين «د» عند ظهور الأعراض السابقة، واستشارة طبيب أو اختصاصي تغذية لتحديد الجرعة الأنسب من المكملات الغذائية خلال فصل الشتاء، تفاديًا لأي مضاعفات ناتجة عن نقص الفيتامين أو الإفراط في تناوله.
الصفحة الأخيرة
جسمك يخبرك.. علامات نقص فيتامين «د» في الشتاء

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك