العدد : ١٧٤١٢ - الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

العدد : ١٧٤١٢ - الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ م، الموافق ٠٣ جمادى الآخر ١٤٤٧هـ

الصفحة الأخيرة

كيف تساعد طفلك على تجاوز الإجراءات الطبية من دون خوف؟
نـصـائـح الـخـبـراء لتـخـفـيـف القـلـق ومـنـع الصـدمــات

الاثنين ٢٤ نوفمبر ٢٠٢٥ - 02:00

يؤكد‭ ‬خبراء‭ ‬الصحة‭ ‬النفسية‭ ‬للأطفال‭ ‬أن‭ ‬الإجراءات‭ ‬الطبية‭ ‬قد‭ ‬تكون‭ ‬تجربة‭ ‬مخيفة‭ ‬أو‭ ‬مؤلمة‭ ‬بسبب‭ ‬محدودية‭ ‬فهم‭ ‬الطفل‭ ‬وما‭ ‬يصاحب‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬مشاعر‭ ‬قوية،‭ ‬الأمر‭ ‬الذي‭ ‬قد‭ ‬يدفعه‭ ‬إلى‭ ‬تكوين‭ ‬روايات‭ ‬خاطئة‭ ‬عن‭ ‬جسده‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬الطبيب‭ ‬أو‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬الإجراء‭. ‬ويوصي‭ ‬المتخصصون‭ ‬بعدد‭ ‬من‭ ‬الخطوات‭ ‬العملية‭ ‬التي‭ ‬يمكن‭ ‬للوالدين‭ ‬اتباعها‭ ‬لتخفيف‭ ‬هذه‭ ‬المخاوف‭ ‬ومنع‭ ‬تطور‭ ‬تجربة‭ ‬سلبية‭ ‬طويلة‭ ‬الأمد‭.‬

يشدد‭ ‬الخبراء‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬مشاعر‭ ‬الطفل‭ ‬قبل‭ ‬موعد‭ ‬الإجراء‭ ‬بوقت‭ ‬كافٍ‭ ‬عبر‭ ‬سؤاله‭ ‬عمّا‭ ‬يثير‭ ‬خوفه‭ ‬تحديدًا،‭ ‬سواء‭ ‬كان‭ ‬الطبيب‭ ‬غير‭ ‬المألوف،‭ ‬أو‭ ‬احتمال‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الوالدين،‭ ‬أو‭ ‬الألم‭ ‬المحتمل،‭ ‬أو‭ ‬الحيرة‭ ‬بشأن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬داخل‭ ‬جسده‭. ‬أما‭ ‬الأطفال‭ ‬الأصغر‭ ‬سنًا،‭ ‬الذين‭ ‬قد‭ ‬يواجهون‭ ‬صعوبة‭ ‬في‭ ‬التعبير‭ ‬عن‭ ‬مشاعرهم،‭ ‬فيحتاجون‭ ‬إلى‭ ‬مساعدة‭ ‬الوالدين‭ ‬في‭ ‬تسمية‭ ‬هذه‭ ‬المشاعر‭ ‬وفهمها،‭ ‬مع‭ ‬تكرار‭ ‬هذا‭ ‬الحوار‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬التي‭ ‬تسبق‭ ‬الموعد‭.‬

وفيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بشرح‭ ‬الإجراء‭ ‬الطبي،‭ ‬يؤكد‭ ‬المتخصصون‭ ‬ضرورة‭ ‬تقديم‭ ‬المعلومات‭ ‬بطريقة‭ ‬مبسطة‭ ‬تتناسب‭ ‬مع‭ ‬عمر‭ ‬الطفل،‭ ‬مع‭ ‬تأكيد‭ ‬أن‭ ‬يفهم‭ ‬الوالدان‭ ‬الإجراء‭ ‬جيدًا‭ ‬قبل‭ ‬شرحه‭. ‬وينصح‭ ‬الخبراء‭ ‬بالإجابة‭ ‬عن‭ ‬أسئلة‭ ‬الطفل‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬دون‭ ‬إضافة‭ ‬تفاصيل‭ ‬غير‭ ‬مطلوبة‭ ‬قد‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬قلقه‭ ‬أو‭ ‬إرباكه‭. ‬فالأطفال‭ ‬الأصغر‭ ‬سنًا‭ ‬يبحثون‭ ‬عن‭ ‬الطمأنينة‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬التفاصيل،‭ ‬فيما‭ ‬يحتاج‭ ‬الأكبر‭ ‬سنًا‭ ‬إلى‭ ‬فهم‭ ‬أوضح‭ ‬لما‭ ‬يجري‭ ‬داخل‭ ‬أجسادهم‭. ‬ويمكن‭ ‬للرسوم‭ ‬التوضيحية‭ ‬البسيطة‭ ‬أن‭ ‬تساعد‭ ‬الطفل‭ ‬على‭ ‬تصوّر‭ ‬ما‭ ‬سيحدث‭. ‬كما‭ ‬يشدد‭ ‬المختصون‭ ‬على‭ ‬ضرورة‭ ‬إظهار‭ ‬الوالدين‭ ‬ثقة‭ ‬كاملة‭ ‬بالطبيب،‭ ‬إذ‭ ‬ينعكس‭ ‬ذلك‭ ‬مباشرة‭ ‬على‭ ‬إحساس‭ ‬الطفل‭ ‬بالأمان‭.‬

وبعد‭ ‬انتهاء‭ ‬الإجراء‭ ‬ينصح‭ ‬الخبراء‭ ‬بمراجعة‭ ‬التجربة‭ ‬مع‭ ‬الطفل‭ ‬عبر‭ ‬مناقشة‭ ‬مشاعره،‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬كان‭ ‬صعبًا،‭ ‬وما‭ ‬الذي‭ ‬سار‭ ‬بطريقة‭ ‬أفضل‭ ‬من‭ ‬المتوقعة،‭ ‬وكيف‭ ‬يشعر‭ ‬الآن‭ ‬تجاه‭ ‬جسده‭. ‬ويجب‭ ‬على‭ ‬الوالدين‭ ‬الإشادة‭ ‬بشجاعة‭ ‬الطفل‭ ‬في‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الألم‭ ‬أو‭ ‬الخوف‭. ‬وبعد‭ ‬معالجة‭ ‬الجانب‭ ‬العاطفي،‭ ‬يمكن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬النتائج‭ ‬الطبية‭ ‬المتوقعة‭ ‬وتوضيح‭ ‬الحقائق‭ ‬التي‭ ‬تساعد‭ ‬في‭ ‬تصحيح‭ ‬أي‭ ‬أفكار‭ ‬خاطئة‭.‬

ويؤكد‭ ‬المتخصصون‭ ‬أن‭ ‬المتابعة‭ ‬المستمرة‭ ‬في‭ ‬الأيام‭ ‬والأسابيع‭ ‬اللاحقة‭ ‬تُعدّ‭ ‬جزءًا‭ ‬مهمًا‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬رواية‭ ‬صحية‭ ‬لدى‭ ‬الطفل‭ ‬حول‭ ‬تجربته‭ ‬الطبية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يساعد‭ ‬على‭ ‬الوقاية‭ ‬من‭ ‬الصدمات‭ ‬ويعزز‭ ‬علاقة‭ ‬الطفل‭ ‬الإيجابية‭ ‬بجسده‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬الطويل‭.‬

كلمات دالة

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟

لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك

الاسم:
النص:
تبقى لديك (600حرف

aak_news



الموافقة على استخدام ملفات تعريف الارتباط

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط أو تقنيات مشابهة ، لتحسين تجربة التصفح وتقديم توصيات مخصصة. من خلال الاستمرار في استخدام موقعنا ، فإنك توافق على سياسة الخصوصية الخاصة بنا