حصل فريق طلبة الجامعة الأمريكية بالبحرين على المركز الثاني في الدورة الأولى من هاكاثون الذكاء الاصطناعي الذي أُقيم ضمن فعاليات مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتآكل وسلامة الأصول في نسخته التاسعة عشرة، والذي استضافته مدينة الظهران بالمملكة العربية السعودية خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر الجاري، حيث جمع هذا الحدث أكثر من 1500 طالب وطالبة من جميع أنحاء المنطقة، ما شكّل منصة تنافسية مرموقة للابتكار في مجال التآكل والمواد.
وضم فريق الجامعة الأمريكية بالبحرين كلاً من جنى أبو سرحان، ولورانس ماسكاريناس، وعبدالعزيز عجلان، وملاك السلام، حيث اختار الفريق خلال الهاكاثون تحدي «تحليل فشل المواد»، وقام بتطوير نموذج ذكاء اصطناعي مصمم لتحديد الأسباب الجذرية لفشل المواد، سواء الناتج عن التآكل أو التمزقات أو أشكال التدهور المختلفة، إلى جانب تقديم توصيات وحلول وقائية، إذ يسهم هذا النموذج في تقليل الحاجة إلى التدخل البشري المباشر في الفحص، وتقليل أعباء التفتيش اليدوي، ورفع مستويات السلامة والكفاءة الصناعية، مما يجعله حلاً واعدّا ذا أثر محتمل واسع في القطاعات الهندسية.
ونال فريق الجامعة جائزة مالية قدرها 7500 دولار أمريكي، إضافةً إلى 10000 دولار أمريكي من فرص الوصول إلى برامج احتضان المشاريع، والمنح التعليمية في مجالات علوم الحاسوب، وفرص التعاون البحثي والصناعي المستقبلي، بما يعزز استدامة المشروع وتحويله إلى منتج قابل للتطوير والتطبيق.
وبهذه المناسبة، قالت الدكتورة وفاء المنصوري، قائم بأعمال رئيس الجامعة ورئيس الشؤون الأكاديمية بالجامعة الأمريكية بالبحرين: «نفخر بالإنجازات المتميزة المتواصلة التي يحققها طلبتنا المتميزون، ونحن سعداء بحصولهم على المركز الثاني في هاكاثون الذكاء الاصطناعي خلال مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط للتآكل، وتمكّنهم من إثبات قدراتهم في محفل دولي بهذا الحجم، فهذا الفوز يؤكد مستوى جودة مخرجات البرامج الأكاديمية في الجامعة وكفاءة بيئة التعلم والبحث لدينا، ويعكس استعداد طلبتنا لابتكار حلول عملية قائمة على التقنيات المتقدمة، بما يترجم رسالة الجامعة في دعم الابتكار والتميز العلمي وإعداد كوادر وطنية قادرة على قيادة المستقبل».
من جانبهم، أعرب الطلبة الفائزون عن امتنانهم للجامعة الأمريكية بالبحرين على دعمها المتواصل، ولجهود أعضاء هيئة التدريس الذين أسهموا في إعدادهم لمثل هذه التحديات المتقدمة، مشيرين إلى أن الهاكاثون شكّل تجربة ثرية مكّنتهم من توظيف معرفتهم وخبرتهم في مشروع عملي مؤثر، وأعربوا عن تطلعاتهم لمواصلة تطوير النموذج وتحويله إلى أداة معتمدة تعزز السلامة الصناعية في البحرين والمنطقة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك