انتقد خبير التغذية الروسي الدكتور ألكسندر كاليوجين الاعتقاد الشائع بأن الجعة والنبيذ غير الكحوليين خاليان تمامًا من المخاطر، مؤكّدًا أن هذه المنتجات قد تُشكّل خطرا على فئات حسّاسة، رغم أنها تُسوَّق كبدائل صحية للكحول التقليدي. وأوضح كاليوجين أن وصف المشروبات بأنها «غير كحولية» لا يعني خلوّها التام من الإيثانول، إذ تحتوي معظمها على حتى 0.5% من الكحول، وهي نسبة قد تكون مؤذية للأطفال، والحوامل، ومرضى الكبد، ومن يعانون من الإدمان.
وأضاف أن الشركات المصنِّعة غالبًا ما تُبقي على السكريات الطبيعية أو تضيف السكر لتحسين النكهة، ما يجعل قيمتها الحرارية مماثلة تقريبًا للمشروبات الغازية المحلّاة. ويؤدي الإفراط في استهلاكها إلى زيادة الوزن وارتفاع الغلوكوز والدهون الثلاثية، ما يرفع احتمال الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. وأشار الطبيب إلى أن هذه المشروبات تحتوي أيضًا على نواتج التخمير مثل الأحماض العضوية والأمينات الحيوية، التي قد تسبب لدى الأشخاص الحساسين صداعًا واحمرارًا في الجلد واحتقان الأنف واضطرابات هضمية. كما أن ارتفاع البورينات فيها قد يزيد خطر الإصابة بالنقرس وحصى الكلى.
وحذّر كاليوجين من أنها قد تسبب انتفاخ المعدة وحرقة وزيادة الغازات وخصوصًا لدى من يعانون من مشكلات في الجهاز الهضمي، مشددًا على أن تناولها بين المراهقين أو المتعافين من الإدمان قد يعزز السلوكيات المرتبطة «بالاسترخاء»، ما يرفع خطر العودة إلى الكحول التقليدي.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك