طلبت لجنة الرقابة في مجلس النواب الأمريكي رسميا من الرئيس الأسبق بيل كلينتون وزوجته وزيرة الخارجية السابقة هيلاري كلينتون المثول أمام الكونجرس الشهر المقبل، للإدلاء بشهادتهما بشأن علاقاتهما برجل الأعمال المتهم بالاتجار بالقاصرات جيفري إبستين.
وبحسب رسالة موجّهة من رئيس اللجنة جيمس كومر إلى محامي عائلة كلينتون، فقد تم تحديد الجلسات على الشكل الآتي:
- بيل كلينتون: 17 ديسمبر 2025 - الساعة 10 صباحًا في واشنطن.
- هيلاري كلينتون: 18 ديسمبر 2025 - الساعة 10 صباحًا في المكان ذاته.
وأشار كومر في منشور عبر منصة «إكس» إلى أن الاستدعاء أُقرّ من الحزبين الجمهوري والديمقراطي، مؤكدًا أن «أي تأخير إضافي غير مقبول»، محذرًا من أن رفض المثول «قد يعرّض آل كلينتون لإجراءات ازدراء الكونجرس».
وجاءت هذه الخطوة بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الأربعاء توقيع تشريع جديد يقضي بنشر الملفات السرية المتعلقة بقضية إبستين، التي قد تكشف أسماء سياسيين وشخصيات نافذة على صلة بالقضية، من بينهم -وفق ترامب- بيل كلينتون نفسه.
ويعود ملف إبستين إلى واجهة الجدل السياسي والإعلامي في الولايات المتحدة، في ظل مطالبات شعبية بمعرفة «ما الذي حدث في جزيرة إبستين»، حيث كشفت تقارير سابقة عن زيارات متكررة لكلينتون، بحسب ما قاله كومر في مقابلات تلفزيونية.
وكان إبستين قد اتُّهم عام 2019 بالاتجار بالقاصرات لأغراض الاستغلال الجنسي، قبل أن يُعثر عليه ميتًا في زنزانته في نيويورك، في واقعة خلصت التحقيقات إلى أنها انتحار، رغم استمرار الشكوك الشعبية بشأن ظروف وفاته.
ومع اقتراب جلسات ديسمبر تبدو واشنطن مقبلة على مواجهة سياسية جديدة قد تعيد فتح أحد أكثر الملفات حساسية وإحراجًا في الحياة العامة الأمريكية.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك