جنيف - (رويترز): قالت منظمة أطباء بلا حدود أمس: إن فرقها الطبية في غزة عالجت نساء وأطفالا فلسطينيين الأسبوع الماضي من إصابات ناجمة عن غارات جوية وإطلاق نار من القوات الإسرائيلية، وذلك بعد مرور ما يقرب من ستة أسابيع على بدء وقف هش لإطلاق النار بين حركة حماس وإسرائيل.
وقالت المنظمة: إن طواقمها الطبية في شمال وجنوب غزة عالجت منذ يوم الأربعاء نساء وأطفالا مصابين بكسور مفتوحة وجروح ناجمة عن طلقات نارية في الأطراف والرؤوس.
وأضافت أنها قدمت الرعاية الطبية في مستشفيات وعيادات بمدينة غزة شمالا ورفح جنوبا.
ونقلت عن ممرضة في غزة القول: إن فتاة تبلغ من العمر تسع سنوات عولجت يوم الأربعاء في مستشفى بمدينة غزة من إصابة في وجهها ناجمة عن إطلاق نار من طائرة إسرائيلية مسيرة.
ولم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب من رويترز للتعليق على ما ورد في هذا التقرير. وكان الجيش الإسرائيلي قد نفى سابقا تعمد استهداف المدنيين.
وبموجب اتفاق وقف إطلاق النار، انسحب الجيش الإسرائيلي إلى ما يسمى «الخط الأصفر»، وهو ما يجعله مسيطرا على 53 بالمائة من قطاع غزة. وتخضع مدينة غزة، وهي أكبر منطقة حضرية في القطاع، لسيطرة حماس، بينما تخضع رفح للسيطرة الإسرائيلية.
وتبادلت إسرائيل وحماس الاتهامات بانتهاك وقف إطلاق النار مرارا، غير أنه لا يزال ساريا بشكل رسمي.
وقال الجيش الإسرائيلي: إنه منذ العاشر من أكتوبر، قتل أفرادا وصفهم بأنهم «إرهابيون» عبروا الخط الأصفر، ونفذ عمليات قال إنها رد على هجمات استهدفت جنوده.
وتشير إحصاءات وزارة الصحة في غزة إلى أن الجيش الإسرائيلي قتل 312 فلسطينيا في القطاع منذ 11 أكتوبر.
وذكرت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) أمس أن 67 طفلا على الأقل استشهدوا في ما قالت إنها وقائع مرتبطة بالصراع منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وقال ريكاردو بيريس المتحدث باسم اليونيسف لصحفيين في جنيف: «أصيب عشرات آخرون. وذلك يعني مقتل طفلين تقريبا في المتوسط يوميا منذ دخول وقف إطلاق النار حيز التنفيذ».
وذكرت اليونيسف الخميس: إن رضيعة لقيت حتفها في غارة جوية بشرق خان يونس في جنوب القطاع إلى جانب والديها. وقالت: إن سبعة أطفال قتلوا يوم الأربعاء في غارات جوية على مدينة غزة وجنوب القطاع.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك