القدس المحتلة - (رويترز): قال سكان إن قوات إسرائيلية قتلت شابين فلسطينيين خلال مداهمة جرت خلال الليل لبلدة بالقرب من رام الله في الضفة الغربية المحتلة، في ظل تصاعد العنف في المنطقة وتزايد أعداد الشهداء.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار على سامي إبراهيم مشايخ (16 عاما) وعمرو خالد المربوع (18 عاما) في كفر عقب، وقالت وزارة الصحة التابعة للسلطة الفلسطينية إن كليهما استشهدا لاحقا متأثرين بجراحهما. وتمارس السلطة الفلسطينية حكما ذاتيا محدودا في الضفة الغربية.
وذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن قوات إسرائيلية داهمت كفر عقب خلال الليل ونشرت دورياتها في الشوارع واعتلى قناصة الأسطح وفتحوا النار على شبان من البلدة، ما أدى الى استشهاد المربوع ومشايخ.
وقالت الشرطة الإسرائيلية في بيان إن قواتها أطلقت النار على أربعة أشخاص، زعمت انهم شكلوا تهديدا مباشرا خلال عملية في منطقة كفر عقب.
وواجه الفلسطينيون في الضفة قيودا عسكرية مشددة على مدار العامين الماضيين، مما حد من حريتهم في التنقل. وتصاعدت هجمات المستوطنين الإسرائيليين على الفلسطينيين.
وذكر سكان أن مستوطنين هاجموا خلال الليل تجمعات سكنية قرب نابلس وأضرموا النار في ممتلكات في حوارة وأبو فلاح.
وأظهرت مقاطع فيديو انتشرت على نطاق واسع على وسائل التواصل الاجتماعي عشرات المستوطنين، غالبا ما يحملون هراوات خشبية وأحيانا أسلحة نارية، وهم يهاجمون بلدات فلسطينية في الضفة الغربية خلال الأشهر القليلة الماضية.
ووفقا لحسابات رويترز قتلت القوات الإسرائيلية ستة قصر فلسطينيين، تقل أعمارهم عن 18 عاما، في الضفة الغربية حتى الآن هذا الشهر.
وفي واقعة قرب رام الله، مقر السلطة الفلسطينية، قال الجيش إن شابين يبلغان من العمر 16 عاما ألقيا قنابل حارقة على طريق يستخدمه مدنيون.
ولم تتمكن رويترز من التحقق من هذه الرواية بشكل مستقل. ونشر الجيش مقطع فيديو غير واضح مدته تسع ثوان، قال إنه يظهر الشابين وهما يلقيان القنابل الحارقة. ورفض الجيش نشر الفيديو كاملا أو الإجابة عن أسئلة حول سبب اختيار الجندي إطلاق النار بدلا من محاولة اعتقالهما.
وقتل مهاجمون فلسطينيون إسرائيليا وأصابوا ثلاثة آخرين يوم الثلاثاء في عملية دهس بسيارة وطعن في الضفة الغربية، قبل أن يستشهدوا برصاص جنود إسرائيليين.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك