أكد سمير عبدالله ناس رئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين عمق الروابط الأخوية التي تجمع مملكة البحرين وسلطنة عُمان الشقيقة، مشيرًا إلى العلاقات التاريخية والمتميزة بين الشعبين الشقيقين، وأشاد ناس بما يربط البلدين من علاقات تعاون وثيقة تُسهم في تعزيز مسيرة التكامل في ظل الرؤى المشتركة والمصير الواحد.
ورفع رئيس الغرفة أسمى التهاني والتبريكات إلى القيادة العُمانية والشعب العُماني العزيز بمناسبة الاحتفال باليوم الوطني، مؤكداً أن هذه المناسبة تحظى بمكانة خاصة لدى البحرين، لما يجمع البلدين من محبة وأخوّة راسخة.
وأشار ناس إلى أن الاحتفال باليوم الوطني العُماني يأتي هذا العام بالتزامن مع تحولات اقتصادية إيجابية تشهدها دول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يعزز آفاق التنمية والتطور في مختلف القطاعات. ولفت إلى أن التجارة البينية بين البحرين وسلطنة عُمان تشهد نمواً متزايداً خلال السنوات الأخيرة، بما يعكس قوة العلاقات الاقتصادية بين الجانبين.
وتطرّق رئيس الغرفة إلى أبرز القطاعات الاقتصادية الواعدة في البلدين، حيث تتميز البحرين بقطاعات مثل الخدمات المالية، والتصنيع، وتكنولوجيا المعلومات، فيما تركز عُمان على قطاعات الطاقة المتجددة، والسياحة، والرعاية الصحية، والاقتصاد الدائري، وهي مجالات تتيح فرصًا واسعة لتطوير شراكات استراتيجية مستدامة.
وبيّن ناس أن الشركة العُمانية البحرينية للاستثمار تمثل نموذجًا متقدمًا للتكامل الاقتصادي الخليجي، إذ تهدف إلى تعزيز الاستثمارات المشتركة ودعم التبادل التجاري بين البلدين. وأوضح أن الشركة استكملت جميع إجراءاتها التأسيسية، بما في ذلك تحديد رأس المال المصرح به بقيمة 10 ملايين ريال عُماني، مؤكداً أن مسيرة التعاون والنمو الاقتصادي بين البحرين وسلطنة عُمان تأتي ثمرة للتوجيهات الحكيمة لقيادتي البلدين، ممثلة في حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم سلطان عُمان، اللذين يؤكدان دوماً أهمية تحقيق التكامل الاقتصادي المنشود.
ونوّه ناس بالمكانة الاستثنائية لسلطنة عُمان وعلاقتها التاريخية مع البحرين، معربًا عن تطلعه إلى المزيد من التعاون الاقتصادي المشترك، مؤكدًا أهمية تهيئة بيئة جاذبة للاستثمار وإزالة المعوقات التي قد تواجه رجال الأعمال. وشدد على ضرورة تعزيز قنوات الاتصال بين القطاع الخاص في البلدين، بما يسهم في توسيع الشراكات الاستثمارية والارتقاء بالتعاون الاقتصادي إلى مستويات تلبي تطلعات القيادتين والشعبين الشقيقين.
كما هنّأ النائب الأول لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين خالد محمد نجيبي سلطنةَ عُمان قيادةً وشعبًا بمناسبة ذكرى العيد الوطني المجيد، مشيدًا بعمق العلاقات الأخوية التاريخية التي تجمع بين البلدين والشعبين الشقيقين، وما وصلت إليه من مستويات متقدمة على صعيد التعاون والتنسيق المشترك في شتى المجالات.
وأكّد نجيبي أن هذه العلاقات المتميزة تحظى برعاية واهتمام من لدن حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظم، وأخيه حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق آل سعيد سلطان عُمان، بما يعكس الحرص المشترك على تعزيز مسارات العمل الخليجي الموحّد ودعم الروابط الأخوية بين البلدين.
وأشاد نجيبي بالشراكة الاستراتيجية البحرينية-العُمانية، وما تمثّله من ركيزة للتعاون في مختلف القطاعات، معربًا عن تمنياته لسلطنة عُمان وشعبها الشقيق دوام التقدم والازدهار والنماء.
وأشار إلى أن الشركة العُمانية البحرينية للاستثمار تمثل خطوة رائدة نحو تعزيز التكامل الاقتصادي الخليجي، مشيرًا إلى أن الشركة تهدف إلى دعم الاستثمارات المشتركة وتوسيع حجم التبادل التجاري بين البحرين وعُمان.
ونوّه نجيبي بالنمو الملحوظ في العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، وما تشهده من تقدم مستمر بفضل التعاون في المشاريع الاستثمارية الكبرى، وخاصة في قطاعات الأمن الغذائي، والصناعة، والخدمات اللوجستية.
وأشار إلى أن هذه الشراكة توفر منصة قوية للتعاون بين القطاعين العام والخاص، وتهيئ الفرص لتطوير شراكات جديدة تحقق التنمية المستدامة وتصب في مصلحة البلدين الشقيقين.
وأشار نجيبي إلى أن مملكة البحرين تُعد من أبرز الشركاء التجاريين لسلطنة عُمان، وأن التعاون الاقتصادي الراسخ بين الجانبين يستند إلى تاريخ طويل من العمل المشترك والرؤى الاقتصادية الطموحة التي تجمع البلدين نحو مستقبل أكثر ازدهارًا.
من جانبه أكد النائب الثاني لرئيس غرفة تجارة وصناعة البحرين محمد عبدالجبار الكوهجي متانة العلاقات الأخوية الراسخة التي تربط مملكة البحرين وسلطنة عُمان، وما تشهده من تطور مستمر في مختلف المجالات، وخاصة التعاون الاقتصادي والتجاري الذي يعكس قوة الشراكة بين البلدين وحرصهما على تعزيز المصالح المشتركة.
وأشار الكوهجي إلى أن التبادل التجاري بين البحرين وعُمان يشمل مجموعة من القطاعات الحيوية، حيث تتصدر قطاع الأغذية قائمة الصادرات البحرينية، التي تسهم في تلبية الاحتياجات الغذائية في سلطنة عُمان وتعكس تميز المنتجات البحرينية في الأسواق الخليجية.
أما في قطاع الصناعة، وخصوصًا الصناعات المعدنية غير الحديدية، فتشمل الصادرات البحرينية سبائك الألمنيوم الخام وألمنيوم خام غير مخلوط، ما يعكس قوة البحرين في المنتجات المعدنية الأساسية ودورها في دعم المشاريع الصناعية العُمانية.
وبالنسبة إلى قطاع الحديد والصلب، يبرز تصدير البحرين لقضبان الحديد والفولاذ غير المخلوط، وأنابيب دائرية ملحومة من حديد أو فولاذ، إلى جانب الحديد أو الفولاذ نصف المصنع، وهو ما يعكس عمق التكامل الصناعي بين البلدين ويعزز من الشراكات الاستثمارية في المشاريع الكبرى.
من جهة أخرى، تشمل واردات البحرين من سلطنة عُمان مجموعة متنوعة من السلع الغذائية، إضافة إلى المنتجات المعدنية مثل سبائك الألمنيوم الخام وألمنيوم خام غير مخلوط، ومواد الحديد والصلب، وكذلك كابلات كهربائية، ما يعكس تنوع التجارة بين البلدين وحرصهما على تعزيز القطاعات الاستراتيجية.
واختتم الكوهجي تصريحه بتأكيد أن هذه العلاقات التجارية والاقتصادية المتنامية بين البحرين وعُمان تمثل نموذجًا للتكامل الإقليمي، مشيرًا إلى أهمية استمرار دعم المشاريع المشتركة وتوسيع نطاق التعاون بين القطاعين العام والخاص بما يخدم مصالح الشعبين الشقيقين ويعزز التنمية المستدامة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك