450بحثا سنويا تعزز حضور الجامعة في المشهد الأكاديمي الدولي
كتبت: ياسمين العقيدات
تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد رئيس مجلس الوزراء أقامت جامعة البحرين حفل تخريج الفوج الـ27 البالغ عدده ٥٧٨٣ طالبا وطالبة بمختلف التخصصات، وتخريج الفوج الـ14 لطلبة كلية البحرين للمعلمين، بحضور الدكتور محمد بن مبارك جمعة وزير التربية والتعليم رئيس مجلس أمناء جامعة البحرين، وعدد من الوزراء والمسؤولين والأكاديميين وجمع غفير من الطلبة وأولياء الأمور، وذلك في قاعة الشيخ عبدالعزيز بن محمد آل خليفة بالجامعة.
وخلال الحفل ألقى وزير التربية والتعليم كلمة أعرب فيها عن أن الحفل يمثل محطة سنوية تحتفي فيها جامعة البحرين بالتفوق والتميز، ومناسبة يتطلع اليها الطلبة لتتويج جهود السنين على مقاعد الدراسة وفتح صفحة جديدة في الحياة، مؤكدًا أن حفل التخرج يأتي ونحن في غمرة لما تحقق لجامعة البحرين من إنجاز تاريخي بعد أن توجت جهودها التطويرية بقيادة مجلس الأمناء وبالشراكة العميقة من مجلس التعليم العالي وأمانته العامة بتحقيق إنجاز نوعي بدخول جامعة البحرين التصنيف الدولي لمؤسسة تايمز للتعليم العالي ضمن فئة أفضل الجامعات على مستوى العالم، وذلك للمرة الأولى منذ إنشائها عام 1986، لتصبح أول جامعة محلية وطنية تدخل تصنيف تايمز العالمي.
وقال الوزير: «نبارك هذه الإنجازات التي تضافر لتحقيقها دعم وتوجيهات القيادة الحكيمة وجهود مجلس الأمناء ومجلس التعليم العالي وأسرة الجامعة بمختلف مكوناتها»، مضيفًا أن الجهود مستمرة للمضي قدمًا في جهود رامية للارتقاء بالتعليم العالي وتعزيز استدامته وتطوير مؤشراته ومخرجاته وتحديث البرامج الأكاديمية وتنويع الاختصاصات التي تتواءم مع أولوياتنا الوطنية.
وشدد على أن تعزيز مكانة الجامعة في التصنيف الدولي وتعزيز موقعها على خريطة مؤسسات التعليم العالي على مستوى العالم يمر عبر التركيز على الارتقاء بجودة التعليم والبحث العلمي وتشجيع الابتكار والتعاون الدولي، بالإضافة إلى تحديث المناهج وتنويع البرامج وتبني التقنيات الحديثة وزيادة عدد الأبحاث المبتكرة وتعزيز التعاون مع الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية والعلمية على المستويين المحلي والدولي.
ولفت الوزير إلى أن مسيرة التعليم في مملكة البحرين تشهد تطورًا متواصلًا يعكس ما يحظى به هذا القطاع الحيوي والاستراتيجي من رعاية ودعم راسخين من القيادة الحكيمة التي تضع التعليم في صدارة اهتماماتها كدعامة أساسية ترتكز عليها مسيرة التنمية المباركة والمشروع الحضاري لجلالة الملك المعظم.
وأضاف أن جامعة البحرين دعمًا للجهود الوطنية الرامية لبناء اقتصاد معرفي تنافسي وتنفيذًا لرؤى وتطلعات القيادة الحكيمة تعمل على تطوير برامجها وتحديثها وإدراج أحدث التخصصات التي تتواءم مع احتياجات سوق العمل وخلق بيئة أكاديمية تعليمية محفزة للفكر الإبداعي والابتكار وحاضنة للكفاءات العلمية.
وفي هذا الصدد طرحت جامعة البحرين عددا كبيرا من البرامج الأكاديمية ذات الجودة في مختلف المجالات العلمية والإنسانية والأدبية والقانونية والصحية؛ تشمل الدبلوم والدبلوم المشارك والبكالوريوس والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه، كما تواصل جهودها الرامية إلى استحداث تخصصات جديدة من شأنها أن تخدم التربية الوطنية.
وصرح الوزير بأنه لتلبية متطلبات سوق العمل أطلقت جامعة البحرين برنامج الشهادات المصغرة كنظام تعليمي يواكب التوجهات الدولية لطلبة المرحلة الجامعية؛ بهدف مساعدتهم لكسب المهارات المهنية والفنية، كما عملت على التوسع في برامج الدبلوم العالي والدبلوم المشارك.
وأشار الوزير إلى أن أعضاء هيئة التدريس في جامعة البحرين ينشرون سنويًا عددًا من البحوث بمختلف التخصصات الأكاديمية، حيث يبلغ عدد البحوث المنشورة سنويًا 450 بحثًا مفهرسًا في قاعدة البيانات الشبكة الدولية للبحوث العلمية المحكمة، ما يعكس الجهود الرامية إلى دعم الإنتاج البحثي العلمي وتعزيز موقع الجامعة في التقارير والتصنيفات الدولية.
من جانبه، أكد الدكتور فؤاد محمد الأنصاري رئيس جامعة البحرين في كلمته أن زمن الذكاء الاصطناعي بات جزءًا من كل نواحي الحياة، وأن ذلك لا يأتي إلا بمواصلة عقد الشراكات في كل الشراكات العلمية والبحثية والمجتمعية والتنموية مع الجهات والمؤسسات ذات العلاقة داخل الوطن وخارجه، مشيرًا إلى أن هذا النهج الذي سارت عليه جامعة البحرين عبر العقود الماضية حققت فيه نجاحات لافتة، لذا فإنها اليوم تعتز أكثر الاعتزاز بتخريج أكثر من 100 ألف خريج وخريجة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك