كشفت وزارة الداخلية الفرنسية في دراسة وطنية حديثة أن جرائم قتل النساء في فرنسا ارتفعت بنسبة 11% بين عامي 2023 و2024، حيث قُتلت 107 نساء على يد شركائهن الحاليين أو السابقين، أي بمعدل امرأة واحدة كل ثلاثة أيام، فيما وصفته جمعيات حقوقية بأنه «مأساوي وصادم».
وأوضحت الدراسة، التي اطلعت عليها وكالة فرانس برس، أن العام الماضي شهد 138 وفاة بسبب العنف المنزلي، بينهم 31 رجلاً، إلى جانب 403 محاولات قتل داخل الأزواج. وأشارت إلى أن 16% من الجرائم وقعت خلال فترات انفصال غير متفق عليها، وغالباً ما يكون الجاني رجلاً فرنسياً عاطلاً عن العمل.
واعتبرت آن سيسيل ميلفير، رئيسة مؤسسة النساء، أن الوضع «مأساوي جداً»، مؤكدة أن مكافحة العنف ضد النساء «لم تعد أولوية وطنية»، فيما انتقدت الجمعيات النسوية تراجع الدعم الحكومي للجمعيات المختصة، معتبرة أن ذلك أدى إلى إغلاق مراكز المساعدة وتراجع الحماية للضحايا.
وقالت الناشطة مايل نوار من جماعة «نو توت» (Noustoutes) إن خفض التمويل «جريمة»، مضيفة أن «الدولة والحكومة ليستا متواطئتين فحسب، بل مسؤولتان عن هذه الجرائم».
ورغم أن الرئيس إيمانويل ماكرون جعل من مكافحة العنف ضد النساء «قضية وطنية» منذ توليه المنصب، إلا أن الجمعيات تطالبه اليوم بتعزيز التمويل لخط المساعدة وتوسيع توزيع هواتف الخطر الجسيم والأساور الإلكترونية لمنع المعتدين من الاقتراب.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك