أعلن أكثر من 150 كاتباً وصحفياً وفناناً وناشطاً من مختلف دول العالم مقاطعتهم لقسم الرأي في صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية، متهمينها بتبييض الرواية الإسرائيلية وتبرير جرائم الحرب ضد الفلسطينيين في غزة، في بيان جماعي وصفوه بأنه «صرخة ضمير» ضد التحيّز الإعلامي.
وقال الموقعون في بيانهم إن الصحيفة «فشلت في نقل الحقيقة بموضوعية واستمرت في تضليل الرأي العام»، معتبرين أن الامتناع عن النشر فيها هو «الوسيلة الوحيدة لمحاسبتها والحد من نفوذها الدعائي».
وضمت القائمة أسماء بارزة من الأوساط الفكرية والسياسية، من بينها رشيدة طليب عضوة الكونغرس الأمريكي، والناشطة الفلسطينية ريما حسن، والكاتبة سالي روني، والمخرج إيليا سليمان، والناشطة البيئية غريتا ثونبرغ، والكاتب الأمريكي كريس هيدجز، والمؤرخ رشيد الخالدي، إلى جانب عدد من الشعراء والأكاديميين.
وطالب البيان إدارة الصحيفة بثلاث خطوات عاجلة:
* إجراء مراجعة شاملة لانحيازها ضد الفلسطينيين ووضع معايير تحريرية تضمن تغطية عادلة ومتوازنة.
* استبعاد الصحفيين الذين خدموا في الجيش الإسرائيلي من تغطية الصراع وتحديث أساليب التحرير والمصطلحات المستخدمة.
* سحب تقريرها المثير للجدل بعنوان «صرخات بلا كلمات» الصادر في ديسمبر 2023، بعد أن تبيّن أنه اعتمد على روايات غير موثقة نفاها شهود إسرائيليون أنفسهم.
وأكد البيان أن الصحيفة أصبحت شريكاً في تزييف الوعي وتبرير الإبادة والتهجير القسري للفلسطينيين، داعياً إلى حظر تصدير السلاح الأمريكي لإسرائيل. كما ذكّر بأن «نيويورك تايمز» اعترفت سابقاً بأخطاء في تغطية أحداث تاريخية مثل غزو العراق وأزمة الإيدز، مطالبينها اليوم بـ«تحمّل المسؤولية عن دورها في الحرب على غزة».
 
  
  
  
 
 
 
                	
                	
                	





 
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك