حذر خبراء المناخ من أن إعصار «ميليسا» الذي ضرب منطقة الكاريبي مؤخراً يمثل إنذاراً عالمياً حول مستقبل الظواهر الجوية المتطرفة، مؤكدين أن الأعاصير المقبلة ستكون أكثر قوة ودماراً نتيجة لتسارع تغيّر المناخ وارتفاع درجات حرارة المحيطات.
وقال فلاديمير تشوبروف، المدير التنفيذي لمشروع «الأرض للجميع» الروسي، إن تزايد شدة الأعاصير في المحيط الأطلسي، وخصوصاً قبالة سواحل أمريكا الشمالية، أمر متوقع علمياً في ظل ظاهرة الاحترار العالمي، مشيراً إلى أن البيانات الحديثة تؤكد أن «ميليسا» تفوّق على إعصار «كاترينا» من حيث الطاقة وشدة الرياح.
وأوضح تشوبروف أن ارتفاع مستوى البحار يسهم في زيادة ارتفاع الأمواج وتفاقم الكوارث الساحلية، مضيفاً أن التكيّف مع الأعاصير لم يعد كافياً، بل يجب التحول الجذري نحو الطاقة منخفضة الكربون وتقليل الاعتماد على الفحم والنفط والغاز لتجنب تسارع الظواهر المناخية الحادة.
وأشار إلى أن التوقعات العلمية تشير إلى أن منسوب المحيطات قد يرتفع بين 26 سم ومتر واحد بحلول عام 2100، محذراً من أن الارتفاع الأعلى سيشكل خطراً بالغاً على المدن الساحلية الكبرى مثل سانت بطرسبرغ وميامي وشنغهاي، ما يجعل خفض الانبعاثات أولوية عالمية لا تحتمل التأجيل.
 
  
  
  
 
 
 
                	
                	
                	





 
هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك