تتوجه وزيرة الخزانة البريطانية راشيل ريفز إلى المملكة العربية السعودية على رأس وفد اقتصادي رفيع، في زيارة تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي البريطاني قبل أقل من شهر من تقديم الميزانية الجديدة، التي يُتوقع أن تكون من أصعب الميزانيات في السنوات الأخيرة. وبحسب وكالة «بي إيه ميديا» البريطانية، تأتي الزيارة في إطار مساعي لندن لإحراز تقدم في اتفاقية التجارة الحرة مع مجلس التعاون الخليجي، التي تعد إحدى أولويات الحكومة البريطانية لتعزيز انفتاحها التجاري بعد «بريكست». وتمثل ريفز أول وزير خزانة بريطاني يزور منطقة الخليج منذ ست سنوات، ومن المقرر أن تشارك في مبادرة مستقبل الاستثمار بالعاصمة الرياض، حيث ستلتقي كبار أفراد العائلة المالكة السعودية، إلى جانب شخصيات من الإدارة الأمريكية ورؤساء كبرى الشركات العالمية. وتشير التوقعات إلى أن الأيام المقبلة ستشهد إعلانات متبادلة حول مشاريع استثمارية جديدة بين المملكة المتحدة والسعودية في قطاعات المال والطاقة والتكنولوجيا، ما يعزز موقع الرياض كوجهة رئيسية للاستثمارات العالمية. وقالت ريفز في تصريح رسمي قبل مغادرتها لندن: «أولويتنا الأولى هي النمو، ولذلك أحمل عرض بريطانيا للاستقرار والمرونة التنظيمية والخبرة العالمية مباشرة إلى واحدة من أهم مراكز التجارة والاستثمار في العالم، بما يصب في مصلحتنا الوطنية».
وتعكس الزيارة اهتمام لندن بتعميق علاقاتها مع دول الخليج، في ظل تصاعد المنافسة العالمية على رؤوس الأموال والاستثمارات السيادية، حيث تسعى بريطانيا إلى جذب المزيد من الصناديق الخليجية لدعم خططها التنموية الطموحة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك