أقامت جمعية البحرين في لندن، برئاسة السيدة هيذر هاربر، بالتعاون مع سفارة مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، حفل عشاءِها السنوي، والذي يأتي هذا العام احتفاءً بمرور ستين عامًا على تأسيسها، وذلك بحضور عددٍ من أصحاب السعادة الوزراء وأعضاء مجلس العموم واللوردات من مختلف الأحزاب السياسية وكبار المسؤولين في الحكومة البريطانية ورجال الأعمال وعددٍ من أعضاء الجمعية.
وخلال كلمته الترحيبية في الحفل، أكد الشيخ فواز بن محمد آل خليفة، سفير مملكة البحرين لدى المملكة المتحدة، أهميةَ الدور الذي تقوم به جمعية البحرين في لندن كجسرٍ للتواصل بين الشعبين الصديقين، والتي تشكل لبنةً من لبنات تعزيز علاقات الصداقة المتينة بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، وتعزيزها على كافة الأصعدة والمستويات، مهنئًا في ذات الوقت الجمعية وأعضاءها على مرور ستين عامًا على تأسيسها. كما تطرّق معاليه إلى ما يربط البلدين الصديقين من علاقات وثيقة وتاريخية، مشيرًا إلى الزيارة الأخيرة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد رئيس مجلس الوزراء، إلى المملكة المتحدة في يونيو من هذا العام، وما أثمرت عنه من نتائج بنّاءة أسهمت في دفع مسار التعاون بين المملكتين الصديقتين نحو مزيدٍ من التقدم والنماء.
وقد ألقى الدكتور زبير أحمد، وزير الدولة للصحة والرعاية الاجتماعية، كلمةً عبّر فيها عن اعتزازه بعلاقات الصداقة التاريخية بين مملكة البحرين والمملكة المتحدة، وتطلع الحكومة البريطانية إلى الدفع بالعلاقات الثنائية إلى آفاقٍ أرحب في كافة مجالات التعاون السياسيّة والاقتصادية والاجتماعية والثقافية، مشيرًا إلى حرص بلاده على إبرام اتفاقية التجارة الحرة بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة بما يعود بالنفع على البلدان والشعوب الصديقة.
كما ألقى السير ليام فوكس، رئيس مجموعة الاتفاقيات الإبراهيمية ووزير الدفاع الأسبق، كلمته، أشاد فيها بنهج حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة ملك البلاد المعظّم، في ترسيخ مبادئ التسامح والتعايش والتقارب بين الثقافات، مشيرًا إلى ما تتميز به مملكة البحرين من روح التعايش والتسامح والانفتاح على الآخر، وما تنتهجه من سياسة قائمة على التفاهم والتقارب بين الشعوب.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية البحرين في لندن ساهمت منذ تأسيسها عام 1965 في دعم العلاقات والشراكات بين المملكتين في مختلف المجالات، وتعزيز التواصل بين الشعبين الصديقين، ولا سيّما أولئك الذين عاشوا أو عملوا في مملكة البحرين وما زالت تربطهم بها علاقات وذكريات وثيقة، عبر تنظيم الفعاليات الاجتماعية والزيارات المتبادلة.

هل ترغب بالتعليق على الموضوع؟
لا تتردد في إعطاء تعليقك ومشاركة رأيك